تسجيل جامعة "هولي صوفيا" القبطية رسميًا بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت إدارة جامعة "هولي صوفيا" القبطية الأرثوذكسية التابعة لإيبارشية نيويورك، عن تسجيل الجامعة بشكل رسمي كمؤسسة جامعية من قبل حكومة ولاية كونيكتيكت الأمريكية.
وجاء إعلان الجامعة عن اعتمادها لدى ولاية كونيكتيكت، مصحوبًا بالإشارة إلى دور الجامعة في إعداد رجال إكليروس الكنيسة القبطية والعلمانيين كذلك، بغية ترسيخ التقاليد المسيحية القبطية الأرثوذكسية.
وقدمت إدارة الجامعة الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني على اهتمامه بالجامعة ورعايته لها.
وفيما يلي نص البيان الصادر بهذا الخصوص من الجامعة:
مع أفراح عشية عيد النيروز، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بولاية كونيكتيكت توافق وترسل خطاب التهنئة بالموافقة على تسجيل جامعة هولي صوفيا كمؤسسة جامعية بكل خصائصها وقد ذكرت في خطاب التهنئة الغرض من تأسيس جامعة هولي صوفيا كالآتي: "جامعة هولي صوفيا ستقوم بإعداد كل من رجال الإكليروس الأقباط الأرثوذكس وأيضًا العلمانيين بهدف نشر التقاليد المسيحية القبطية الأرثوذكسية بما في ذلك تاريخها العريق، وتراثها الآبائي، والعلوم الكنسية، وروحانية العبادة، وأسس العقيدة واللاهوت، والتي كلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا معًا.... والمؤسسة غير هادفة للربح ولا يجوز لها أن تمتلك أو تصدر أسهمًا أو تقوم بتوزيعها."
ولهذا نقدم الشكر لإلهنا الصالح الذي أعان تأسيس هذه الجامعة لنشر تراث آباء الكنيسة الأولين ونشكر صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس جامعة هولي صوفيا لأجل رعايته لها، وشريكه في الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا دافيد، أسقف إيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية ونائب رئيس الجامعة والذي يعمل دائمًا على نجاحها.
وبهذه المناسبة يتم الإعلان عن فتح باب التقديم لشهادة الدكتوراه في اللاهوت، وأيضًا الإعلان عن فتح تخصصات جديدة في درجات الماجستير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القبطية الأرثوذكسية تسجيل الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على جامعة هارفارد، مطالبًا بوضع حد أقصى بنسبة 15% فقط لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم الجامعة العريقة، داعيًا إلى تسليم قائمة رسمية بأسماء الطلاب الدوليين إلى إدارته، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي مساء الأربعاء: "على هارفارد أن تحسن التصرف. تعامل بلدنا بعدم احترام كبير، وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار".
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من إدارة ترامب تجاه هارفارد، كان أبرزها اقتراح سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح المخصصة للجامعة، وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مهنية في الداخل الأمريكي.
وعبّر ترامب عن هذا التوجه يوم الاثنين الماضي عبر منشور في منصة "تروث سوشيال".
قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب جُوبه سريعًا بانتكاسة قانونية، بعدما أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن، الجمعة الماضية، حكمًا بوقف القرار مؤقتًا.
ورأت المحكمة أن الخطوة التي كانت تهدف إلى "مواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات ترامب"، تنتهك القوانين والدستور الأمريكي.
وفي شكوى تقدمت بها الجامعة العريقة، اعتبرت أن قرار الإدارة "يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور"، مؤكدة أن له "تأثيرًا فوريًا وخطيرًا" على أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي مسجلين لديها، يمثلون ما يقرب من 27% من إجمالي الطلاب المسجلين.
وقالت الجامعة: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد رُبع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها. هارفارد لن تكون هارفارد دون طلابها الأجانب".
وفي تطور جديد، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عن إلغاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، متهمةً الجامعة بأنها "تحرض على العنف، وتروج لمعاداة السامية، وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والسياسية، واعتبره مراقبون جزءًا من تصعيد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأكاديمية الليبرالية، التي يرى الرئيس أنها لا تتماشى مع رؤيته للمصالح الأمريكية.
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد، التي تأسست قبل 389 عامًا، تُعد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وتضم طلابًا من مختلف الجنسيات، وتسجل اهتمامًا واسعًا من الكفاءات الدولية. ويُنظر إلى هذه الخطوات الحكومية على أنها محاولة لتقييد الانفتاح الأكاديمي والتبادل الثقافي الذي طالما ميز الجامعات الأمريكية الكبرى.
ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية والسياسية بين إدارة ترامب وهارفارد خلال الأشهر المقبلة، في ظل إصرار البيت الأبيض على "إصلاح نظام الهجرة الأكاديمية"، بينما تؤكد الجامعات أن هذه السياسات تُقوّض مكانة التعليم العالي الأمريكي عالميًا.