YNP /  إبراهيم القانص -

حرصت الإمارات، منذ بداية حرب التحالف في اليمن، على حصد أكبر عدد من أرواح اليمنيين الذين يقاتلون إلى جانبها في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تتقاسم النفوذ والسيطرة عليها مع حليفتها السعودية التي تقود التحالف، وتختار أبوظبي طرق الموت بأساليب رسمية تتوافق مع عناوين إعادة ودعم الشرعية، وهي تأشيرة دخول التحالف وتدخله عسكرياً في اليمن.

 

ومن خلال التشكيلات العسكرية التي أنشأتها الإمارات والسعودية بمسميات عدة، وجميعها خارج إطار دفاع وداخلية الشرعية، دفعت أبوظبي بالمجندين اليمنيين إلى بؤر الموت، فهم وقود معارك الدولتين الخليجيتين في اليمن، وتتساوى النتيجة في كونهم يقاتلون ضد قوات صنعاء أو يتقاتلون فيما بينهم ضمن الصراع الذي أسسته السعودية والإمارات بين الموالين لهما، ضمن خطة هدفت إلى إضعاف الجانب اليمني صاحب الأرض حتى لا يكون هناك أي معرقل لتحركات الدولتين وبسط نفوذهما على تلك المناطق الغنية بثرواتها ومواقعها الاستراتيجية المهمة، إلا أن الإمارات لم تكتفِ بقتل اليمنيين بأيديهم، حتى قررت الآن إرسالهم إلى محارق موت خارج الجغرافيا اليمنية، وتحديداً في السودان التي تحترق في جحيم حرب أهلية بدأت ولا ملامح في الأفق على نهايتها.

 

وحسب مصادر إعلامية، فقد أرسلت الإمارات كتيبة من قوات ما يسمى ألوية حراس الجمهورية الموالية لها والممولة منها، والتي يقودها طارق صالح، لتعزيز ومساندة قوات الدعم السريع في السودان والتي تقاتل ضد الجيش السوداني، وأكد ناشطون أن مجندي الكتيبة بكامل عتادهم وتجهيزاتهم العسكرية نُقلوا علة متن سفينة في ميناء المخا، غرب محافظة تعز الذي تسيطر عليه القوات الموالية لأبوظبي.

 

الناشط الجنوبي عادل الحسني، وهو القيادي السابق في المقاومة الجنوبية، قال عبر منشور على منصة إكس، اليوم الأربعاء، إن الإمارات تدرب 600 مقاتل يمني في منشأة بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة، مطالباً الحكومة الفرنسية التي تشرف على تشغيل منشأة بلحاف الغازية عبر شركة توتال شركة توتال، بإخلاء المنشأة ممن أسماهم عملاء الإمارات وأدواتهم، ونزع المظاهر العسكرية منها، باعتبارها منشأة خدمية، مؤكداً أنها تشهد حشداً عسكرياً إماراتياً، حيث تدرب القوات الإماراتية 600 مقاتل يمني تمهيداً لإرسالهم إلى السودان لتعزيز مليشيات حميدتي التي تقاتل ضد الجيش السوداني.

 

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، صرح في وقت سابق بوجود مرتزقة يمنيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع التي قال إنها مدعومة من الإمارات، كما تتهم منظمات دولية وإنسانية أبوظبي بدعم وتغذية النزاعات المسلحة في عدد من الدول العربية، خصوصاً ذات الثروات النفطية والطبيعية والمواقع الاستراتيجية المهمة، مثل ليبيا والسودان واليمن.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: الآن نهاجم البنية التحتية العسكرية في إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم الآن البنية التحتية العسكرية في غرب ووسط إيران.
وأوضح الجيش اعتراض طائرة مسيرة أطلقت تجاه إسرائيل عقب دوي صفارات الإنذار في مرتفعات الجولان.النزاع الإسرائيلي الإيرانيويدخل النزاع الإسرائيلي الإيراني يومه الثامن، وسط تبادل طلبات الإخلاء لمناطق في طهران والأراضي المحتلة، علاوة على مخاوف من تفجر الأزمة ووقف الملاحة في مضيق هرمز.
أخبار متعلقة "غادروا فورا".. إيران تدعو سكان حيفا للإخلاء بعد إطلاق صواريخإعلام إيراني: ضربات إسرائيلية جديدة في غرب وشمال غرب البلادالصراع يتصاعد.. الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب أهداف داخل إيران

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: الآن نهاجم البنية التحتية العسكرية في إيران
  • مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
  • أبو زهر من بحيرة راكدة إلى خور ينبض بالحياة
  • الجيش الاسرائيلي يعلن استهداف عشرات المنشآت العسكرية الإيرانية بالغارات الأخيرة
  • رسائل عسكرية من البحر الأحمر.. طارق صالح يتفقد القوات في الجُزر الاستراتيجية
  • قادة إيران المغتالين.. أبرز الشخصيات العسكرية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل
  • طارق صالح يتفقد بحرية المقاومة الوطنية في الجزُر المحررة بالبحر الأحمر
  • طارق صالح يزور جزر بالبحر الأحمر ويشيد بجاهزية القوات البحرية
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية