البوابة:
2025-06-13@12:06:36 GMT

تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبين

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبين

تعتبر رؤية الأحلام وتفسيرها من المواضيع التي تثير اهتمام الكثير من الناس، ورؤية تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبين في المنام قد تكون لها تفسيرات كثيرة، إذ أن رؤية وجود شعر بين الحاجبين أمراً شائعاً وقد يثير الكثير من التساؤلات حول معناه وتأثيره على حياة الشخص الذي حلم به، فقد يكون وجود شعر بين الحاجبين تعبيراً عن المشاكل والخلافات والانفصال بين الزوجين، وفي هذا المقال سنتعرف على تفسير رؤية تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبين المنام بشكل مفصل.

تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبينتدل رؤية تفسير حلم وجود شعر بين الحاجبين على المشاكل والخلافات في حياة الرائي، والله أعلم.بينما في حال رأى الحالم إزالة الشعر بين الحاجبين في المنام قد يدل على النزاعات الكثيرة والمشاكل والله أعلم.أما إذا رأى الحالم إزالة الشعر الكثيف بين الحاجبين في المنام وشعر بالخوف قد يدل على الانفصال والله أعلم.أما عند رؤية المرأة المتزوجة إزالة الشعر بين الحاجبين قد يكون يدل على الأزمات التي تمر بها، والله أعلم.تفسير حلم الحواجب المتصلة للعزباءإذا رأت الفتاة العزباء في المنام أن شكل حواجبها متصلة ببعضها البعض فهذا يدل على الفرح والخير الكثير الذي ستحصل عليه في حياتها قريبًا جدًا، والله أعلم.بينما تدل تفسير حلم الحواجب المتصلة للعزباء والحواجب الكثيفة وتظهر على الفتاة علامات السعادة والفرح على الرزق الوفير والخير الكثير الذي ستناله الحالمة، والله أعلم.بينما إذا رأت الفتاة العزباء في المنام أن حواجبها نظيفة ومرتبة كثيرًا وظهرها جيد، فهذا يدل على اقتراب موعد زواجها من رجل جيد المواصفات وصالح ذو مكانة عالية في المجتمع،وتدل أيضًا على الاستقرار والترابط في الحياة الزوجية، والله أعلم.بينما تدل رؤية الحواجب الكثيفة ذات اللون الأبيض في منام الفتاة العزباء على إنها ستتمتع بالعمر الطويل والصحة الجيدة والسلامة من أي مرض خطير، والله أعلم.بينما تدل رؤية اقتراب الحواجب من العين في حلم الفتاة العزباء على الخير الكثير والرزق والبركة التي ستحصل عليه الحالمة، والله أعلم.تفسير حلم الحاجب المقطوع للمتزوجهيدل تفسير حلم الحاجب المقطوع للمتزوجه أن شيء سيء سوف يحصل للمرأة المتزوجة أو مرضًا قد يصيب أحد والديها، والله أعلم.بينما يدل تفسير حلم الحاجب المقطوع للمتزوجه إلى مشاكل في علاقتها مع زوجها لا تنتهي، وعدم شعورها بالراحة والأمان في علاقتها مع شريك الحياة، والله أعلم.قد يشير تفسير حلم الحاجب المقطوع للمتزوجه أن شيئ سيئ سيصيب أحد أبناؤها ويكون في خطر، والله أعلم.بينما تفسير حلم الحاجب المقطوع للمتزوجه يشير إلى تنبأ بمشاكل لأبنائها أو زوجها وعليها أن تتحلى بالصبر، والحكمة لإيجاد حل للمشكلة، والله أعلم.تفسير حلم الحواجب للمتزوجةتدل رؤية تفسير حلم الحواجب للمتزوجة وهي شكلها جميل ومرتب إلى الخير الوفير والبركة التي ستعم على حياتها وأنها سوف ترزق بالسعادة الدائمة، والله أعلم.بينما تفسير حلم الحواجب للمرأة المتزوجة وكانت حواجبها كثيفة جداً وهيسعيدة في المنام يؤول هذا المنام إلى قدوم الأخبار السعيدة التي ستهنأ بها، والله أعلم.بينما في حالة أن رأت صاحبة الحلم أن حواجبها متصلتان وتقترب من عينها تحمل دلالة على أنها ستحقق أحلامها وستصل إلى طموحاتها التي ترغب في تحقيقها والله أعلم.بينما تدل رؤية مشاهدة المرأة أن حواجبها تتصلان ببعضهما في المنام وهي فرحة وسعيدة إلى العيش وسط أجواء من الراحة والاستقرار والمودة بينها وبين زوجها، والله أعلم.تفسير حلم الحاجب العريضتفسير حلم الحاجب العريض في المنام يدل على الفرح والسعادة والاستقرار وأن صاحل الحلم إن كان يعاني من مشكلات في حياته الخاصة خلال هذه الفترة فسيتمكن من حلها قريباً، والله أعلم.