تجيئ جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، بعد مرور نحو خمسة أشهر من بداية الحرب، تفاقمت خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية بصورة مريعة.

الخرطوم: التغيير

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة إحاطة ومشاورات حول تقرير الأمين العام بشأن السودان، حيث يستمع للتقرير ربع السنوي لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس».

وتعقد الجلسة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك «الساعة الرابعة مساء بتوقيت الخرطوم»، وسط تحفظات من الخرطوم على تقديم التقرير بواسطة رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس.

وانزلق السودان إلى نزاع مسلح بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف ابريل الماضي، مخلفاً آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، فضلاً عن المعتقلين والمخفيين قسرياً.

تلويح بالمقاطعة

تجيئ جلسة مجلس الأمن، بعد مرور نحو خمسة أشهر من الحرب، تفاقمت خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية بصورة مريعة.

وينعقد الاجتماع وسط تحفظ من حكومة الأمر الواقع بالخرطوم على تقديم تقرير البعثة بواسطة رئيسها فولكر بيرتس.

وكان الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، خاطب الأمين العام ورئيس مجلس الأمن في الثامن من سبتمبر الحالي، مؤكداً أن السودان لن يشارك في اجتماع الأربعاء، حال مشاركة فولكر بيرتس.

وأوضح في خطابه أنهم تأكدوا من أن فولكر بيرتس سيلقي الإحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة البعثة للفترة من 7 مايو إلى 20 أغسطس 2023م.

وأضاف بأن السودان يعتبر مشاركته في الاجتماع بمثابة استفزاز متعمد وإهانة لسيادته، وأنه سيراجع موقفه فيما يتعلق بالبعثة ويأسف لأنه الخيار الأخير الوحيد لمعالجة “الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في السودان”.

ونبه الحارث إلى أن حكومته أعلنت بيرتس شخصاً غير مرغوب به في 8 يونيو 2023م، وقبل أسبوعين من هذا الإعلان تم إبلاغ أسباب القرار بشكل مناسب للأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد أن للدول الأعضاء الحق السيادي في اتخاذ القرارات التي يمكن للمواطنين الأجانب الدخول إليها والبقاء على أراضيهم، وذكّر بالتزام الأمانة العامة للأمم المتحدة بالحفاظ على موظفين يتمتعون بأعلى معايير الكفاءة والنزاهة.

وشدد على أن البعثات السياسية الخاصة المنشأة بموجب الفصل 6 من الميثاق مثل يونيتامس يجب أن تخضع للإملاء السيادي الوحيد فيما يتعلق بمن يديرها وما يجب أن تفعله استجابة لتوقعاتها.

وفي سياق ذي صلة، عقدت اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة اجتماعاً في مدينة بورتسودان، أمس الثلاثاء، برئاسة عضو مجلس السيادة الانقلابي إبراهيم جابر لمناقشة موقف السودان تجاه ما ستخرج به جلسة مجلس الأمن اليوم، من مقررات.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الحارث إدريس الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل فولكر بيرتس مجلس الأمن الدولي يونيتامس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الحارث إدريس الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل فولكر بيرتس مجلس الأمن الدولي يونيتامس فولکر بیرتس مجلس الأمن أن السودان

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"

في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نفي الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية التي استهدفت الأراضي الإيرانية مؤخرًا.

البيت الأبيض يرد على القناة 14: لا نشارك في أي ضربات ضد إيران

وقال مسؤول في البيت الأبيض فجر الثلاثاء 17 يونيو 2025، إن التقارير التي بثّتها القناة 14 الإسرائيلية، بشأن مشاركة الولايات المتحدة في ضربات جوية على إيران، هي "أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة".

إيران تمدد إغلاق أجوائها الجوية حتى الثانية ظهرًا بسبب تصعيد عسكري مع إسرائيل عاجل- مقتل رئيس الأركان الإيراني علي شادماني في غارة إسرائيلية دقيقة وسط طهران

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات عسكرية ضد إيران في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن واشنطن تتابع تطورات الوضع الأمني في الشرق الأوسط عن كثب، وتؤكد على أهمية تجنب التصعيد.

البنتاجون: لم تشارك أي طائرات أمريكية في الضربات

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن ما ورد من تقارير حول مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية ضد إيران غير دقيق تمامًا.

وقال متحدث رسمي باسم البنتاجون في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام: "لم تنفذ أي طائرات تابعة للجيش الأمريكي ضربات على أهداف في إيران، وما تم تداوله بهذا الشأن غير صحيح".

نفي أمريكي وسط تصعيد إيراني إسرائيلي غير مسبوق

ويأتي هذا النفي الأمريكي الحاسم وسط تصاعد غير مسبوق في العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، بعد أن شنت الأخيرة ضربات جوية على مواقع داخل العمق الإيراني، وردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 3".

وأثار الحديث عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية موجة واسعة من القلق، نظرًا لاحتمال توسيع رقعة الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع تشمل قوى دولية، وهو ما دفع واشنطن إلى المسارعة بالتوضيح.

خلفية التوتر: واشنطن تفضل "الردع وليس التصعيد"

تؤكد الإدارة الأمريكية منذ بدء التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، أنها تحرص على استقرار المنطقة وتسعى لتفادي اندلاع حرب واسعة النطاق.

وعلى الرغم من تأكيد واشنطن التزامها بأمن إسرائيل، إلا أن البيت الأبيض يكرر دائمًا أن الردع يجب أن يتم ضمن أطر دبلوماسية وتنسيق أمني لا يتجاوز الخطوط الحمراء.

مراقبة مستمرة وتأكيد على التنسيق مع الحلفاء

وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الموقف الأمني لحظة بلحظة، وتواصل التنسيق مع حلفائها في المنطقة، لكنها لا تتبنى أي نهج هجومي مباشر ضد إيران في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا الجمعة لمناقشة التصعيد الإيراني–الإسرائيلي
  • توجيه حازم من غوتيريش بشأن احتمال مشاركة أمريكا بالصراع الإسرائيلي الإيراني
  • الجمعة.. مجلس الأمن يلتئم بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية و3 دول أوروبية تجتمع
  • عاجل.. مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • خبير دولي: مصر تخوض معركة دولية لإنهاء 80 عاماً من الهيمنة على مجلس الأمن
  • البرلمان يعقد جلسة تداولية لمناقشة الانتهاك الصهيوني للسيادة العراقية والعدوان على إيران
  • لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن تعقد اجتماعًا لبحث خطة عملها للفترة المقبلة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يعقد حاليا جلسة تقييم أمني مصغرة
  • البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
  • غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة