د. هشام فريد يكتب: حوار وطني للمصريين في الخارج
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
إلى من يتصدرون المشهد بزعم تمثيل المصريين فى الخارج ( ١٢ مليون مصرى فى الخارج ) وأنهم وأنهم و…… ! حتى إن بعضهم يظن أنه وزير خارجية المصريين فى الخارج !؟ أين ضمائركم وأنتم تعلمون أنكم لا تظهرون الحقيقة كاملة.
والحقيقة أن كثير من كلامكم مخالف للدستور والقانون !؟ وما أنتم إلا أفراد فى جمعيات أهلية تخضع للقوانين المنظمة لعمل هذه الجمعيات وهذا هو القانون فى مصر وكل بلاد العالم !!
وهذا الأمر قد يضر كثيرًا باسم مصر في الخارج، ويفتح الأبواب لكل من يريد التحدث باسم الجميع، وهو ما يتنافى مع اسم ومكانة مصر وسعي الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تثبيت أركان الجمهورية الجديدة داخل البلاد وخارجها أيضًا.
ومن هنا.. فأى جمعية بالخارج تمثل نفسها فقط وأعضائها فقط لا غير !؟ وأي إدعاء بتمثيل كل المصريين فى الخارج هو إدعاء باطل دستوريا وقانونيا !؟
واذا كان كلامى غير قانونى وغير صحيح فليصدر بيان رسمى من الجهة المختصة ويسمى اسم الجمعية الأهلية التى تمثل المصريين فى الخارج، لوقف هذا السيل من الظهور الفج وغير المنظم فى الإعلام، والتصريحات الوهمية وغير الحقيقيه لن تلغي أو تغيير الدستور والقانون، والحقيقة أن كل جمعية واتحاد لا يمثل إلا أعضائه فقط.
وكم نقع نحن كمصريين في الخارج في متاهة الأسماء التي لا تعبر عن كثير من الكيانات، حيث أن القانون لا يحظر استخدام أو إطلاق أي اسم على أي جمعية أهلية، وهو ما يستغله بعض الخبثاء من أجل إطلاق اسم ( اتحاد ) على جمعية لا تمثل سوى 200 أو 300 شخص بالكثير ولا تتحدث سوى باسمهم، وهو نوع من التضليل الذي يجب أن يتوقف حيث يستغل كثير من هؤلاء الاسم من أجل السيطرة على مقدرات وتوجهات الناس كذبًا، وهي معضلة كبيرة في وقت فارق وقبل الانتخابات الرئاسية القادمة التي يتطلب فيها من الجميع الوقوف إلى جانب مصر والمضي بها قدمًا في طريقها نحو التنمية والرفعة.
والحقيقة هى أن ملايين المصريين فى الخارج لا يعلمون عن بعضهم شيء، سوى القليل على جروبات الواتس والماسنجر المختلفة، وغالبيتهم من الوطنيين الشرفاء ويسعون من وراء ذلك للتواصل وخدمة أقرانهم فى الغربة ورفع راية مصر خفاقة فى كل المحافل، وتحياتى وتقديرى لهم جميعا، لكن يجب ان يحذروا أيضا من هؤلاء القلة بينهم ممن يحاولون إدعاء الريادة والقيادة من أجل الهيمنة على مقدراتهم وسرقة مجهوداتهم مستغلين حسن نيتهم وظنهم بالآخرين !
وغالبية هؤلاء المتسلقين هم أقلهم علما وثقافة وخبرة ولم يحققوا أى إنجازات شخصية حقيقية تذكر فى تاريخ غربتهم وبعضهم يسعى لغسيل السمعة وأمثال هؤلاء فى كل بلد من أهم أسباب مشاكل تفرق المصريين فى الخارج.
والحقيقة أيضا أن المصريين الجدعان ولاد البلد هم من يساعدون بعضهم ويقدموا خدماتهم للأخرين الذين يطلبون المساعدة ومن جيوبهم الخاصة ومن أوقاتهم وأوقات أسرهم فى الغربة فى كل بلد !!
أنا وغيرى نعيش فى بلاد الغربة في اوروبا والخليج وأمريكا وكندا وأستراليا وأفريقيا ونعلم حقائق الأمور على الأرض !؟ وللأسف المصريين الجدعان الشرفاء ممن يقدمون خدماتهم الفعلية من قوتهم وقوت عيالهم لا يعلم عنهم أحد ولا يسعون للشو الإعلامى لأنهم يعملون فى صمت وعن قناعات حقيقه ويعملون لوجه الله !!
