بوابة الوفد:
2025-06-01@07:37:35 GMT

إعصار دانيال بين المحنة والمنحة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كان الله فى عون أشقائنا الليبيين، بعد أنا غضبت عليهم الطبيعة، وضرب التطرف المناخى سدين فى مدينة درنة أسفر عن وفاة أكثر من ١٠ آلاف شخص و١٠ آلاف مفقود، ووفاة أكثر من ١٤٥ مصريًا وصلت جثامينهم إلى مصر، حسب تصريحات وزير صحتهم وجمعية الهلال الأحمر الليبى، وكانوا فى مرمى إعصار دانيال الذى خلف وراءه دمارًا لم تره ليبيا منذ ستة عقود، بعد أن اختفت عدة أحياء بمدينة درنة تقدر بربع المدينة جراء هذا الإعصار، سلم يارب.

وكانت مصر كما هو معتاد خير شقيق لها.. وكانت لها وقفة بفتح جسر جوى إلى ليبيا لنقل معدات إغاثة طبية وغذائية، وطواقم إنقاذ لمواجهة تداعيات هذه العاصفة المدمرة.  

ولأن الشىء بالشىء يذكر، لقد عانت مصر فى السنوات العشر الماضية بسبب السيول التى ضربت مصر، وقدرها الخبراء بالمليارات خاصة فى الفترة من ٢٠١٤-٢٠١٦، وكان آخرها شتاء ٢٠٢٢ أدت فيها السيول إلى خسائر مادية كبيرة بين المنشآت والمنازل ومحطات الكهرباء وغيرها من المصالح الحكومية وتشريد مئات الأشخاص وتجريف عشرات السيارات، خاصة فى المدن الساحلية التى تقع بجانب البحر.

لذلك يجب علينا الاستعداد التام بعد الإنذار شديد اللهجة الذى أرسله لنا إعصار دانيال، مكشرًا عن أنيابه، والاهتمام الأمثل بالسيول وضرورة العمل خلال الفترة المقبلة وتحويل خطر السيول من شيء سلبى إلى شيء إيجابى، خاصة أن كميات الأمطار التى تسقط على مصر تتخطى مليارى متر مكعب من مياه السيول تذهب دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح.

كما أنه يلزمنا بناء مخرات أخرى خاصة فى المناطق الساحلية التى تنزل فيها السيول والأمطار بشكل مستمر.

وأنه لو استغللنا تلك الأمطار بالشكل الصحيح من خلال مخرات السيول وبالوعات الصرف الصحى فسوف تأتى علينا بكميات كبيرة من المياه من الممكن استخدامها فى العديد من المجالات سواء كان فى الزراعة أو الصناعة أو غيرها.

وإعصار «دانيال» أظهر لنا مدى الخطورة التى تأتى عبر البحار خاصة، مثل محافظة الإسكندرية وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والمدن الساحلية، لذلك يجب أن تكون هناك خطة محكمة من قبل الحكومة فى تلك المحافظات لتجنب الخسائر التى قد تحدث فيها وتتأثر بشكل كبير بها.

وأخيرًا كما يأتى الله بالأمر قضاء وقدرًا يغلفه بلطفه، وهو ما نراه فى هذه المحنة التى تحولت إلى منحتين، إحداهما فى ليبيا بأن منّ الله عليهم بالوحدة بعد انقسام، والأخرى بمصر وأتمنى أن تكون كذلك وهى الاستفادة من هذه الأمطار، واستغلالها الاستغلال الأمثل.

وبعد هذا وذاك والأخذ بالأسباب أسأل الله العفو والعافية، وسبحانه الذى سلط علينا فيروسًا أدخلنا بيوتنا، وأرسل علينا ريحًا وزلزالًا أخرجنا منها.

حفظ الله مصر، ورفع قدرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعصار دانيال

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر يرصد أماكن التضرر من السيول وفرق الاستجابة بالإسكندرية

قام الهلال الأحمر المصري بالدفع بفرق الاستجابة للسيول فى محافظة الإسكندرية للمساندة في سحب السيارات وإنقاذ العالقين، جراء موجة طقس غير مستقرة اصطحبت أمطار رعدية غزيرة، ورياح قوية تجاوزت سرعتها 50 كم/ساعة، في الساعات الأولى من صباح اليوم.


رصدت غرفة العمليات المركزية بالهلال الأحمر المصري،  في الثامنة صباح يوم الجمعة، بدء تأثير المنخفض الجوي على سواحل الإسكندرية، على الفور، تم إبلاغ فرع الهلال الأحمر بالإسكندرية برفع درجة الاستعداد القصوى، وإعداد الفرق الميدانية والطواقم الطبية والخدمية للتدخل السريع.


قام الهلال الأحمر المصري بالمتابعة الميدانية المستمرة مع الجهات المحلية المعنية (الدفاع المدني، شركات المياه والصرف، المرور، الصحة) لرصد تطورات الحالة، وتفعيل آليات الدعم اللوجستي، ووضع خطة طوارئ شاملة لتغطية مختلف المناطق المتضررة.


وأوضح الهلال الأحمر المصري أن المناطق المتضررة بناءً على رصد البلاغات الواردة عبر منصات التواصل الاجتماعي وما تقلته غرفة العمليات المركزية وفرع الهلال بالإسكندرية من بلاغات، هي: العجمي، البيطاش، الهانوفيل، حيث شهدت تراكم كثيف لمياه الأمطار أدى إلى تعطيل حركة المرور، بالإضافة إلى تسرب المياه إلى عدد من المنازل الأرضية.


كما شهدت مناطق سموحة،  فلمنج، مصطفى كامل، هطول أمطار غزيرة منذ الصباح الباكر، أدت إلى تجمعات مائية حول عدد من المدارس والمستشفيات، حدث انسداد جزئي بسبب ضعف شبكة التصريف، ما استدعى تحويلات مرورية مؤقتة، بنفقي كليوباترا والشاطبي.


وتسببت الأمطار الغزيرة في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي لمدة ساعة تقريبًا، وتمت إعادة تشغيله تدريجيًا، في منطقة محرم بك، كرموز، بالإضافة إلى مناطق الدخيلة، العامرية، برج العرب طبقًا  لبلاغات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


كما أدت السيول إلى تضرر عدد من المحال التجارية والممتلكات نتيجة السيول، وتسجيل حالات عزلة جزئية لبعض المواطنين داخل منازلهم، كما تأثرت عشرات المحال التجارية والمقاهى بتسربات المياه، مما تسبب في تلفيات جزئية بالأثاث والمعدات.


وفي سياق متصل، تأثرت منازل بعض أسر محدودي الدخل  ذات الدخل المحدود نتيجة تسرب المياه إلى أماكن سكن غير مهيأة أو عشوائية، تعطل حركة المرور في عدد من الشوارع الرئيسية بسبب تجمع المياه، وجود حاجة ملحة لدعم إنساني ومساعدات طوارئ في بعض المناطق العشوائية والريفية.

طباعة شارك الهلال الاحمر رصد اضرار طقس الاسكندرية طقس سيء فى محافظة الاسكندرية

مقالات مشابهة

  • النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات
  • اكتمال وصول حجاج ليبيا إلى الأراضي المقدسة واستعدادات مكثفة لـ«عرفات»
  • عواصف مطيرة قادمة من جنوب أوروبا.. طوارئ في المحافظات بعد إعصار الإسكندرية
  • الهلال الأحمر يرصد أماكن التضرر من السيول وفرق الاستجابة بالإسكندرية
  • الهلال الأحمر يرصد أماكن التضرر من السيول بالإسكندرية
  • عطا الله: الأحداث الأخيرة في ليبيا لها طابع واحد هو تهاوي السلطة المركزية  
  • ماذا يحدث في الإسكندرية الآن؟.. إعصار وبرق ورعد وسقوط ثلوج مفاجئ | صور
  • إعصار وعاصفة رعدية تضرب الإسكندرية.. رفع حالة الطوارئ وغلق المدارس| صور وفيديو
  • مُرسل بمهمة خاصة من الله.. ترامب يثير الجدل بمنشور غامض
  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة