أرمينيا وأذربيجان.. ممر تركي جديد وتعزيزات عسكرية إيرانية على الحدود
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت تركيا اليوم الأربعاء أنها ستبدأ العمل على ممر يربطها بأذربيجان ويمر بأرمينيا، في حين بدأت إيران تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع الدولتين المتنازعتين حول إقليم ناغورني قرة باغ.
وقال وزير المواصلات والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن بلاده ستبدأ العمل على ممر زنغزور الواقع بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا "في وقت قريب".
وأوضح الوزير التركي اليوم -خلال منتدى النقل واللوجستيات لمنظمة الدول التركية المقام في إسطنبول- أن الجانب الأذربيجاني يواصل العمل بممر زنغزور، وأن أرمينيا أحرزت تقدما في هذا الصدد.
وأكد أن بلاده ستباشر العمل في الممر خلال الأيام والأشهر المقبلة، مشيرا إلى متابعة سير الأعمال من قبل الدول الثلاث.
معدات عسكرية
من جانبه، أرسل الحرس الثوري الإيراني معدات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
ونشرت اليوم وكالة تسنيم للأنباء المعروفة بقربها من الحرس الثوري، مقاطع مصورة حول الموضوع.
ويظهر الفيديو إرسال دبابات ومدفعيات بعيدة المدى إلى المنطقة.
كما ذكرت الوكالة أنه بعد الاتفاق المبرم مع العراق، تم إرسال المعدات العسكرية الموجودة على حدود هذا البلد إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني إن المنطقة لن تشهد حربا، مؤكدا عدم استعداد إيران لقبول أي تغيير جيوسياسي في المنطقة.
وأضاف العميد آشتياني في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء "مواقفنا واضحة بالكامل ولن نقبل بأي تغيير جيوسياسي في المنطقة وهذا واضح للجميع".
وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية في القوقاز، قال وزير الدفاع الإيراني "إن سير الأحداث الذي نراقبه الآن يظهر بأنه لن يحدث أمر غير عادي".
قوافل إنسانية
في شأن متصل، قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف إن بلاده أعطت الضوء الأخضر لتسيير قافلتين إنسانيتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي المحاصر، قد تنطلقان "خلال ساعات".
وأضاف على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن أذربيجان مستعدة لتسيير قوافل إنسانية "بشكل منتظم".
في ذات السياق، أكدت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء التزامها بسيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، مطالبة باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا السياق.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض رده على سؤال حول الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أراض خاضعة لسيطرة القوات الأرمينية في إقليم قره باغ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: عقلية الخوف داخل إسرائيل تتجدد مع أي تعاون مصري – تركي
سلّط الإعلامي عمرو أديب الضوء على حالة الارتباك المتصاعدة داخل إسرائيل بعدما أعلنت تقارير صحف إسرائيلية عن تخوفات كبيرة من التعاون العسكري المتنامي بين مصر وتركيا، خاصة في مجالات التصنيع الدفاعي.
موازين القوى الإقليميةوقال أديب خلال تقديم برنامج “الحكاية” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” إن المجتمع داخل إسرائيل يعيش منذ سنوات طويلة في حالة من القلق المزمن تجاه أي تغيّر في موازين القوى الإقليمية، موضحًا أن هذه “العقلية” ظهرت بوضوح خلال فترات التوتر الكبرى، حيث كان كثيرون يلجأون للسفر والعودة إلى دولهم الأصلية، وهو ما يعكس هشاشة داخلية ظلت ملازمة للمشهد الإسرائيلي منذ نشأته.
وأوضح أديب أن هذا الشعور بالخوف عاد للواجهة مع التقارير التي نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، والتي عبّرت فيها عن حالة “رعب” من التعاون العسكري بين مصر وتركيا، ليس فقط في صفقات السلاح، ولكن في دخول القاهرة مرحلة متقدمة من تصنيع منظوماتها العسكرية محليًا.
وأضاف: “همّا مرعوبين مش من سلاح مصر اللي بتيجيبه من برّا… لأ، الرعب الحقيقي من إن مصر بقت تصنّع سلاحها بإيدها، ومع دولة زي تركيا دا بيغيّر حسابات تانية خالص في الإقليم”.
التحول الاستراتيجي المصريوأشار إلى أن التحول الاستراتيجي المصري في ملف التسليح يطرح معادلة جديدة تمامًا في شرق المتوسط، تفرض على إسرائيل إعادة حساباتها، وهو ما ظهر في خطاب إعلامها خلال الأسابيع الأخيرة.
واختتم أديب بأن المنطقة تشهد الآن سيناريو جديدًا تمامًا لم يكن متوقعًا قبل سنوات، قائلًا: "التحالفات اتغيّرت… والقوى بتتحرك… واللي بيحصل النهارده واضح إنه مقلق جدًا لإسرائيل. وده في حد ذاته رسالة عن حجم وقدرة مصر.