أكثر من مجرد قمة بين زعيمين.. خبير يكشف سرًا خطيرًا عن الزيارة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
التقى كيم وبوتين في ميناء فضائي روسي لإجراء محادثات حول صفقات سلاح محتملة
أشعلت زيارة الزعيم الكوري الشمالي تحذيرات واشنطن للدولتين
تسعى بيونج يانج للحصول على الغذاء والتكنولوجيا الروسية
أجرى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات استمرت ساعات في ميناء فضائي روسي، اليوم الأربعاء، وذلك في لقاء نادر أثار مخاوف غربية من أن يقدم الزعيم الكوري الشمالي دعمًا عسكريًا للرئيس الروسي في أوكرانيا، وفق ماذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.
ابتسم الزعيمان وتصافحا عندما التقيا في ميناء فوستوشني الفضائي في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا.
تعد هذه رحلة نادرة لكيم إلى الخارج، وهي الأولى له بعد ثلاث سنوات من العزلة الوبائية، وعلامة على مدى تأثير حرب الكرملين على أهمية أصدقائه القلائل المتبقين.
دعم "الكفاح المقدس" لروسيا
والتقى الرجلان عند مدخل مبنى تجميع مركبات الإطلاق الفضائية، حيث قال بوتين إنه "سعيد برؤية" كيم، وشكر الزعيم الكوري الشمالي مضيفه على دعوته لزيارة روسيا "على الرغم من انشغاله".
كما هنأ بوتين كيم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس بلاده، والتي احتفلت بها كوريا الشمالية يوم السبت.
وكان الاتحاد السوفييتي، الدولة السابقة لروسيا، أول دولة تعترف بكوريا الشمالية عندما تأسست في عام 1948، ودعم كوريا الشمالية في حربها ضد كوريا الجنوبية في الفترة من 1950 إلى 1953.
والآن يبدو أن الدور قد حان على كوريا الشمالية لتقديم المساعدة لروسيا.
وعرض كيم على بوتين "دعم بلاده الكامل وغير المشروط" لما أسماه "معركة روسيا المقدسة" للدفاع عن مصالحها الأمنية، في إشارة واضحة إلى حرب بوتين لأوكرانيا في فبراير2022 ، وتعهد بأن كوريا الشمالية "ستكون دائما جنبا إلى جنب مع روسيا في المنطقة ، وضد الحرب الإمبريالية".
وبعد أن قاما بجولة في الميناء الفضائي، أجريا محادثات بين وفديهما ثم عقدا اجتماعًا فرديًا.
وقبل لقائه مع بوتين، كتب كيم في سجل الزوار: "إن مجد روسيا، التي أنجبت أول مستكشفي الفضاء، سيكون خالدا".
وتناول الزعيمان العشاء من الأطباق المحلية بما في ذلك سلطة مع البط مع التين والنكتارين وفطائر السلطعون وحساء السمك وسمك الحفش والنبيذ الأبيض والأحمر الروسي.
وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كان هو وكيم سيناقشان أمر صفقات أسلحة، قال بوتين إنهما سيجيبان على "جميع الأسئلة" وأن "هناك وقتا لذلك"، حسبما ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية.
واقترح بوتين أيضًا أن روسيا يمكن أن تساعد كوريا الشمالية في تطوير الأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن كيم "يُظهر اهتمامًا كبيرًا بتكنولوجيا الصواريخ".
وبعد لقائه مع كيم، قال بوتين إن الزعيم الكوري الشمالي لديه "برنامج كبير" ينتظره، وسيواصل جولته في روسيا بزيارات مخطط لها إلى مدينتي كومسومولسك أون أمور وفلاديفوستوك في أقصى الشرق.
وقال كيم إن زيارته لروسيا، وهي الأولى له منذ عام 2019، أظهرت أن حكومته "تعطي الأولوية للأهمية الاستراتيجية" للعلاقات بين البلدين.
وخلال جولته في الميناء الفضائي، طرح كيم أسئلة تفصيلية حول التكنولوجيا المستخدمة بالمحطة .
وفي الأشهر الأخيرة، حاولت حكومته مرتين وفشلت في إطلاق ما تقول إنه قمر تجسس صناعي.
ويقول الخبراء إن روسيا تحتاج إلى قذائف مدفعية في الوقت الذي تحاول فيه صد الهجوم المضاد الأوكراني، بينما تسعى كوريا الشمالية للحصول على مساعدات في مجال الطاقة والغذاء، فضلاً عن المساعدة الروسية في تطوير برامجها للأسلحة.
وحذر البيت الأبيض كوريا الشمالية مرارا من إبرام أي صفقة أسلحة مع روسيا، لأن ذلك من شأنه أن ينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي دعمتها روسيا في الماضي.
ونفى البلدان الاتهامات الأمريكية السابقة بأن بيونج يانج ستزود موسكو بالأسلحة.
