قضيّة 'أوراق بنما'.. القطب القضائي المالي يفتح بحثا تحقيقيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الناطق باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الترخاني، مساء الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، إنّ النيابة العمومية تولّت فتح بحث تحقيقي بالقطب القضائي المالي والاقتصادي، ضدّ كلّ من سيكشف عنه البحث في خصوص ما يعرف بقضية 'بنما' أو 'أوراق بنما'، والمتعلقة بتهريب الأموال في الملاذات الضريبية.
وذكر الطرخاني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ فتح البحث يأتي في 'إطار حماية الاقتصاد الوطني ومكافحة جرائم الفساد المالي والإداري"، مشيرا إلى أنّ هذه القضية هي من 'القضايا المتشعبة والتي يتطلب البحث فيها القيام بجملة من الاختبارات الضرورية خصوصا وأنّ معظم تلك الأموال هربت باعتماد شركات وهمية والتحايل على القانون'.
وأضاف أنّ الأبحاث لا تزال جارية في خصوص هذه القضية والتي عهد بها إلى أحد قضاة التحقيق بالقطب المذكور.
وتعود أطوار ما يعرف بقضية 'أوراق بنما' إلى شهر أفريل 2016، إذ في السادس من ذلك الشهر أعلنت وزارة المالية عن إصدار مذكرة إلى الإدارة العامّة للديوانة والإدارة العامّة للآداءات لفتح تحقيق في ملف "اوراق بنما" وذلك بالتنسيق مع مصالح البنك المركزي التونسي ووزارة العدل لضمان الوصول الى نتائج فعلية في أقرب الآجال.
وفي 3 أفريل من السنة ذاتها، تمّ الكشف عن أكبر عملية تسريب لوثائق من سجلات شركة "موساك فونسيكا" (مختصة في الخدمات القانونية) ومقرها بنما شملت 5ر11 مليون ملف سري حول مراسلات بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء حول تهريب الأموال في الملاذات الضريبية.
وشملت القائمة التي كشفها صحفيون من أرجاء العالم "أسماء تونسية من بينهم شركات ورجال أعمال بالاضافة الى محامين وشخصيات سياسية". وصادق البرلمان آنذاك خلال يومين على تشكيل لجنة تحقيق في الغرض.
من جهة أخرى، قال الطرخاني إن النيابة العمومية " تقوم بدورها في إثارة التتبعات الجزائية ضد مرتكبي الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الأمن القومي على غرار الجرائم الإارهابية والاعتداء على الاقتصاد الوطني ومنها جرائم الفساد المالي والإداري وجرائم التهريب والاحتكار والتحكم في مسالك التوزيع والاسعار وغيرها، وذلك بالتنسيق مع الفرق الأمنية (حرس وشرطة) ومصالح الديوانة وفرق المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
«دبي القضائي» يناقش الإنجازات والشراكات المستقبلية
دبي: «الخليج»
عقد مجلس إدارة معهد دبي القضائي اجتماعه الثاني خلال عام 2025، برئاسة المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي رئيس مجلس الإدارة، وحضور الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الدكتور لؤي محمد بالهول، مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، والمستشار أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات، والمستشار عبد المنعم سالم بن سويدان، محامٍ، والقاضي ابتسام علي البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي.
شهد الاجتماع التصديق على محضر اجتماع المجلس السابق رقم 2 لعام 2025، كما تم مناقشة التقرير السنوي لإنجازات المعهد لعام 2024، والذي يعكس الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات العالمية بما يسهم في دعم المنظومة القضائية وتعزيز مكانة دبي كمنارة عالمية في العدالة والتميز القضائي.
وشهد الاجتماع كذلك مناقشة مشاريع الشراكات المستقبلية مع الجهات التدريبية والقانونية، وأهمية ذلك في ترسيخ حضور المعهد وتوسيع نطاق شراكاته الاستراتيجية، وتم بحث عدد من البنود الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، من بينها البرامج التدريبية الجديدة التي يعتزم المعهد إطلاقها خلال المرحلة المقبلة، والتي من بينها برنامج الدراسات القضائية والقانونية للمتدربين القضائيين - المسار الجزائي، والذي يهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية والارتقاء بقدراتها المهنية، لاعتلاء منصة القضاء الجزائي.
واختُتم الاجتماع باستعراض وتسليط الضوء على الجهود المستمرة التي يبذلها المعهد في تطوير وتحديث الخطط والاستراتيجيات والبرامج التدريبية بما يواكب متطلبات المستقبل، ويعزّز مكانته كمعهد رائد للتدريب القضائي وصرح متميز لتطوير المعرفة القانونية، والتي تكللت بالاعتماد المؤسسي للمعهد كجهة تدريبية معتمدة من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.