لكل مهنة أصول وكذلك لكل مهنة أدابها  فعلى سبيل المثال وليس الحصر  مهنة الطب لها أصول وأن الطبيب الممتهن لمهنة الطب لا بد أن يتحلى بأصول المهنة وتعلمها والبحث في مجال تخصصه ومتابعة الحديث في العلم الذي لا يلاحق التقدم فيه إلا من أجتهد، وشارك في المؤتمرات وإستجلب الدوريات العلمية وحضر الندوات وشارك في البحوث وتلقى من  العلم ما يكفيه بأن يزاول مهنة الطب ويمكن ائتمانه على حياه المريض الذي يسلم له نفسه واثقًا في خبراته وتجاربه وكذلك ( سمعته ) وأيضًا مهنة المحاماة  فلا شك بأنها مهنة تعتمد على التجارب والممارسات والوقوف أمام منصات القضاء بكل درجاته من المحاكم الإبتدائية إلى محكمة النقض !
وكلما زادت عدد القضايا التي ترافع فيها هذا المهنى ( المحامى )  وتنوعت أشكالها كلما ذاع صيته وأصبح له وزن في سوق المحاماة ويسعى إليه المتقاضون، للمرافعة عنهم أو لجلب حقوقهم لدى الغير سواء كان الغير شخص اعتباري أو شخص طبيعي.


وأيضًا المهندس، فهو كلما تراكمت مشروعاته التي شارك في إنشائها أو العمل فيها كلما زادت رؤيته وأتسع أفقه، وأصبح لديه ( مرجعيات ) على الأرض أو في السوق المهني ( الهندسة ) وعليه يتوقف مدى تقدمه ونجاحه أو توقفه وفشله !!
هذا من ناحية أصول المهنة ولكن يصاحب أو يصادق أصول المهنة صفة أخرى لا بد من الإلتزام  بها وهى "أداب المهنة" وهى ما تنقصنا كثيرًا في ظل


عالم  أصبح فيه المهني يسعى للعمل والحصول على أعمال حتى لو تنافت بعض تصرفاته مع أداب واجب الإلتزام بها..
فنجد طبيب بشرى يعرض بحوثاَ تتضمن حالات مرضية قام بعلاجها أو المشاركة في علاجها أو جراحتها دون أخذ إذن المريض بذلك !!
وهذا ليس حقه لان الطبيب قد عالج المريض وقبض ثمن خدماته  وأخذ نظير جهده، وبالتالي أصبح هذا الطبيب المتعامل مع المريض هو وسيط أنتهي دورة بانتهاء العلاقة، ألا أنه إذا أراد أن ينشر عن هذا المريض شيئًا ويستدل به في بحثه كمرجع مع أنه حقه !! ألا أن العرف يتطلب من الطبيب "أن يستأذن المريض" في ذلك وما ينطبق على الطبيب ينطبق على المحامى وينطبق على المهندس وأخر الحوادث التي راعتني أن تقدم مهنى، عضو هيئة تدريس، بتصميمات خاصة جدًا لشقة صغيرة جدًا فيها كل التفاصيل الداخلية "ومعلن عن صاحبه الشقة" وهى شخصية عربية مرموقة، ومازالت في السلطة وشرح في إنتاجه كل تفاصيل الحياة الداخلية للشخصية وهنا توجهت بسؤال  كأحد أعضاء اللجنة المحكمة هل أخذت إذن صاحبة الشقة وكانت الإجابة لا.... (هذا عيب مهني خطير) وهنا كان موقفى الرافض للتحكيم حيث أن المتقدم لنيل درجة أو وظيفة بإنتاجه العلمى قد خالف العرف والأداب الواجب مراعتها مع أصول المهنة وأعتبرت أن هذا التصرف عيب مهنى خطير!!

 أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حماد ينصب لجنة “الرياضة للجميع”

أشرف رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، اليوم الخميس، على تنصيب لجنة جديدة، تحت مسمى “الرياضة للجميع”.

وتهدف هذه الخطوة، التي قام بها عبد الرحمان حماد، إلى تعزيز الممارسة الرياضية وتوسيع قاعدتها في الجزائر، وفق الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.

وتسعى اللجنة الأولمبية من خلال ذلك، لتجسيد مبادئ الحركة الأولمبية التي تركز على نشر الثقافة الرياضية وجعلها في متناول جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن العمر، الجنس، أو القدرات البدنية.

وأوضح خماد، بأن تنصيب هذه اللجنة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، في جعل الرياضة جزء من الحياة اليومية للمواطن، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطًا.

وستكون على هذه اللجنة الجديدة التي تحمل اسم “الرياضة للجميع”، تجسيد عدة أهداف، أبرزها:

تشجيع جميع شرائح المجتمع على ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام.

المساهمة في اكتشاف المواهب الرياضية في سن مبكرة من خلال توفير بيئة مناسبة للممارسة.

رفع مستوى الوعي بأهمية الرياضة في الوقاية من الأمراض، وتعزيز الصحة العامة.

استخدام الرياضة كأداة للاندماج الاجتماعي وتعزيز قيم التعاون والتضامن.

توفير فرص للترفيه، والتنشيط البدني، من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة رياضية متنوعة في مختلف ولايات الوطن.

وضع برامج وخطط عمل، لتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة في مختلف مناطق الوطن.

التنسيق مع الهيئات الحكومية، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني لتنظيم فعاليات وأنشطة رياضية.

تنظيم حملات توعية بأهمية الرياضة وفوائدها الصحية والاجتماعية.

اقتراح وتنفيذ مبادرات مبتكرة، لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في النشاط الرياضي، خاصة الرياضات الشبابية الجديدة

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: إفتقادنا للهوية المصرية!!
  • نقيب البيطريين: المهنة شهدت نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • لمناقشة الطبيب الشرعي.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل زميلهما داخل معهد بالعاشر من رمضان لجلسة 6 سبتمبر
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل التجارب غريزة بشرية؟
  • رئيس صندوق المأذونين : لا نعقد زواجًا مخالفًا للقانون .. الطبيب هو الحكم
  • د.حماد عبدالله يكتب: ما لنا وما علينا !!
  • منع الصاغة من مزاولة مهنة الصرافة بكل أشكالها
  • حماد ينصب لجنة “الرياضة للجميع”
  • حماد ينصب لجنة العلاقات الخارجية
  • الرعاية الصحية وسفير اليابان يطلقان مشروع الرعاية المرتكزة حول المريض E‑PaCC