بينما رؤية الحاجب الكثيف يدل على الحصول على فرصة عمل أفضل والبدء في مشروع جديد وناجح وأن الشخص سيتمكن من النجاح في عمله وحياته والله أعلم.بينما إن كان الحلم يرى فيه الشخص أن حاجبيه تتساقط شعرهما كثيراً فإن ذلك من الرؤى غير المحمودة أبداً والتي تدل إلى فقدان أحد الأشخاص الأعزاء أو التعرض للمشاكل والشعور بالهم والحزن، والله أعلم.بينما إذا كانت الحواجب كثيفة ومتصلة ببعضها وكان الرائي يمر بمشاكل كبيرة مع أهله وأسرته فهذا يدل على زوال المشكلات وانتهائها وأن حياته سوف تستقر قريبًا، والله أعلم.تفسير حلم تهذيب الحواجب للعزباءإذا رأت الفتاة العزباء في المنام تهذيب الحواجب فهذا يدل على رغبتها الدائمة في تجميل وتحسين مظهرها وشكلها، واهتزاز ثقتها بنفسها، والله أعلم.بينما اذا رأت سقوط الحواجب في المنام فهذا يدل على خسارتها شخص غالي عليها أو تعرضها للإصابة بمرض ما، والله أعلم.واذا رأت نتف الشعر في المنام للجسم بأكمله والحواجب أيضاً فهذا يدل على ضياع الفرص الجيدة من بين يديها ومن ثم ندمها عليها بعد فوات الأوان، والله أعلم.تفسير حلم نتف الحواجب بالملقط للمتزوجةيشير تفسير حلم نتف الحواجب بالملقط للمتزوجة إلى استقرار حياتها الزوجية والله أعلم.بينما إذا رأت المرأة المتزوجة في منامها أنها تقوم بنمص حاجبيها حتى تحولا إلى شكل غير مرغوب فيه هذا يدل إلى كم الأحزان والهموم في حياتها والله أعلم.بينما إذا كان قامت المرأة المتزوجة بعمل حواجبها حتى أصبح ذو شكل جيد يدل هذا المنام إلى قرب انتهاء ما تعاني منه، والله أعلم.بينما تفسير رؤية المرأة المتزوجة أنها تقوم بنتف أو نمص شعر حواجبها يدل إلى وقوعها في ضائقة مالية، والله أعلم.بينما إذا رأت المرأة المتزوجة في المنام أنها تقوم بنمص حواجبها باستخدام ماكينة معينة للإزالة فيدل على قدرتها على التخلص من المشاكل التي تلاحقها، والله أعلم.بينما تفسير حلم نتف الحواجب بالملقط للمتزوجة يدل على الإصابة بمرض ما والله أعلم.أما إذا رأت  قص الحواجب في منام الرائي يدل على عدم أمانته وخيانته للأمانة، والله أعلم.بينما إذا رأت المرأة المتزوجة أن من يقوم بعمل نتف أو نمص لحواجبها هو زوجها في المنام فقد تدل على بعض الصعوبات التي ستوجهها هي وزوجها، وعلى شرور ستلحق بهم فعليها أن تكثر من التقرب إلي الله، والله أعلم.تفسير حلم التصاق الحواجبتدل رؤية تفسير حلم التصاق الحواجبفي المنام على الخير الكثير، والله أعلم.بينما شدة سواد الحواجب المتصلة في المنام قد تدل على صلة الرحم والمودة والمحبة بين الأسرة، والله أعلم.بينما رؤية الحواجب البيضاء في المنام علامة على العمر الطوي والله أعلم.بينما قد تكون الحواجب البيضاء في المنام تدل على الخير الكثير والبركة، والله أعلم.أما تفسير حلم جرح الحواجب قد يدل على بعض المشكلات والنزاعات في الحياة، والله أعلم.بينما رؤية الحواجب الخفيفة في المنام قد تُشير إلى الأمور الجيدة في حياة صاحب الحلم، والله أعلم.أما تفسير حلم سقوط الحاجب في المنام يشير على التعرض لبعض المشكلات والنزاعات، والله أعلم.أما تفسير رؤية الحواجب الملتصقة الكثيفة قد تكون إشارة على الخير والبركة في حياة الحالم، والله أعلم.بينما يمكن أن تكون رؤية سقوط الحواجب في المنام تشير على فقدان شيء أو شخص عزيز عليك، والله أعلم.تفسير حلم شعر الحاجب أبيضتدل رؤية تفسير حلم شعر الحاجب أبيض المنام على الخير الكبير والرزق الوفير، والله أعلم.بينما في حال رأت المرأة المتزوجة الحواجب البيضاء في المنام فهذا يدل على العمر الطويل لصاحب الحلم، والله أعلم.أما عند رؤية المرأة المطلقة الحواجب البيضاء فقد يدل على  الأمور الطيبة والجيدة، والله أعلم.بينما في حال رأت المرأة المتزوجة في المنام الحواجب باللون الأسود في المنام قد يدل على الصلاح، والله أعلم.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ والله أعلم بینما تفسیر والله أعلم تفسیر حلم والله أعلم بینما فی رؤیة تفسیر حلم والله أعلم أما على الخیر تدل رؤیة

إقرأ أيضاً:

«رؤيــة فلـسفيــة» السياسة الحيوية والديموغرافيا بين التنمية والسيطرة

تحتل العلاقة الوثيقة بين علم السكان (الديموغرافيا) الذي يهدف لحصر سكان دولة معينة، ومعرفة التفاصيل العُمرية وخصائصها، مثل: معدلات المواليد والوفيات ومتوسط العمر المتوقع، والتي تُستخدم هذه المعلومات من قبل الحكومات للتنبؤ بالتغيرات السكانية في المستقبل، وطرق معالجتها، وبين السياسة الحيوية، التي تعني بحسب الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (1926-1984م)، قدرة الحكومات على التحكم في حياة الأفراد وأجسادهم وتنظيم السكان، والتي كانت عنوان محاضراته في الفترة من 1975 إلى 1979 في الكوليج دو فرانس، وكما تطرق إليها في مقالته عن الأمن والأرض والسكان في عام 1978م، أهمية متزايدة يوما بعد يوم؛ حيث تتخذ هذه الصيغة أشكالا مختلفة للوصول إليها ولمعرفة تفاصيلها، وذلك مع تسارع التطورات العلمية، والتكنولوجية من جهة، وأساليب السيطرة المتزايدة التي تتخذها كل دولة على حدة من الجهة الأخرى.

وفي هذا الجانب، لم تعد السلطة ودوائرها وأساليبها المختلفة مقتصرة على الجوانب التقليدية والمتعارف عليها، والمتمثلة في السيطرة والعقاب والعنف، بل تداخلت لتصل لجوانب حيوية تتعلق بحق الحياة والموت وطرق تنظيمهما والسيطرة عليهما، ووضعهما ضمن سياق معرفي ومنهجي واضح، تستطيع من خلاله بالإضافة للضبط عن طريق العقاب والإجراءات القهرية القانونية، «أن تقوم بالممارسة السيادية للسلطة على الشعب بما فيها حق السلطة في الإماتة والإحياء»، ووضع الحياة ضمن مسار مؤهل ومنُظم ومسيطر عليه تحت أعين السلطة، وضمن بياناتها المتزايدة.

تقدم هذه الورقة مدخلا فلسفيا حول التداخل بين الاقتصاد والفلسفة وفنون الحُكم ومن ضمنها ظهور الديموغرافيا التي ساهمت في بروز تحول هيكلي وبنيوي عميق في فهم السلطة وممارساتها، وتحديدا مع تصاعد الاقتصاد الليبرالي في أوروبا إبان القرن الثامن عشر وما بعدها، الأمر الذي ساهم في حدوث تغير جوهري في السلطة، والأدوار التي تقوم بها الدولة تبعا لذلك.

السلطة: تحولات المفهوم وصعود الليبرالية

مع نهاية القرن الثامن عشر، وقبيل الحرب العالمية الأولى، كان فن الحُكم كما يقول فوكو أمام مرحلة جديدة من السلطة، أسماها «حكومة الاقتصاد» وهي مرحلة جديدة، لم نخرج منها، والتي ستشهد «تطورا كاملا لممارسة حكومية تتميز، في الوقت نفسه، بالامتداد والتوسع والكثافة، مع آثار سلبية ومقاومات وثورات»، الأمر الذي همش السؤال السياسي الآخر والذي ظل مرافقا للتفكير السياسي المتمثل في الدستور والملكية والديمقراطية، وهذا لا يعني بأي حال ٍ من الأحوال اختفاء السؤال السياسي بل تراجعه لصالح الاقتصاد السياسي الذي أصبح فيه الاقتصاديون هم المحُرك الأول والناصح الأكبر للدولة، وخططها، وبرامجها المختلفة. تزامن ذلك مع ظهور مفهوم السوق بالمعنى الحديث، وبأنه مجال من مجالات الحقيقة والعدل، الذي يقع في صلب التنظيم والسيطرة من جانب الدولة، وضرورة حماية السكان الأشد فقرا بهذا التنظيم.

علاوة على ذلك، من الضروري القول في البداية بأننا أمام مقاربات ومدارس مختلفة أسهمت في تشخيص هذه التحولات، ومنها المقاربة الألمانية والأمريكية والفرنسية والإيطالية، وهي التي هيمنت في تحليلاتها، وأسهمت بتوجهاتها في ظهور وتطور هذه المفاهيم، وساهمت بطرق مباشرة في بلورة مفهوم الإنسان الاقتصادي، وأسهمت في نفس الوقت في تقليل الممارسات الحكومية العقابية التقليدية، والانتقال لصيغ مختلفة أصبحت فيما بعد ضمن الممارسات الجديدة للسلطة كما تحدث عنها فوكو في محاضراته الأخيرة.

غير أن هذه المدارس والتوجهات تتفق في الخطوط العريضة للانتقال في السلطة، «من نمط السيادة الرعوية والقانونية إلى سلطة قائمة على الحياة، أو بتعبير آخر، اهتمام السلطة بالإنسان بوصفه كائنا حيا، أو بحدوث نوع من الدولنة للبيولوجي، أو على الأقل حدوث اتجاه لما يمكن أن نسميه بدولنة البيولوجي» كما جاء في محاضراته الأخيرة من عام 71-1984م.

ترافق ذلك، مع صعود آخر في العلوم البيولوجية والحيوية التي اهتمت بدرجة كبيرة بالطب والجزيئات وصحة السكان والأنماط المعيشية وطرق تدبير حياتهم، وحمايتها، بل ومراقبتها، ووضعها ضمن أطر ومشاريع واستراتيجيات نفعية، وذات جدوى، ومن الممكن قياسها، وبناء خطط وآفاق لهذا العرق أو ذاك، غير أن الدولة لم تعد عرقية، أو تهتم بعرق واحد فقط، وتفضله عن بقية الأعراق ضمن الحدود السياسية، بل أصبحت تنظر للجميع بهذه الرؤية تجاه جميع أفرادها، الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في دخول الجسد في ضمن اهتمامات الدولة من جهة، والفلسفة السياسية والاجتماعية من الجهة الأخرى، والآثار المختلفة لذلك وهو موضوع الفقرة القادمة.

