روسيا تحذر أمريكا من أي تدخل عسكري في النزاع بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
حذرت روسيا اليوم الخميس الولايات المتحدة من التدخل عسكريًا ضد إيران وسط تكهنات عما إذا كانت واشنطن ستدخل الحرب إلى جانب إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في مدينة سان بطرسبورج: "نود أن نحذر واشنطن خصوصًا من التدخل عسكريًا في الوضع اذ ستكون خطوة خطيرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها".
لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول بلاده، حليفة إسرائيل، في حرب لتقويض البرنامج النووي لإيران التي تتهمها واشنطن بمحاولة صنع سلاح نووي، رغم نفي طهران ذلك مرارًا.
واقتربت روسيا بشكل كبير من إيران بعد تباعدها مع الغرب منذ هجومها الواسع النطاق ضد جارتها أوكرانيا في فبراير 2022.إدانة الضربات الإسرائيلية
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الكرملين عن محادثة هاتفية استمرت نحو ساعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، أدانا فيها الضربات الإسرائيلية في إيران.
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف في مؤتمر صحفي إثر المكالمة: "ترى كل من موسكو وبكين أنه لا يمكن حل الوضع الحالي بالقوة، وأن هذا الحل يمكن ويجب أن يتحقق حصرًا من خلال السبل السياسية والدبلوماسية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض التوسط لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران - د ب أ
وأكد شي خلال المكالمة، أن "تشجيع وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية هو الأولوية القصوى، والقوة المسلحة ليست الطريقة الصحيحة لحل النزاعات الدولية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحث الرئيس الصيني أيضًا أطراف النزاع "وخصوصًا إسرائيل" على "وقف الأعمال القتالية في أقرب وقت لمنع دوامة التصعيد وتجنب توسع الحرب"، بحسب االمصدر نفسه.
وشدد أوشاكوف على أن "كلا الجانبين يتبنيان مقاربات متطابقة".
بوتين يعرض الوساطةوعرض فلاديمير بوتين الوساطة بين إيران وإسرائيل، وقال مستشاره الدبلوماسي: "أكد رئيسنا استعداد روسيا للقيام بجهود وساطة إذا تطلب الأمر، وأعرب الزعيم الصيني عن تأييده لمثل هذه الوساطة، مشيرًا إلى أنها قد تُسهم في تهدئة الوضع الراهن".
لكن هذا الاقتراح الذي تكرر عدة مرات منذ الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران قبل نحو أسبوع، لا يحظى بإجماع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسكو روسيا إيران إيران اليوم إيران وإسرائيل إسرائيل إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدفهم عمداً.. مقتل 67 صحفي خلال 2025 نصفهم من غزة
كشف تقرير صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، الثلاثاء، أن 67 صحافيًا لقوا حتفهم أثناء تأديتهم مهامهم الصحافية أو بسبب طبيعة عملهم خلال العام 2025، وأوضح التقرير أن نصف هؤلاء الصحافيين قتلوا في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، ما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحافيون في مناطق النزاع.
وبحسب التقرير السنوي للمنظمة، شهدت حصيلة قتلى الصحافيين في 2025 ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 49 قتيلًا فقط، ويُعزى هذا الارتفاع إلى الحرب في غزة، حيث لقي 29 صحافيًا، بينهم 20 من العاملين في وسائل الإعلام المحلية، حتفهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية، ما جعل الجيش الإسرائيلي يُعتبر “أسوأ عدو للصحافيين”.
ويرجع سبب القتلى إلى اندلاع الصراع بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل الصحافيين في سياق الأعمال العسكرية المستمرة.
اتهامات إسرائيلية بالتشهير بالصحافيين
وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” انتقادات حادة إلى إسرائيل، متهمة إياها بتشهير الصحافيين لتبرير استهدافهم، وتحدثت عن استهداف ممنهج للمراسلين الذين ينقلون الأحداث من مناطق النزاع.
وقالت المديرة التحريرية للمنظمة، آن بوكانديه، إن “الرهان الفعلي اليوم هو أن تعيد الحكومات التركيز على مسألة حماية الصحافيين، ولا تجعل منهم أهدافًا”، وأكدت أن ما يحدث هو استهداف متعمد للصحافيين بسبب عملهم في تغطية الحقائق.
الهجمات على الصحافيين في المكسيك وأوكرانيا
وفي المكسيك، شهدت البلاد سنة دموية بالنسبة للصحافيين، حيث لقي 9 صحافيين حتفهم هذا العام رغم وعود الحكومة بحمايتهم، واستهدفت الهجمات الصحافيين الذين كانوا يغطون الفساد والجريمة المنظمة، وتلقوا تهديدات بالقتل من جماعات متنفذة.
أما في أوكرانيا، قُتل ثلاثة صحافيين، بينهم المصور الصحافي الفرنسي أنتوني لاليكان، وسط تصاعد النزاع في شرق البلاد.
وأوضحت المنظمة أن الصحافيين في مناطق النزاع يواجهون مخاطر متزايدة بسبب استهدافهم من قبل القوات العسكرية أو الجماعات المسلحة، ويُعتبر الصحافيون مدنيين في الأساس، لكنهم يعانون من أنماط متكررة من الاعتداءات المتعمدة من أطراف النزاع المختلفة.
كما أصدرت منظمة اليونسكو تقريرًا مماثلًا أظهرت فيه مقتل 91 صحافيًا حول العالم في 2025، ما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الصحافيون في العديد من مناطق النزاع، ويُظهر حجم التحديات التي تواجه الصحافة الحرة في تغطية الأحداث والمخاطر التي تواجه العاملين في هذا المجال.
وتُعد الصحافة في مناطق الحرب إحدى أكثر المهن خطورة، حيث يتعرض الصحافيون باستمرار لخطر الموت أو الإصابة بسبب استهدافهم أثناء تغطية الأحداث، ويواجه العاملون في هذا القطاع هجومًا مستمرًا من الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة التي تسعى لمنعهم من نشر الحقيقة، ما يجعل حماية الصحافيين قضية عاجلة وملحة.
وتأتي هذه التقارير في وقت حساس، حيث تُطالب المنظمات الدولية بزيادة الضغوط على الحكومات لضمان حماية الصحافيين وتقديم المسؤولين عن الاعتداءات عليهم إلى العدالة.
وتعاني مناطق النزاع حول العالم من خطر استهداف الصحافيين منذ عقود، إذ تُسجل المنظمات الدولية مقتل مئات الصحافيين سنويًا أثناء تأديتهم مهامهم، خاصة في الحروب والنزاعات المسلحة، كما أن تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية جعل من الصحافة المهنية في هذه المناطق أكثر المهن خطورة، وأدى إلى مطالبة المجتمع الدولي بتشريع قوانين لحماية الصحافيين وتوفير آليات لمحاسبة من يعتدي عليهم.