وقال جون بارك، مدير المشروع الكوري في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن الكثير مما تم الاتفاق عليه في اجتماع كيم وبوتين ربما تم تحديده مسبقًا.
وأضاف: "لن يجتمع الروس والكوريون الشماليون بهذه الطريقة إلا إذا تم إبرام الاتفاقات بالفعل".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه بينما تحافظ روسيا على موقفها في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، فإن "هذا لا يمكن، ولا ينبغي، ولن يكون عقبة أمام مواصلة تطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية".
وقال مراقبون، انه في أول زيارة خارجية له منذ أربع سنوات، استقلّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قطاره الخاص وقصد به روسيا، ليلتقي رئيسها فلاديمير بوتين في قمة كان عنوانها غير المعلن من الجانبين هو التعاون العسكري.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن كيم حل ضيفاً على روسيا برفقة مسؤولين بارزين من الجيش ومتخصصين في صناعة السلاح، مشيرةً إلى صفقة محتملة لتزويد موسكو بالسلاح لدعم موقفها في الحرب الدائرة بأوكرانيا منذ أكثر من عام ونصف.
ويقول محللون إن كوريا الشمالية ربما تمتلك عشرات الملايين من القذائف المدفعية والصواريخ المصنوعة وفقاً لتصاميم سوفيتية، ويمكن أن تمنح الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا دفعة قوية.
وقالت الصحيفة إن الزعيم الكوري الشمالي يرافقه مسؤولون مرتبطون بجهود بيونج يانج لامتلاك أقمار اصطناعية لأغراض التجسس، وغواصات تعمل بالطاقة النووية ومزوَّدة بصواريخ باليستية.
ويرى خبراء أن كوريا الشمالية ستكافح من أجل الحصول على مثل هذه القدرات دون مساعدة خارجية، «على الرغم من أنه ليس واضحاً ما إذا كانت روسيا ستتشارك مثل هذه التكنولوجيات الحساسة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروس الذكرى الخامسة الزعيم الكوري الشمالي الطاقة والغذاء أوكرانيا الزعیم الکوری الشمالی کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات فقط من تعهد ترامب وانتقاده بوتين.. روسيا ترد بشراسة في أوكرانيا
(CNN)-- شنّت روسيا أكبر هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بدء غزوها، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين، الأربعاء، وذلك بعد ساعات فقط من تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف واتهامه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين بـ"التلاعب بمحادثات السلام".
وكان القصف، الذي استهدف بشكل رئيسي مدينة لوتسك، شمال غرب أوكرانيا، شديدًا لدرجة أنه دفع الجيش البولندي إلى إرسال طائراته إلى مجاله الجوي، يأتي ذلك بعد أسابيع من تكثيف الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الجوي الضخم شمل 741 طائرة مسيرة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 539 طائرة مسيرة، والذي سُجّل في 4 يوليو/ تموز، بمئات الطائرات، ولكن تم صد الهجوم إلى حد كبير، مع محدودية الأضرار وعدم ورود تقارير فورية عن وفيات.
وكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على تيليغرام: "هذا هجوم استعراضي، ويأتي في وقت بُذلت فيه العديد من المحاولات لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار، لكن روسيا ترفض كل شيء"، مضيفا: "شركاؤنا يعرفون كيف يمارسون الضغط لإجبار روسيا على التفكير في إنهاء الحرب، وليس في شن ضربات جديدة. على كل من يريد السلام أن يتحرك".
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 718 طائرة بدون طيار، ولم ترد تقارير فورية عن وفيات، في حين قال رئيس بلدية مدينة بروفاري، بالقرب من كييف، إن امرأة نُقلت إلى المستشفى مصابة بجروح في الصدر.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت 86 طائرة بدون طيار باتجاه روسيا خلال الليل.
ويأتي الهجوم المتزايد الذي شنته موسكو على كييف في أعقاب 48 ساعة مثيرة للاهتمام في البيت الأبيض، حيث عبر ترامب عن غضبه إزاء عدم التزام بوتين، باتفاق سلام وتعهد بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وتعهد ترامب، الاثنين، بإعادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن صرّح مسؤول رفيع في البيت الأبيض لشبكة CNN الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستوقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، إذ تحتاج كييف بصورة ماسة إلى المزيد من صواريخ باتريوت الاعتراضية أمريكية الصنع لصد الهجمات الروسية.
وقال ترامب بتصريحه، الاثنين: "سنرسل المزيد من الأسلحة (إلى أوكرانيا)، عليهم أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم.. إنهم يتعرضون لضربات قاسية. سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة. أسلحة دفاعية في المقام الأول، لكنهم يتعرضون لضربات قاسية للغاية".
وفي وقت لاحق، صرّح متحدث باسم البنتاغون بأنه "بتوجيه من الرئيس ترامب، ترسل وزارة الدفاع أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على ضمان سلام دائم ووقف أعمال القتل".