السياسة الصحية وضرورات الإنتاج

في مقالته بعنوان «السياسة الصحية في القرن الثامن عشر» المنشورة في عام 1979م، يتحدث فوكو عن ظاهرة صحية، أصبحت واضحة للعيان، ومنتشرة في كل بقاع الأرض، والتي تتلخص في وجود طب خاص، «حُر» يُغري بالمبادرة الفردية، ويخضع لآليات العرض والطلب. وإلى جانبه وربما وجها لوجه معه تسيير للطب الذي قررته السلطات، ويعتمد على جهاز إداري وتؤطره الهياكل التشريعية الصارمة، وموجه للمجتمع بأسره. ليتساءل: هل من المثمر الإشارة إلى تعارض صريح بينهما؟

لكن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب العودة للتحولات التي مرت بها ليس مهنة الطب فقط، بل ظهور ما أسماه فوكو «سياسة الصحة» والتي تتميز بأشكال متعددة، ومنها على سبيل المثال:

1. توسيع توقعات الأحداث الصحية لأفراد المجتمع.

2. تضاعف لمفهوم الصحة والتي أصبحت منذ تلك الفترة قابلة للوصف والقياس وتخضع للعديد من المعطيات الرقمية، مثل التكرار، الخطورة، طرق المقاومة.

3. المتغيرات التي يمر بها المجتمع، أو لجماعة معينة، كمعدل الوفيات، متوسط العُمر، معدل الحياة، الأمراض المنتشرة في هذه الجماعة.

4. تطوير أنواع التدخل غير العلاجي، والتي تتعلق بنمط المعيشة، التغذية، والمسكن، والبيئة، وطرق التربية.

5. دخول الطب والصحة العامة للمجتمع ضمن القرارات العامة للدولة، بهدف التسيير الاقتصادي والاجتماعي لهذه المجتمعات.

وبناء على هذه العوامل، من الممكن القول بأن الرؤية العامة للصحة، بما فيها رؤية الأفراد والمؤسسات، كانت قائمة على «تقنيات المساعدة» كما يقول فوكو، وهي تقنية تقوم على مساعدة الفقراء، والإجراءات التي يُعمل بها في أوقات الأوبئة الصحية العامة، كما هو الحال في الحجر الصحي. كما كانت من الناحية الاقتصادية تحت رعاية منظمات البر والإحسان التي تتكفل بهذا الجزء المهم من العمل وتقوم بتوفير هذه الخدمة. بينما من الناحية المؤسسية كانت تُمارس في إطار منظمات دينية أو علمانية، بهدف الخير أو تقديم خدمات للطبقة المسحوقة من البشر كالجوعى، والمشردين، وأصحاب العاهات، بهدف الأجر الأخروي.

غير أن تزايد هذه السلوكيات، وانتشار الفقر وتحديدا بعد الحروب والمجاعات والأوبئة والأمراض المختلفة، أثرت بشكل كبير ليس على الإنتاج العام للدولة، بل كان السؤال الأساسي هنا: كيف نجعل الفقراء «مفيدين» في العمل؟ وكيف نحولهم لعمالة منُتجة؟ وكيف نسهم في تقليص هذا العدد المتزايد منهم بما يضمن فائدتهم ليس لأنفسهم فقط بل وللخير العام؟

كانت مقولة الخير العام هي المفهوم الذي ساهم في ظهور تحديد كبير للشرطة كما كان سائدا في فرنسا، والتي تعني «مجموع القوانين والأنظمة التي تخص الشأن الداخلي في دولة ما، والتي يُنتظر منها أن تقوي وتزيد من قوتها، وستساعد في حسن استخدام قواها وتحصيل السعادة لرعاياها» كما جاء في الأدبيات الفرنسية آنذاك، وهذا يعني بأن هذه القوانين والأنظمة توسعت لتشمل ليس الأمن فقط، بل أيضا الحرص على كل ما من شأنه أن يسهم في تقوية الدولة بما فيها السكان وكل ما يتعلق بهم: كالمسكن، الغذاء، الدواء، الأسعار، الصحة، والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالأجساد، والتي ينبغي أن تصبح تحت سمع وبصر السلطة، ولها القدرة على التحكم فيها بالتنمية والسيطرة عليها، ووضعها ضمن وحدات كمية، ورقمية، قابلة للتحليل والقياس وليسوا مجرد أفراد يتحركون بعيدا عنها، وهو موضوع الفقرة القادمة.

الجسد: من الفرد إلى التعداد

اتسعت أعين السلطة، وتزايدت أدواتها، وتوغلت في الأرض بمعرفة عدد السكان، وطبيعة أجسادهم، ولكن هذه المعرفة في بدايتها كانت تقريبية، ولم تكن شاملة، لذلك أصبح من الضروري أن يرافق هذا التوغل تحويل جسد الفرد إلى عدد من جهة، والتدخل فيه من الجهة الأخرى.

غير أن هذا العدد المتناثر من البشر ضمن الإقليم الواحد المُسمى بالدولة، من الضروري الإحاطة به، وبتحركاته، واهتماماته، بما يشمل ذلك طموحاته، والنوازع التي تُحركه، والمعوقات التي تمنعه عن الحركة في المقابل. وفي الوقت حمايته بما يضمن تقليل المخاطر التي يتعرض لها، وتهدد قيمته الإنتاجية، والحؤول أن يتحول لعبء ليس على أفراد أسرته، بل على الأجهزة المختلفة للدولة.

كما أن هذا التدخل لم يكن عشوائيا، بل كان مؤسسيا، له مناهجه، وطرقه، وقوانينه، وغاياته وأهدافه أيضا. فمعرفة العدد تقتضي معرفة التفاصيل، حيث إن الأجساد ليست متطابقة، بالرغم من وجود سياسات عامة تحكمها وتتحكم بها. وهذه التفاصيل تستوجب بطريقة مباشرة وغير مباشرة رسم مسار سكاني منذ الولادة وحتى الموت، مرورا بالتربية، والتعليم، والعمل، وحتى ما بعد ذلك، بما فيها تنظيم الأسرة، وعدد أفرادها، وجنسهم، وجيناتهم، والأمراض الوراثية التي من المحتمل أن تتوارثها هذه الأسرة بسبب أنماط سلوكية متوارثة فيما بينها، والعلاجات التي من الممكن استخدامها في تقليلها وربما اختفائها.

وبقراءة متمعنة لمؤشرات التقارير السنوية أو الدورية التي تصدر عن المراكز الوطنية للإحصاء والمعلومات في كل دولة، ومنها التقارير المحلية، نجد أنها تشتمل على تفاصيل كثيرة، توضح الوضع العام للأفراد فيها، بدءا من عدد السكان، والمناطق، والأعمار، والجنس، والناتج المحلي الإجمالي، ودخل الفرد، وعدد العاملين وغيرها من التفاصيل والأرقام، كما نجد في المقابل مؤشرات أممية، سعت الأمم المتحدة لتنفيذها بناء على خطط وبرامج مدروسة، ومنها على سبيل المثال، القضاء على الفقر، والجوع، والصحة الجيدة، والحصول على الطاقة، ومستوى العمل ونوعيته، وغيرها من المؤشرات التي تجعل الفرد ضمن رقم عددي، وضمن خطة مدروسة، وبمصطلحات فوكو والأدبيات اللاحقة، ضمن سياسية حيوية تسهم ليس في تحسين المستويات المعيشية للأفراد، ومستوياتهم التعليمية، بل وهذا هو الأهم لوضع مقاييس ومؤشرات تسهم في رفع العملية الإنتاجية الاقتصادية، والسيطرة على تحركات الأفراد ووضعهم ضمن نطاق مرئي، يهدف لعد الخروج عن الخط الرسمي المرسوم، والمعُدّ سلفا.

وبالرغم من هذه البيانات التفصيلية المهمة التي استطاعت السلطات تجميعها والحصول عليها، نجد أن الظواهر التي سعت لمحاربتها والتقليل منها، ما زالت منتشرة، بل وتتزايد يوما بعد يوم، بما فيها الأمراض، والبطالة، والجرائم، وغيرها الكثير، لتجعل ذلك مؤشرا على أن الحياة خارج السلطة بكل أدواتها وتعقيداتها، قوانينها وطياتها الداخلية والخارجية، ما زالت تحمل بين جنباتها الكثير من المفاجآت، خارج التعداد، والأرقام والمؤشرات، بما يشمل ذلك السلوكيات البشرية غير المحسوبة، وخارج توقعات السلطة، وبعيدا عن دوائرها المعقدة، من جهة، وبأن هذه التدبير الحيوي المتداخل من قبل السلطة الحيوية، كما سبق التوضيح، لم يجد بعد المنافذ الفعلية والنفعية له، من الجهة الأخرى. من هنا تأتي أهمية ومركزية الجسد في الفلسفة الاجتماعية المعاصرة، والتي من الواضح تُعد تعويضا عن عدم قدرة السلطة بمعناها الحديث من السيطرة على الجانب الروحي في العصر الراهن، والذي مازال يخرج عن التوقعات والتكهنات والخطط والأرقام. ففي هذا الجانب، وعلى المستوى التاريخي والفلسفي، «لم يجد الجسد في الفلسفة السياسية المعاصرة الاهتمام الكافي بما هو مبحث فلسفي، كما هو الحال لدى مفاهيم مثل الدولة، والحرية، وأنظمة الحُكم»، وغيرها من المواضيع. وبالرغم من ذلك، نجد حضورا متزايدا له في الأدبيات الفلسفية المعاصرة بدءا من الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي(1908-1961م)، وتعمق لدى تلميذه فوكو، وتزايد حضوره في الأدبيات اللاحقة بعد ذلك، بطرق مختلفة، و من زوايا متعددة، غير أن هذا الحضور قد اتسم «بوصفه رهانا لصراعات سياسية، واجتماعية، متعددة المستويات»(نفس المرجع)، ولم يكن بمنأى عن هذا التجاذب في فضاءات الحياة العمومية، كالفضاءات السياسية، والعمل، والطب، والسلطة وغيرها.

وبناء على ما سبق، وبحسب التشخيصات الواردة أعلاه، لم تعد السلطة تقليدية، بل تحولت، وتحورت، وتغيرت أدواتها، ووسائلها، والطرق التي تسعى من خلالها للمزج بين التنمية التي تسعى للخير العام، وبين السيطرة على الفعل البشري، ولكن هذه المرة بطرق ناعمة، تبدو في الكثير من الأحيان غير مرئية، بل وأصبحت بديهية، وضرورية، لبناء الدولة. غير أن هذه الخطط والمؤشرات الناعمة ليست دائما ناجحة، بل تسير بشكلٍ متعرج، ولا تحقق أهدافها دائما، في ظل عدم تغليب جوانب الفلسفة السياسية وخطوطها العريضة وتفاصيلها المختلفة، كما أنها لا تخلو من مفاجآت خارج الخطوط المرسومة والموجهة من قبل السلطة.

مقالات مشابهة

  • رسالة في المنام لـ ياسمين عبد العزيز.. رشوان توفيق يروي التفاصيل
  • العين صابتهم| مسلم وزوجته في المستشفى.. إيه اللي حصلهم؟
  • نائب الرئيس الأمريكي: لا أعلم ما إذا كانت إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • حلم الميت يعطي الحي.. 5 أطعمة تعني الرزق.. والهم بهذه الفاكهة
  • إخفاء الألم.. كيف يواصل مراسل حرب مسيرته بينما عائلته هي الضحية؟
  • «رؤيــة فلـسفيــة» السياسة الحيوية والديموغرافيا بين التنمية والسيطرة
  • أصابت النجاسة المكان ولا أعلم موضعه فكيف أصلي؟
  • «خير أم شر»؟.. تفسير رؤيا سقوط الشعر في المنام لابن سيرين
  • لا أعلم مكان النجاسة فكيف أتطهر منها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يطلع على رؤية مركز دبي المالي