جرفت المنازل للبحر.. متحدث الجيش الوطني الليبي يكشف عن آخر تطورات العاصفة دانيال (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، تطورات الأوضاع جراء العاصفة دانيال والتي ضربت ليبيا خلال الساعات الماضية.
العاصفة دانيال.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس الخطير وحقيقة غرق محافظة الإسكندرية عاجل.. الناطق باسم القائد العام الليبي يعلن عقد مؤتمر صحفي اليوموقال في مؤتمر صحفي أذاعته فضائية "إكسترا نيوز": "ليبيا تتعرض لمثل هذه الظروف الجوية لأول مرة والتي ضربت العديد من المناطق وهناك أرقامًا كبيرة من الوفيات والضحايا، وهناك ضحايا ومفقودين من جانب القوات المسلحة".
وأوضح: "آخر تحديث هو ما يتجاوز ألفي فقيد في مدينة درنة فقط، بخلاف ما يقرب من 6 آلاف مفقود وهو العدد القابل للزيادة خلال الساعات المقبلة، الأمر كان غير متوقع على الإطلاق وليبيا تتعرض لثاني كارثة منذ 1963 عندما وقع زلزال المرج".
وأضاف: "في بقية المدن بخلاف درنة فقدنا أكثر من 35 شخص من بينهم غير ليبيين، نحتاج لتكاتف الجهود في البحث والإنقاذ، هناك عوائق طبيعية نظرًا لأن كل الطرق إما قطعت أو شبه قطعت وبعضها لا تصلح للعبور".
وأشار إلى أن: "الأمر صعب وكل الطرق قطعت بفعل السيول التي اجتاحت هذه المنطقة، القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد في كافة الوحدات وكافة الصفوف، ولم نتمكن من استخدام القوات الجوية بسبب الظروف الجوية التي تمنع استخدام الطيران العمودي، بينما تقدم الوحدات الطبية الخدمات الإنسانية من أغذية ومياه وأدوية وأغطية وكل ما يلزم المواطنين في مناطق الإيواء".
ولفت إلى أن: "المواطنين الخارجين من المناطق المنكوبة خرجوا دون أي شيء كأنهم ولدوا اليوم، التبرعات وصلت من كل المدن في ليبيا في الوقت الحالي بشكل رسمي وغير رسمي، والجميع يتكاتف وأثبت الليبيون أنهم جسم واحد ويد واحدة في هذه الكارثة، نحتاج التكاتف وأعلى درجات الوعي من جانب المواطنين".
وطالب المواطنين بالالتزام بالتعليمات والبقاء في المنازل مع محاولة القوات المسلحة إصلاح الطرق وإنشاء طرق أخرى، مؤكدًا أنه من الممكن استعمال الطيران في الوقت الحالي، وسيتم تقديم كل الخدمات للمواطنين.
وعن ما حدث في درنة، أوضح: "حدث انهيار سدود في جنوب درنة وسببت اندفاع المياه في وادي درنة وانهارت 3 جسور وتم نقل أحياء بالكامل إلى البحر بما فيها من سكان".
ووجه الشكر لجمهورية مصر العربية بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم المنطقة بالكامل من جميع النواحي، مؤكدًا أن مصر دائمًا سندًا لليبيين في الشدائد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعصار دانيال حالة الطقس مدينة درنة الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري الظروف الجوية
إقرأ أيضاً:
أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية
وقّعت وزارة الدفاع الليبية، أمس الخميس، اتفاقية تعاون عسكري جديدة مع نظيرتها التركية، تهدف إلى تأهيل وتطوير الجيش الليبي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية في البلاد.
وجرى توقيع الاتفاقية في العاصمة التركية أنقرة، خلال زيارة رسمية أجراها وكيل وزارة الدفاع الليبية عبدالسلام زوبي، حيث التقى مسؤولين عسكريين أتراكًا على رأسهم كبار ضباط وزارة الدفاع التركية.
تأهيل الجيش وبناء الكفاءة المؤسسية
وبحسب منصة "حكومتنا" الرسمية، فإن الاتفاقية تتضمن برامج متقدمة لرفع كفاءة الجيش الليبي من خلال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، والدعم الفني واللوجستي، بما يضمن تعزيز الجاهزية القتالية والمهنية للقوات المسلحة الليبية.
وأشار زوبي إلى أن الاتفاق "يعكس التزام وزارة الدفاع الليبية بتأهيل منتسبي الجيش، وضمان تطورهم المهني بما يخدم الاستقرار في البلاد"، مؤكدًا أن "بناء مؤسسة عسكرية محترفة هو ركيزة أساسية لأي مشروع وطني".
من جانبها، جددت تركيا التزامها بدعم ليبيا عسكريًا وتقنيًا، باعتبار ذلك جزءًا من علاقات التعاون الاستراتيجي التي تربط البلدين منذ توقيع مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية في عام 2019.
من الحرب إلى البناء
ويأتي هذا الاتفاق في سياق سلسلة من الخطوات العسكرية والأمنية بين أنقرة وطرابلس، بدأت منذ تدخل تركيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عام 2019 ـ 2020. ومنذ ذلك الحين، لعبت تركيا دورًا محوريًا في إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، خصوصًا في غرب ليبيا.
وتمثل الاتفاقية الجديدة انتقالًا من مرحلة الدعم العسكري الطارئ إلى مرحلة البناء المؤسسي طويل الأمد، وسط سعي ليبي لتعزيز الاستقلالية العسكرية وتحييد الانقسامات التي تعصف بمؤسسات الدولة.
بين الدعم العسكري والرهانات السياسية
رغم الزخم الذي حملته الاتفاقية، إلا أنها قد تُثير تحفظات بعض الأطراف الليبية والدولية، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد، ووجود قوى إقليمية منافسة لأنقرة في الملف الليبي.
لكن من وجهة نظر الحكومة الليبية المعترف بها، فإن توطيد التعاون مع تركيا يُعد خيارًا استراتيجيًا لضمان أمن البلاد، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني، وتحديات تهريب السلاح، والوجود المستمر لميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة.