تقرير دولي: اليمن يعاني من أحد أعلى معدلات التلوث بالألغام الأرضية في العالم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن اليمن يعاني من أحد أعلى معدلات التلوث بالألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات القاتلة في العالم، وذلك بعد تسع سنوات من بدء الحرب الوحشية.
أكد مدير عمليات الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، أن اليمن بين أكثر ثلاث دول في العالم تضرراً بالمتفجرات.
وأشار إلى أن معدلات التلوث بالألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب كبيرة جداً في اليمن بعد 9 سنوات من الحرب.
وقال كاربوني: "عندما يتعلّق الأمر بالتلوّث بالسلاح، فإن اليمن، إلى جانب أفغانستان والعراق، من بين الدول الثلاث الأكثر تضرّرا من ذلك"، مضيفا "إنّه أمر مدمّر حقًا وله تأثير كبير على الناس وسلامتهم وكذلك سبل عيشهم".
وأشار المسؤول في اللجنة الدولية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن حجم الذخائر غير المنفجرة في اليمن هائل وكبير للغاية، وأن إزالة هذا التلوث قد تستغرق سنوات عدة، مضيفا نحن نتحدث عن عقود، ربما؛ لكنّها مسألة موارد في الأساس، وهو ما يفتقده اليمن حاليا.
وقال كاربوني "هي المرة الأولى التي أشعر فيها حقا أن هناك خيارات سياسية مقنعة وملموسة على الطاولة، وأن العنف والصراع لم يعد الخيار الوحيد".
وأكد المسؤول الدولي، أن لجنة الصليب الأحمر تقوم بتدريب السكان على الإبلاغ عن مخلّفات الحرب وكيفية التعامل معها، حتى نتمكن من تنظيم (عملية الإزالة) مع مختلف السلطات والشركاء". وتابع "هذا أمر جديد تماما بالنسبة لنا". وأضاف كاربوني: "نريد أن نكون متفائلين، ولكن في الوقت ذاته، لا نريد أن نكون ساذجين".
وكانت تقارير وخبراء دوليون أوضحوا أن ما لا يقلّ عن مليون لغم تم زرعها من قبل مليشيا الحوثي خلال سنوات الحرب التي اندلعت في منتصف 2014. بحسب إحصائية صادرة عن مشروع "مراقبة الأثر المدني" المرتبط بالأمم المتحدة، فإن الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب تسبّبت في 1,469 ضحية من المدنيين خلال السنوات الخمس الماضية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
“حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
الثورة نت /..
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، رفضها واستهجانها الشديدين للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش العدو الصهيوني المجرم، في السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت “حماس”، في تصريح صحفي، أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات “إسرائيلية”؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام العدو الصهيوني نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات العدو، في إطار استخدامه لبروتوكول “هانيبال”.
وقالت: “إن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة العدو الصهيوني حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية العدو الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة”.
وطالبت الحركة، منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات العدو الصهيوني شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم العدو التي تنظر فيها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت “حماس” أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وأكملت: “إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض”.