الهلال الأحمر الليبي: الكثير من الضحايا جرفتهم الفيضانات نحو البحر.. ومازال البحث قائمًا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
وجه توفيق شكري المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، الشكر للدولة المصرية والقيادة المصرية والشعب المصري على تقديم المساعدات للشعب الليبي بعد الفيضانات التي ضربت ليبيا نتيجة إعصار دانيال، وأن هذا ليس غريبا على مصر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في المناطق المنكوبة مازال صعبا وكارثيا، رغم تدخل دول الجوار والمنظمات الدولية، فهناك أكثر من 4 آلاف ضحية وأكثر من 10 آلاف مفقود، وما زال العمل مستمرا.
وأوضح أن الهلال الأحمر يجد صعوبة في التواصل مع الفرق الميدانية، نتيجة انقطاع المرافق والإنترنت، وبالتالي تواجه المؤسسة صعوبة في تحديث البيانات في نفس اللحظة، ويتأخر التحديث.
وذكر أن ما يختلف في ليبيا عن زلزال سوريا أو المغرب، أن الضحايا ليسوا في مكان واحد، بل جرفت الفيضانات العديد من الضحايا نحو البحر، وبالتالي يصعب إنقاذهم كما يصعب حصرهم ومعرفة حالتهم، أحياء أم أموات.
ولفت إلى أن الفيضانات دمرت البنية التحتية لمدينة درنة، ودمرت نحو ربع المدينة بالكامل، وتعمل فرق الإنقاذ المحلية حتى غروب الشمس بسبب عدم وجود كهرباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عاصفة دانيال زلزال سوريا
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.