أعاد ناشطون يمنيون إحياء قضية المسؤول الأممي مؤيد حميدي الذي تعرض لعملية اغتيال إرهابية في 21 يوليو الماضي في مدينة التربة جنوبي تعز وذلك من خلال حملة مناصرة واسعة لمعرفة مصير التحقيقات ومصير الجناة.

وأطلق ناشطون ومحامون وصحفيون ونخب رأي عام، مساء الأربعاء، حملة واسعة استهدفت الضغط على السلطات في تعز لكشف نتائج التحقيقات ومحاكمة القتلة وذلك تحت وسم: "#من_قتل_مؤيد_حميدي.

. #معا_لكشف_الحقيقة".

وجاء انطلاق الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي للقانون الذي يصادف 13 سبتمبر، حيث حظيت بتفاعل شعبي ونخبوي على السواء، منذ الساعات الأولى لانطلاقها، وشارك فيها نخب وناشطون، أكدت جميعا أهمية مكاشفة الرأي العام وتحقيق العدالة، ومساءلة الفاعلين في قضية حميدي.

وأحدثت الحملة حراكًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت تحذيرات من مغبة التساهل في قضية رئيس برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في ظل مؤشرات ودلائل تشير بأن القتلة والفاعلين عن الجريمة لا زالوا طلقاء ولم يتم القبض عليهم.

واغتال مسلحون ملثمون الموظف الأممي مؤيد حميدي في 21  يوليو الماضي، في قلب المساحة الخضراء الآمنة بمدينة التربة جنوبي تعز ثم لاذوا بالفرار على متن دراجتهم النارية التي امتطوها لتنفيذ الجريمة.

وحيت حملة كشف الحقيقة في بيان كل الأصوات والطيف الواسع من المجتمع اليمني في تعز، وعموم محافظات اليمن، والمهجر، لدعمهم النبيل حملة كشف الحقيقة، في سبيل معرفة من قتل مؤيد حميدي.

وجاء في  البيان: "لقد مر على مجتمعاتنا ( 55) يوما ثقيلا على وقوع جريمة اغتيال الرجل المغيث الذي استبشرت بوصوله التربة، إذ كانت مجتمعاتنا قد فهمت وصوله في سياق جهود الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لتحسين شروط ومناخ وصول الاستجابة الإنسانية المنقذة لحياة الملايين من اليمنيين المهددين بشبح المجاعة".

وأضاف إنه "لمن المخجل والمحزن اليوم أن سلطات الضبط والتحقيق والقضاء اليمنية المعنية في تعز، لم تقدم بعد تحقيقا محترما في الواقعة، ما يبث في الناس شكوكا عميقة في أن الأمور تمضي خلافا لما بشرتهم به السلطات الأمنية التي أعلنت عن اتخاذها إجراءات ضبط  وتحقيقات منجزة، خلال الساعات والأيام الأولى من الواقعة".

ودعا البيان بمناسبة اليوم العالمي للقانون رجال القانون وصناع الرأي وقادة الفعل السياسي، ومعهم منظمات المجتمع المدني، ورجال الدين والحركة النسائية اليمنية، وكل المؤثرين في مجتمعاتهم المحلية، وفي المهجر، إلى مساندة حملة كشف الحقيقة لممارسة مزيد من الضغط على السلطات المعنية بسرعة إعلان نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال مؤيد حميدي.

كما دعا إلى العمل معا لإنزال الجزاء العادل الذي يستحقه قتلة مؤيد حميدي ومحاسبة الجهة التي تقف خلفهم.

يشار إلى أن النشطاء أعادوا نشر -على نطاق واسع- فيديو محزن لأسرة مؤيد حميدي، حيث ظهر شقيقه سمير وهو يدعو الحكومة اليمنية والقبائل الشريفة في اليمن والأمم المتحدة للوقوف إلى جانب عائلته في ملاحقة الجناة ومحاكمتهم محاكمة بمستوى الجريمة التي اقترفوها.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مؤید حمیدی

إقرأ أيضاً:

عمل درامي يعيد إحياء الإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب

أعلنت أسرة الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب عن بدء التحضيرات لإنتاج عمل درامي جديد يوثق مشواره الفني والإنساني، ويعيد إحياء إرثه وتأثيره العميق في تاريخ الموسيقى والسينما العربية، من خلال معالجة درامية تسرد تفاصيل مسيرته الممتدة لأكثر من سبعة عقود.

وقد أوشكت العائلة على الانتهاء من كتابة قصة المسلسل، الذي يعمل عليه فريق متكامل بدءًا من القصة مرورا بالسيناريو والحوار وصولا إلى مراحل التنفيذ والتصوير. وأوضح نجله المهندس محمد عبد الوهاب، في تصريحات صحفية، أن الهدف من العمل ليس مجرد تقديم سيرة ذاتية، بل التعمق في الجوانب الإنسانية والثقافية والاجتماعية التي شكلت شخصية "موسيقار الأجيال"، إلى جانب تسليط الضوء على علاقاته بالفنانين وأفراد أسرته، وبعض المواقف السياسية التي أثرت في مشواره، رغم حرصه على البقاء بعيدًا عن العمل السياسي المباشر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. "بي تي إس" يعودون بألبوم جديدlist 2 of 2غضب جماهيري من أداء شيرين عبد الوهاب في ختام موازين.. هل فقدت بوصلة العودة؟end of list

ومن المقرر أن يجسد شخصية عبد الوهاب أكثر من ممثل لتغطية المراحل العمرية المختلفة في حياته، من الطفولة مرورا بفترة الشباب ثم سنوات النضج وحتى وفاته. ويتناول المسلسل أيضا لقاءه بالشاعر أحمد شوقي ودوره في دعمه، كما يستعرض أبرز المحطات في الأربعينيات والخمسينيات وغيرها من الفترات المهمة في تاريخه الفني.

وتتولى أسرة الموسيقار محمد عبد الوهاب تزويد فريق العمل بالمعلومات الدقيقة حول حياته، خاصة الجوانب العائلية التي لم تكشف من قبل. ومن بين ما تم توثيقه أن الفنان الراحل كان أبا لخمسة أبناء، توفي أحدهم، ويتابع عدد من أحفاده، الذين يبلغ عددهم 11 حفيدا، مراحل تنفيذ المشروع باهتمام وحماس كبير، إيمانا منهم بأهمية تقديم سيرة جدهم في عمل درامي يليق بتاريخه، لكنهم لن يشاركوا في التمثيل أو الظهور داخل العمل.

أوضح نجل الموسيقار محمد عبد الوهاب أنه لم يتم حتى الآن اختيار أي من الممثلين الذين سيجسدون شخصية والده في المسلسل، مشيرا إلى أنه لا يتابع الدراما الحالية بشكل مستمر، ولذلك فضل ترك مهمة الترشيح لفريق الإنتاج بالتنسيق مع أحفاد الموسيقار، الذين يشاركون في متابعة تفاصيل المشروع.

إعلان

وكان حفيداه قد كشفا في مقابلة مع إحدى المنصات أن الهدف من المسلسل هو توثيق الإرث الضخم الذي تركه محمد عبد الوهاب، وأشارا إلى أن العمل يسعى لتحقيق توازن بين الجوانب الإنسانية في حياته ومسيرته الفنية التي كان لها أثر كبير في تاريخ الموسيقى العربية. وأوضحا أن من أكبر التحديات هو إيجاد توازن دقيق بين الأصالة والتجديد، مما ينعكس على أسلوب عبد الوهاب الفني نفسه. وسيتم تنفيذ المسلسل برؤية إنسانية وفنية معاصرة.

ويأتي المشروع ضمن جهود أسرة موسيقار الأجيال لإحياء تراثه الفني وتعريف الأجيال الجديدة بمشواره الفني والثقافي والاجتماعي، حيث أسست العائلة شركة متخصصة تعمل على صون إرث الفنان الراحل وتقديمه بطرق معاصرة. ومن بين هذه المبادرات إقامة حفل ضخم في لندن خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على مسرح دروري لين الملكي، بقيادة المايسترو نادر عباسي وبمشاركة السوبرانو فاطمة سعيد.

وكان نجله قد أبدى تحفظه على فكرة ظهور والده من خلال تقنية الهولوغرام، مشيرا إلى أنه شاهد تجربة مماثلة للسيدة أم كلثوم ولم تنل إعجابه، لكنه أكد أن القرار النهائي يعود إلى الجهة المنتجة، بشرط أن يتم تقديم عبد الوهاب بما يليق بمكانته كرمز من رموز الموسيقى العربية.

كما أوضح أنه لا يمانع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل، بشرط أن يتم توظيفها بشكل يحترم قيمة والده الفنية، ويسهم في تقديمه للأجيال الجديدة بصورة تحفظ إرثه الموسيقي الكبير.

ومن بين المبادرات التي أطلقتها عائلته خلال السنوات الماضية للحفاظ على تراثه، إعادة ترميم فيلم "ممنوع الحب" الصادر عام 1942 من إخراج محمد كريم، كما يجري حاليا ترميم خمسة أفلام أخرى شارك عبد الوهاب في بطولتها.

ويعد محمد عبد الوهاب المولود في مطلع القرن العشرين أبرز رواد الموسيقى العربية، حيث لقب بموسيقار الأجيال، وقام بتطوير الموسيقى الشرقية، وبدأ مشواره الفني وهو صغير في السن، وفي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي قدم بطولة العديد من الأفلام الغنائية بدأها بفيلم "الوردة البيضاء" 1932، تاركا بصمة كممثل إلى جانب الغناء والألحان الموسيقية، وقدم ألحانا لأم كلثوم وليلى مراد ونجاة وعبد الحليم حافظ وفيروز ووردة الجزائرية، وقد رحل عن عالمنا عام 1991.

مقالات مشابهة

  • عمل درامي يعيد إحياء الإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
  • في ذكرى ميلاده.. وحيد حامد صوت الحقيقة في زمن الصمت (تقرير)
  • فعالية خطابية في الحيمة الداخلية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • تقرير الزمالك المسرب .. الرمادي يكشف الحقيقة ويبرئ صلاح مصدق
  • إعلان هام من الخطوط اليمنية حول طائرتها التي تعرضت لحادث
  • هل يحدث تسونامي بالبحر المتوسط.. أستاذ المناخ يكشف الحقيقة
  • ناشطون إيرانيون يردون على وعود نتنياهو لهم بالحرية
  • النوم في العمل.. هل هو تفانٍ أم كسل؟ اليابان تكشف الحقيقة!
  • الأستاذ العدني الذي علّم الأجيال.. يتخلى عن الطباشير ليكافح من أجل العيش