مظاهرات حاشدة في إسرائيل قبل جلسة تاريخية للمحكمة العليا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، الإثنين، أمام المحكمة العليا قبل جلسة استماع تاريخية بشأن طعن على محاولة ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحد من صلاحيات المحكمة.
ولوح المحتجون بعلم إسرائيل وهتفوا "ديمقراطية" في إظهار للدعم للمحكمة العليا التي تنعقد غدا الثلاثاء بهيئتها الكاملة المؤلفة من 15 قاضياً لأول مرة في تاريخ إسرائيل.وسيستمع القضاة إلى الطعون المقدمة ضد تعديل قضائي أقره في يوليو (تموز) الائتلاف الحاكم المؤلف من أحزاب قومية ودينية الذي يتزعمه نتنياهو وأثار ردود فعل عنيفة بسبب ما يقول معارضوه عن إنه محاولة لإضعاف المحكمة.
وأثارت التعديلات أسوأ أزمة سياسية داخل إسرائيل منذ سنوات مع مشاركة مئات الآلاف في احتجاجات حاشدة أسبوعياً في جميع أنحاء البلاد منذ يناير (كانون الثاني) مع بداية حملة التعديلات.
ويقول معارضو التعديلات إنها تضر باستقلال المحكمة وتفتح الباب أمام الفساد وتضعف الديمقراطية، بينما يقول مؤيدو نتانياهو إنها ستمنع القضاء من تجاوز سلطاته.
ولم تثمر حتى الآن محاولات التوصل إلى اتفاقات بين نتانياهو ومعارضيه فيما يتعلق بالتعديلات القضائية المثيرة للجدل، مما يزيد المخاوف من تفاقم الأزمة.
لكن قرار المحكمة العليا قد لا يصدر قبل يناير (كانون الثاني) مما يفسح المجال للجانبين للتوصل إلى اتفاقات حول التعديلات القضائية ويسمح بهدنة محتملة من الاحتجاجات واضطرابات السوق.
#إسرائيل.. الائتلاف والمعارضة يرفضان صفقة هرتسوج لخطة الإصلاح القضائي https://t.co/ES1QFBo0b8
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023وانضم البعض في معسكر نتنياهو إلى الدعوات للتوصل إلى تسوية، لكن آخرين يتخذون موقفاً أشد صرامة.
فقد دعا وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير نتانياهو إلى عدم الرضوخ وقال إن حزبه، وهو حزب القوة اليهودية، لا يدعم الحلول الوسط التي يتوسط فيها الرئيس إسحق هرتسوغ.
ورد مكتب نتانياهو بالقول إنه إذا تم التوصل إلى اتفاقات فلن يتمكن أحد من منعها.
وعبر خصوم سياسيون لنتانياهو عن تشككهم في نواياه، لكن وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وهو منافس رئيسي لنتانياهو في المعارضة، قال الاثنين "لو كان هناك حل على الطاولة يحمي الديمقراطية، سأكون حاضراً".
قال مقدمو الطعن الذي ستنظره المحكمة الثلاثاء، وهم مشرعون معارضون وجماعات رقابية، إن التعديلات القضائية تطيح بتوازنات وضوابط ديمقراطية مهمة وتفتح الباب أمام استغلال السلطة كما يرون أن الإسراع بعملية إقرار التشريعات في حد ذاته معيب.
وفي ردها القانوني على الطعن، قالت الحكومة إن المحكمة العليا ليس لديها السلطة حتى لمراجعة قانون "حجة المعقولية" الذي هو جزء من القانون الأساسي، الذي يقوم مقام الدستور، مؤكدة أن الجدل الدائر قد "يؤدي إلى فوضى".
ويقول نتانياهو إن التعديلات القضائية تهدف إلى تحقيق توازن في المحكمة العليا التي باتت تتدخل بما يفوق الحد الممنوح لها. ولم يرد نتنياهو بإجابة واضحة عندما سُئل عما إذا كان سيلتزم بحكم من شأنه أن يلغي التشريع الجديد. ويواجه نتنياهو محاكمة باتهامات فساد ينفيها.