وإذا أراد من يساعد بشكل فعلي للمصريين فى الخارج فليعمل إلى توحيد الجهود ويعلن أى مسؤل رسمى أو وزيره الهجرة او مجلس الوزراء الدعوة لانتخابات عامة من أجل إنشاء كيان واحد يمثل كل المصريين فى الخارج، من أجل نبذ الفرقة والتشرذم وتداخل الكيانات الوهمية، ويدعو كل من له رغبة فى الحضور من المصريين فى الخارج فقط ! وبدون إقصاء للمعارضين وأصحاب العقول الراجحة !؟ ويتم الحوار والاتفاق على آلية العمل وطريقة انتخاب من يمثل المصريين فى الخارج والشروط التى يتفق عليها الحضور من المصريين فى الخارج أنفسهم وبكل شفافية أو تحيز لعدم تمكين أشخاص يعينهم بالطرق الغير سوية والغير دستورية أو شرعية !؟ وهذا ما يمكن ان نطلق عليه "حوار وطنى للمصريين فى الخارج".
خاصة وأننا على أعتاب الانتخابات الرئاسية الثالثة ويجب توحيد الجهود من أجل تحفيز المصريين فى الخارج على النزول للتصويت ولن يتحقق ذلك إلا باختيار من يمثلهم ويختاروهم بأنفسهم فعلا ولا يفرضوا عليهم من أي جهة.
كما يجب التحذير من تفويض بعض الشخصيات بالإشراف على الانتخابات فى اللجان فى السفارات والقنصليات، ممن أثبتوا فشلهم وكنو سببًا في تنفير الناس عن التصويت في مرات سابقة، لأنهم عامل سلبى ومنفر ومحبط لعزائم المصريين فى الخارج، وكما حدث للأسف فى أنتخابات مجلس النواب الأخيرة وقلت أعداد المصوتين الى أكثر من ٤٠٪ وكانت البرامج فى الإعلام تتحدث لماذا قلت اعداد التصويت فى الخارج !؟ وكنت قد حذرت أيضا من خطورة الأمر من قبلها وتأثيره السلبى على نسب الناخبين للمصريين فى الخارج !؟ والأعداد والأرقام عاصرتها بنفسي وغيرى من المشاركين ومعلومة أيضا لدى المسؤولين ويمكنهم مراجعاتها !؟
الأفضل لمن يهمه الأمر فعلا أن يدعو الى حوار وطنى لجموع المصريين فى الخارج ويسمع من الجميع، وحتى يتم فعلا تجميع جهود وصوت المصريين فى الخارج ويكون من يمثلوهم هم فعلا من اختيارهم بأنفسهم وغير مفروضين عليهم بشتى الطرق.
وسوف يساعد ذلك كثيرا فى توحيد الصف والاستفادة الحقيقية من الموارد الهائلة للمصريين فى الخارج ! وتحقيق الأهداف الحقيقية من أي مبادرات ونجاحها فعليا لأنهم سيكونون فعلا على قلب رجل واحد وخلف من اختاروهم بأنفسهم ولم يفرضوا عليهم !
بقاء الوضع على هذا الحال هو بمثابة قنبلة زمنية ولغم لا يحمد عقباه !؟
وكل التحيه والتقدير والعرفان لكل الشرفاء من المصريين فى الخارج ،.
حفظ الله مصر والمصريين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصریین فى الخارج من أجل
إقرأ أيضاً:
حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
ليس كلُّ مصري يعرف أىَّ شئ عن السودان، واِنْ كان معظمهم يزعمون ذلك خاصةً سائقي سيارات الأُجرة!! ولعل مردّ ذلك ناتج من كثرة مخالطتهم (لاخواتهم) السودانيين ولكثافة وجود أبناء السودان منذ زمن بعيد في مصر، لكن صديقي المصري عاشق السودان يعرف بلادنا عن قرب ومعايشة لصيقة بأهله، ذلكم هو الدكتور عبدالعاطي المناعي الطبيب الانسان رائد السياحة العلاجية، ومن المفارقات أنه لم يدخل السودان أولَ مرةٍ بصفته طبيباً- إنَّما زاره بصفته مديراً لأعمال المحسن الكبير الشيخ الحاج سعيد لوتاه، لينفذ مشروعاً له في ولاية الجزيرة حيث توطدت صلته بالأستاذ عبد المنعم الدمياطي، والبروفسير الزبير بشير طه، والفريق أول عبد الرحمن سرالختم، والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد، وغيرهم كثير، ومن ثم انداحت علاقاته مع أهل السودان، الذي زاره لأكثر من خمسين مرة، وأقام فيه السنوات ذوات العدد وأسس فرعاً لمركز ترافيكير، وشهد لحظة اندلاع الحرب، وعاش في قلب المعارك بالخرطوم لمدة تزيد عن شهرين متتاليين وانتقل لمدني ثم بورتسودان قبل أن يغادر إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، وكتب كتاباً- تحت الطبع- وثَّق فيه بعضاً من شهادته على الحرب!!
