ملف مهم وزيارة مرتقبة للقاهرة.. أردوغان يكشف عن تفاصيل لقاء الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تطورات كبيرة شهدتها العلاقات بين مصر وتركيا في الفترة الأخيرة، برزت من خلال اللقاءات التي جمعت بين القيادة السياسية المصرية والتركية، كان آخرها اللقاء الذي عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان على هامش اجتماعات مجموعة العشرين التي استضافتها الهند قبل يومين.
العلاقات بين مصر وتركياووسط أجواء التفاؤل التي بدأت تخيم على العلاقات المصرية التركية، أكد الرئيس التركي، أن عودة علاقات بلاده مع مصر قد تقود إلى نتائج إيجابية في العديد من المشكلات الإقليمية خاصة في الملف السوري.
وأضاف أردوغان للصحفيين لدى عودته من اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، الإثنين، أن الرئيس السيسي دعاه لزيارة القاهرة، مضيفاً أنه وجه إلى السيسي دعوة مماثلة، لكن الرئيس التركي لم يذكر موعداً محتملاً لتبادل الزيارات، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وتابع أردوغان: "هم قاموا بدعوتنا إلى مصر ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة"، مشددا: "سنعمل على مضاعفة حجم تجارتنا مع مصر وإحياء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى".
وأشار أردوغان: "عودة علاقاتنا مع مصر إلى وضع أفضل من ذي قبل قد تمكننا من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من المشاكل الإقليمية وخاصة في الملف السوري".
وكان الرئيس التركي، التقى الرئيس السيسي، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين، في نيودلهي، حيث أكد خلال المحادثات أهمية تعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين.
فيما أكدت مصر، أن المحادثات شددت على ضرورة العمل على دفع مسار علاقات البلدين، واستئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، حيث صرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وقال محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إن لقاء الرئيس السيسي والرئيس التركي، أردوغان خطوة جديدة توضح أن العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا تسير بالاتجاه الصحيح وأنه يوجد إرادة سياسية مصرية تركية نحو استعادة العلاقات بشكل كامل.
وأضاف الديهي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن لقاء الرئيسين السيسي وأردوغان يؤكد التقدم الملموس في العلاقات السياسيه التي شابتها الكثير من التغيرات والاضطرابات في الفترات السابقة، مضيفاً أن هذا التقارب زاد بشكل كبير بعد أحداث زلزال 6 فبراير الماضي والذي مثل انفراجة كبيرة وحقيقية في العلاقات بين مصر وتركيا.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، أن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج للتنسيق والتشاور بين البلدين ومنها الملف الليبي وكيفية إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين لدفع العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتوحيد المؤسسة العسكرية وأيضاً الملف السوري الذي تعتبره مصر جزء لا يتجزأ من أمنها القومي وملف الغاز في شرق المتوسط وبالتالي أصبح التعاون والتنسيق بين الطرفين أمرًا حتميًا.
التبادل التجاري ببن البلدينوقال مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي السابق في أبريل الماضي، إن أنقرة تستهدف رفع مستوى التبادل التجاري مع القاهرة إلى 15 مليار دولار، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري، سامح شكري.
وشدد أوغلو خلال المؤتمر على أن بلاده تعمل على تحفيز الشركات التركية من أجل زيادة استثماراتها في مصر، وبشكل خاص الشركات السياحية.
وقال أيضاً: "سوف نعمل على تنويع علاقاتنا مع مصر في مجال الطاقة، ونريد تطوير العلاقات المشتركة مع مصر لا سيما الاقتصادية".
وعودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا يتواكب مع مسارات التصالح والتقارب بين أنقرة ودول المنطقة، وتأتي في سياق عام في المنطقة، حكمته المصالحة الخليجية بعد قمة العلا، وتطور العلاقات المصرية القطرية وعودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتقارب المصري الإيراني، وظروف الصراع الروسي الأوكراني.
وهناك ملفات كثيرة تنتظر خلال الفترة المقبلة تحريكها والوصول إلى حلول بشأنها مع العودة الحميدة بين البلدين وتحقق المصلحة المشتركة، ربما أهمها التفاوض المباشر من أجل التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية معها في شرق المتوسط الغني بالنفط. وإمكانية انضمام تركيا إلى "منتدى غاز شرق المتوسط" الذي تم إعلانه والتوقيع عليه بدون تركيا في عام 2019، وهو ما يمكن أن يكون مدخلا لحل الأزمات السياسية بين تركيا واليونان في ظل الحضور المصري الفاعل.
وأشارت الإحصائيات إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى تركيا إلى 4 مليارات دولار خلال عام 2022، مقابل 3 مليارات دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 32.3%، في حين بلغت قيمة الواردات المصرية من تركيا 3.72 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 3.74 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة انخفاض قدرها 0.7%.
وبلغت صادرات تركيا لمصر نحو 3.5 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار دولار في 2020، كما بلغ حجم الصادرات غير البترولية المصرية في 2021، وفق تقارير حكومية، 32.3 مليار دولار، وحجم الصادرات البترولية 12.9 مليار دولار.
كما تعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وحجم التجارة بين البلدين، تجاوز 6 مليارات دولار، في 2021.
ولعل هذه الأرقام توضح أسباب استمرار التعاون التجاري بين البلدين:
سجلت الصادرات المصرية إلى تركيا 4 مليارات دولار خلال العام 2022، وذلك مقابل 3 مليارات دولار خلال العام 2021 (بنسبة ارتفاع قدرها 32.3 بالمئة).بلغت قيمة الواردات المصرية من تركيا 3.72 مليار دولار خلال العام نفسه، مقابل 3.74 مليار دولار خلال 2021 (بتراجع طفيف 0.7 بالمئة).سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بتركيا 21.5 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 16.3 مليون دولار خلال العام المالي 2019-2020 بزيادة 32.3 بالمئة.بلغت قيمة تحويلات الأتراك العاملين في مصر 9.1 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 13.2 مليون دولار خلال العام المالي 2019-2020 بتراجع 31.1 بالمئة.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا عبد الفتاح السيسي رجب طيب أردوغان مجموعة العشرين الهند الرئيس التركي ملیارات دولار خلال ملیار دولار خلال بین مصر وترکیا دولار خلال عام الرئیس الترکی الرئیس السیسی العلاقات بین بین البلدین شرق المتوسط فی العلاقات مقابل 3 مع مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل | الرئيس السيسي يوجه بزيادة عدد المدارس اليابانية في مصر إلى 500
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة عدد المدارس اليابانية في مصر ليصل إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز جودة التعليم وتوسيع التجربة اليابانية الرائدة في تطوير المناهج وتدريب المعلمين.
ويأتي ذلك خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، لمتابعة تنفيذ مشروعات التعليم الفني والرقمي وربطها بسوق العمل.
وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض عددٍ من ملفات عمل الوزارة، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الموقف التنفيذي لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للصف الأول الثانوي بدايةً من العام الدراسي الحالي 2026/2025.
وأوضح في هذا الصدد إلى أن إدراج تلك المادة جاء في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي وتطوير التعليم، وتلبيةً لمتطلبات الثورة التكنولوجية، وما يواكبها من متغيرات في سوق العمل، مؤكداً أن الإقبال على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي اليابانية "كيريو" فاق جميع التوقعات، حيث أن أكثر من 236 ألف طالب أتموا المحتوى التدريبي كاملًا، موضحًا أن خريجي المرحلة الثانوية الذين يدرسون المادة يحصلون على شهادة دولية معتمدة في البرمجة من جامعة هيروشيما اليابانية.
وفي ذات السياق، أضاف الوزير أنه سيتم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى فى التعليم الفني بداية من العام الدراسي 2027/2026.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تضمن كذلك استعراضا لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بلغ عددها ١١٥ مدرسة خلال العام الدراسي 2026/2025، وربط الدراسة بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلًا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل سواء في السوق المحلي أو الدولي.
وقد شدد الرئيس على ضرورة بذل أقصى الجهد للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني لخريجي التعليم الفني، في ضوء احتياجات سوق العمل المتزايدة لهم.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك تطورات المدارس اليابانية في مصر، حيث وجّه السيد الرئيس بالسعي لزيادة عددها إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما استعرض الوزير نتائج جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى نجاح الوزارة في معالجة تحديات متراكمة، من بينها القضاء على العجز في المدرسين بالمواد الأساسية، وخفض الكثافات الطلابية في الفصول إلى أقل من 50 طالباً، وضمان تسليم الكتب الدراسية في مواعيدها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني استعرض أيضاً تطورات تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، مستعرضا ما تقدمه من فرص متعددة ومسارات متنوعة لإجراء الامتحانات تتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم، مشيرا إلى أن هذا النظام ينهي امتحان الفرصة الواحدة في نظام الثانوية العامة، وموضحاً ازدياد إقبال الطلبة على نظام البكالوريا، حيث تجاوزت نسبة الالتحاق به في العام الدراسي الحالي 90٪ من اجمالي عدد طلاب المرحلة الأولى من الثانوية.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس شدد على ضرورة التعامل بحزم مع حالات الغش، كما وجه بتشديد العقوبة على من يثبت تورطه بالغش في امتحانات الثانوية العامة.
هذا، وقد وجه السيد الرئيس بمواصلة بذل كل الجهد اللازم واتخاذ الإجراءات المناسبة للاهتمام بالمعلمين وتوفير الحوافز لهم بشكل مستمر، بما في ذلك تحسين الوضع الاقتصادي لهم، كما شدد سيادته على ضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون في هذا الأمر، مع اتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة وحاسمة تجاه أي تجاوز أو انفلات.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستعرض مع «مدبولي وعبد اللطيف» تطوير العملية التعليمية في مصر
الرئيس السيسي يشدد على أهمية زيادة عدد المدارس اليابانية في مصر
عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد أهمية الشراكة مع اليابان في دعم العملية التعليمية بمصر