وطرح الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتانياهو ويضم أحزابا دينية وقومية التعديلات القضائية في يناير (كانون الثاني)، مما أثار احتجاجات غير مسبوقة وتسبب في قلق المستثمرين وأدى إلى انخفاض قيمة الشيكل كما عبر حلفاء غربيون عن قلقهم على سلامة النظام الديمقراطي في إسرائيل.
كما وصلت الاحتجاجات أيضا لصفوف الجيش إذ قال بعض جنود الاحتياط إنهم لن يستجيبوا للخدمة التطوعية مما دفع بعض كبار مسؤولي الدفاع للتحذير من أن جاهزية البلاد للحرب قد تتعرض للخطر إذا زاد انتشار هذا الاستياء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الإصلاحات القضائية في إسرائيل مظاهرات إسرائيل التعدیلات القضائیة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
مظاهرات عارمة وأنباء عن هروب الرئيس الكيني خارج نيروبي
وكالات- متابعة تاق برس- قتل 16 شخصا على الأقل في مظاهرات متفرقة في أنحاء كينيا، أمس الأربعاء، على ما قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، فيما انشغل أصحاب المتاجر والسكان في إزالة الدمار في العاصمة وخارجها.
وأحرقت مبان وحُطمت نوافد ونُهبت متاجر (آلاف الأعمال التجارية في وسط نيروبي) حيث تركزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم أمس الأربعاء.
ورشحت أنباء تفيد بهروب الرئيس وليام روتو خارج نيروبي.
وصدرت الدعوة إلى التظاهرات في الذكرى الأولى لاحتجاجات حاشدة ضد زيادات ضريبية شهدتها البلاد في العام الماضي أوقعت أكثر من 60 قتيلا.
وبلغت التظاهرات ذروتها مع اقتحام المتظاهرين للبرلمان في 25 يونيو 2024 للمطالبة بسحب قانون المال واستقالة الرئيس وليام روتو. واستمرت التظاهرات حتى يوليو.
ورغم أن مسيرات الأربعاء بدأت سلمية إلا أنها تحولت إلى حالة من الفوضى إذ خاض شباب مواجهات مع قوات الأمن وأشعلوا النيران وانتزعوا أحجار الأرصفة لرميها على الشرطة.
وقال وزير الداخلية كيبشومبا موركومين في خطاب متلفز إن “ما حصل بالأمس لم يكن تظاهرة. كان إرهابا تحت عباءة المعارضة”.
وأضاف: “ندين الفوضويين المجرمين الذين أطلقوا، باسم التظاهرات السلمية، موجة أعمال عنف ونهب واعتداء جنسي ودمار على شعبنا”.
وأفاد أصحاب متاجر في وسط مدينة نيروبي وكالة فرانس برس أن أعمال النهب بدأت بعد الظهر عقب طلب الحكومة من محطات التلفزيون والإذاعة وقف بث المشاهد المباشرة للاحتجاجات.
وشاهد مراسل فرانس برس متاجر كانت تبيع كل شيء من الإلكترونيات إلى العطور والملابس وقد تحولت إلى رماد أو تعرضت للنهب.
وصرح مدير منظمة العفو الدولية في كينيا إيرونغو هوتون، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 16.
وكان ائتلاف يضم منظمات حقوقية قد أفاد في وقت سابق بإصابة ما لا يقل عن 400 شخص، 83 منهم في حالة خطيرة في المستشفى. وأعلن الائتلاف عن خروج احتجاجات في 23 مقاطعة في أنحاء كينيا.
وأفادت فرق الطوارئ بإصابات متعددة بطلقات نارية، ووردت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام المحلية عن قيام الشرطة بإطلاق النار على متظاهرين، خصوصا في بلدات خارج العاصمة.
وعدد كبير من الكينيين مستاؤون من الرئيس وليام روتو، الذي تولى السلطة عام 2022 واعدا بتحقيق تقدم اقتصادي سريع.
ويشعر كثيرون بخيبة أمل إزاء استمرار الركود الاقتصادي والفساد وارتفاع الضرائب، بالإضافة إلى وحشية الشرطة بعد مقتل استاذ أثناء احتجازه في وقت سابق هذا الشهر.
الرئيس الكيني وليام روتومظاهرات كينيا