د.المناعي قال لي وهو في حالٍ من الدهشة عن ما يجري من بعض ضيوف مصر من أهل السودان الذين وصلوا بعد الحرب إذ لم يجد فيهم مثل من عرفهم من قبل!!
قال: شهدت مصر لجوء كثيرٍ من العرب من دول مختلفة، ولكنها لا تعتبر السودانيين لاجئين، فأهل مصر يعتبرون أهل السودان أشقاء بحق وحقيقة، هذه هي القاعدة، وإن كان لكل قاعدة شواذ!!
لكن ما تُظهره بعض فئات السودانيين من سلوكيات غير مناسِبة لأناسٍ وطنهم فى حالة حرب وجودية يكون بعدها أو لا يكون .. شئ يجعل الحكيم حيران!!
حفلات ساهرة ورقص خليع، نحن لم نَرَ مثل ذلك من جنسيات أخرى سبق وصولها لمصر وصول السودانيين بعد الحرب!!
صحيح أن معظم السودانيين فى حالة ذهول وحزن شديدين، ويتحرَّقون شوقاً للعودة لبلادهم، لكن تفشي ظاهرة هذه السهرات طغىٰ على ما سواه من ما يعانيه أهل السودان في مصر من آلام مع قسوة الحياة خارج أرضهم وديارهم !!
والناشطون من السودانيين على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الإعلام الأكثر تأثيراً والأسرع وصولاً للمتلقي، مشغول بسفاسف الأمور ومحاربة طواحين الهواء أما الإعلام الرسمي فمحصلته صفر كبير مع شديد الأسف.
وعلى ذكر الإعلام يقول د.المَنَّاعى لماذا لا نلحظ اهتماماً من إعلام سائر الدول العربية تجاه ما يدور فى السودان، ومصر ليست أستثناءً ؟؟
فى الوقت الذي نجد فيه إعلاماً سالباً تنشط فيه دولة الإمارات مع دورها المعروف في هذه الحرب، لدى كل دول العالم !!
ويختم د.المناعى هذه التساؤلات الحيرىٰ بتأكيده أن السياسة ليست من اهتمامته، لكن الوضع الماثل قد اضْطَره لطرح هذا الموضوع على كل سوداني يلتقي به، فهو عاشق للسودان ولكل ماهو سوداني!!!
وهكذا لم يَدَعْ صديقي المصري عاشق السودان، لِىَ ما أقول!! فالحقُّ أًنطَقه وأخْرَسَني، وبدا الحوار وكأنه من طرفٍ واحد.
والحقيقة أن ماتنضح به مجالس السودانيين في مصر أو بالأحرىٰ في القاهرة عن مثل هذه الممارسات الشائنة شئ لا يمكن الدفاع عنه، بل هى أشياءَ لا يمكن السكوت عليها، ولكن ما باليد حيلة، اللهم أهدِ قومي فإنهم لا يشعرون، ولا أقول لا يعلمون، فالأمر لا يحتاج إلى علمٍ أو كثير بيان، ومع كون أن التعميم ظالم، فهنا في مصر الكثير جداً من الأسر الكريمة المتعففة التي تعانى من شظف العيش في بلد ليس له فيها مصدر رزق ولا قريب قادر على التخفيف من وطأة الحياة اليومية فهم فى بلد [مافيهاش يامَّه أرحمينى] !!
ولربما وجد بعضاً من المطربين والمطربات وفِرَقَهم العذر في أن ما يفعلونه هو لجني المال لأنهم في بلد القول المأثور فيها [معاك قرش تساوي قرش، ما معاكش ما تسواش] !! لعن الله الفقر فإنه يذل أعناق الرجال، ولربما امتثلوا للمقولة الشعبية السودانية [بلداً ما بلدك أمشي فيها عريان] !!
لكن تلك المقولة -على عوارها- كانت مبلوعة قبل أن يصبح العالم كقرية واحدة يُرى فيها العريان أين ما كان !!
عفواً صديقي الفاضل فإن ما تراه هو من عقابيل الحرب التي لم تكن في الحسبان، أو على الأقل ليست بمثل هذه الصورة البشعة، عسىٰ أن تكون خيراً لنا،قال تعالى:-
﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾
جزىٰ اللهُ الشدائدَ كلَّ خيرٍ عرفت بها عدوِّى من صديقى ، ياصديقى.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/11 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11 إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل2025/12/11 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/11 هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين2025/12/10 قصة السرير !!2025/12/10 الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات آلهة “تقدم” تعاقبنا بحمل صخرة الكيزان صعوداً وهبوطاً إلى قيام الساعة 2025/12/10الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن