التغير المناخي في الندوة الأولى لمختبر جهاز أبوظبي للاستثمار نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أبوظبي في 12 سبتمبر / وام/ أعلن مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، المركز المستقل في مجال الأبحاث الأساسية والتطبيقية لعلوم البيانات والحوسبة، عن عقد ندوته الأولى حول التغير المناخي يومي 7 و8 نوفمبر القادم في سوق أبوظبي العالمي.
وتشهد الندوة مشاركة أعضاء من المجلس الاستشاري لمختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، إلى جانب زملاء المختبر ومجموعة من أبرز الباحثين، حيث سيتم تسليط الضوء على كيفية استخدام علوم البيانات وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) والحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات الرئيسية المرتبطة بالتغير المناخي والعلوم الصحية، وهما اثنان من أبرز المجالات البحثية التي يركز عليها المختبر.
ويتخلل الندوة يوم 7 نوفمبر كلمتان رئيستان حول التغير المناخي يلقيهما كل من البروفيسور ستيفن تشو، وزير الطاقة السابق في الولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1997، والبروفيسور ساندي بنتلاند، بروفيسور في معهد ماساتشوستس للتكنولوجیا (MIT) ومدير مختبر (MIT Media Lab).
كما يلقي البروفيسور ميغيل هرنان، الأستاذ في علوم الإحصاء الحيوي والأوبئة في كلية هارفارد تشان للصحة العامة، والفائز بجائزة (Rousseeuw Prize) للإحصاءات لعام 2022، كلمة رئيسية حول العلوم الصحية يوم 8 نوفمبر. وستتحدث البروفيسورة شافي جولدواسر، مدیرة معهد سیمونز لنظرية الحوسبة في جامعة كالیفورنیا - بیركلي والحائزة على جائزة تورنج من رابطة آلات الحوسبة حول موضوع التشفير والثقة في مجال تعلم الآلة.
كما يضم برنامج الندوة العديد من الجلسات الحوارية والعروض العلمية، إضافة إلى استعراض بعض الدراسات حول مشاريع الأبحاث الممولة من مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار بالاعتماد على البيانات والتحليلات المرتبطة بمواضيع التغير المناخي.
وقال الدكتور هورست سايمن، مدیر مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار: “ تأسس مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار بهدف معالجة المواضيع ذات الأهمية المجتمعية، ونعقد هذه الندوة الأولى انسجاماً مع طموحنا للمساهمة في معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا في وقتنا الحاضر كقضايا التغير المناخي والعلوم الصحية”.
واضاف " تُقام هذه الفعالية قبل أسابيع من استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP 28)، وتشهد مشاركة مجموعة من أبرز علماء البيانات والحوسبة في العالم لمناقشة كيف يمكن لهذه التخصصات المساهمة في إيجاد حلول لأكبر تحديات التغير المناخي. وبدورها، تحظى أبحاث العلوم الصحية باهتمام واسع في مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار نظراً لارتباطها الوثيق بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المختلفة. وقد نجحنا في تشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من قادة الفكر العالميين إلى جانب مجموعة من كبار الزملاء في مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، ونتطلع لمشاركة رؤاهم مع مجتمع البحث العلمي في دولة الإمارات والعالم خلال أولى ندوات مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار".
وتمت دعوة العديد من الشركات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية المحلية والدولية لحضور ندوة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، كما يمكن للأفراد ممن يمتلكون خبرات ذات صلة التسجيل للحصول على تذاكر شخصية.
ومن المقرر عقد ندوة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار بشكل سنوي، وهي جزء من التزام المختبر بتأدية دور فعال في مجتمع البيانات وعلوم الحوسبة العالمي، مما يسهم في تطوير المنظومة الرقمية في إمارة أبوظبي وزيادة فرص التعاون مع المؤسسات العالمية أو التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.
أحمد البوتلي/ رامي سميح
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يشهدان إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 جيجاوات في أبوظبي
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وفخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم في قصر الوطن في أبوظبي، إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها الرئيس الأميركي إلى دولة الإمارات.
سيحتضن هذا المجمّع شركات أميركية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية مع إمكانية خدمة دول الجنوب العالمي، كما يوفر سعة قدرها 5 جيجاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم.
وسيستخدم هذا المجمّع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستتولى شركة «جي 42» بناء هذا المجمّع وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أميركية.
ويستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، يُطلق عليه «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وستعمل دولة الإمارات والولايات المتحدة معاً على تنظيم عملية الوصول للخدمات الحوسبية والاستفادة منها، حيث إنها مخصصة لمُصنّعي الحوسبة الضخمة ومُزوّدي خدمات الحوسبة السحابية المعتمدين في الولايات المتحدة.
بهذه المناسبة، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إن المجمع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للأبحاث المتطورة والتنمية المستدامة، ويحقق مصلحة البشرية جمعاء.
من جانبه، قال هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأميركي إن «المجمع يطلق شراكة تاريخية في الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي بين بلدينا، ويعزز الاستثمارات الكبيرة في أشباه الموصلات المتقدمة ومراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، مشيراً إلى أن شركات أميركية ستتولى تشغيل مراكز البيانات في دولة الإمارات، وتُقدّم خدمات سحابية مُدارة من الطرف الأميركي في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه من خلال توسيع نطاق مجموعة التكنولوجيا الأميركية الرائدة عالمياً لتشمل شريكاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، فإن هذا المجمع يعد إنجازاً مهماً في تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن دولة الإمارات تعمل على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، فهي الدولة الأولى التي تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، كما قامت في عام 2019 بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وكانت الإمارات أيضاً من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، هي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والإمارات في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه الرؤية الطَموحة من أولوياتها لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والنقل والطاقة، مما يعزز دور ومكانة الدولة كرائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.