الطريق نحو الحياد الكربوني… نهج تويوتا متعدد المسارات للتنقل المستدام
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – بينما يستعد العالم لانطلاق “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تَغيُّر المناخ” (كوب 28) الذي تستضيفه دبي، تزداد الحاجة الملحة لدى حكومات دول العالم إلى معالجة قضية انبعاثات الكربون. وبينما يسعى الخبراء إلى تحقيق هدفهم الطموح في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، يتبنى كل قطاع رئيسي، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات، التحولات والمنهجيات اللازمة من أجل إعادة تقييم الوضع الراهن والتعاون لتحقيق الحياد الكربوني.
ولطالما تميزت شركة تويوتا بدورها الرائد في هذا المسعى العالمي؛ إذ بدأت مسيرتها لدعم تحقيق الحياد الكربوني منذ أكثر من عقدين من الزمن مع طرح سيارة تويوتا بريوس الأسطورية في عام 1997، وهي أول سيارة “هايبرِد” كهربائية تُصنَّع على نطاق واسع. وخلال 25 عامًا، باعت الشركة أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية، مما أسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم بأكثر من 160 مليون طن. وتواصل الشركة التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال نهج متعدد المسارات يهدف إلى صياغة حلول مستدامة توفر حرية التنقل للجميع.
وتؤكد شركة تويوتا أن هناك العديد من المسارات لتحقيق الحياد الكربوني، وأنها تختلف من بلد إلى آخر تمامًا مثلما يختلف مجال التنقل ومتغيراته الحاصلة في كل بلد. ويشمل النهج متعدد المسارات هذا تطوير مجموعة متنوعة من تقنيات السيارات الصديقة للبيئة لتلبية الاحتياجات المختلفة للاستخدام، والظروف الاقتصادية، ومصادر الطاقة، وجاهزية البنية التحتية؛ مما يُمكّن الجميع من البدء فورًا في الإسهام في دعم تحقيق الحياد الكربوني. وبناءً على ذلك، طورت شركة تويوتا العديد من خيارات أنظمة الدفع، بما في ذلك السيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية، والسيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية المزودة بتقنية الشحن الخارجي، والسيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات، والسيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين، ومحركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بوقود الهيدروجين، فضلًا عن تحسين كفاءة محركات الاحتراق الداخلي وتعزيز مبادرتها لتطوير تقنيات الوقود المحايد للكربون.
وتماشيًا مع سعي شركة تويوتا إلى جعل جميع مصانعها محايدة للكربون بحلول عام 2035، تستمر مجموعتها من السيارات الصديقة للبيئة في النمو. وتهدف الشركة أيضًا إلى تطوير مجموعة شاملة من 30 طرازًا من السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات وطرحها بحلول عام 2030، بما فيها سيارات الركاب والسيارات التجارية، وتحقيق مبيعات عالمية سنوية تبلغ 3.5 مليون سيارة في الإطار الزمني نفسه. وهذا يشمل خططًا على المدى الأقصر؛ إذ أعلنت الشركة في نيسان 2023 عن هدفها المتمثل في طرح 10 طرازات من السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات وبيع 1.5 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2026. ومن المتوقع أن تؤدي جهود الشركة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 33% بحلول عام 2030، وبنسبة 50% بحلول عام 2035 مقارنةً بمستويات عام 2019.
وفي سياق تعليقه على هذا الموضوع، أكد كوجي ساتو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة تويوتا موتور كوربوريشن، على مهمة شركة تويوتا المتمثلة في “تحقيق السعادة للجميع”، وحماية الأرض وإثراء حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وقال ساتو إن الشركة تهدف إلى تحقيق ما هو أبعد من الحياد الكربوني، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى تغيير مستقبل السيارات لضمان استمرار أهميتها وفائدتها على المجتمع.
وانعكست مساعي شركة تويوتا فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية في إنجازها البارز المتمثل في إنشاء مصنع جديد خاص بالسيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات في أيار 2023. ووُضِع تصور خاص للمصنع الجديد يجعل فريقه يعمل بروح الفريق الواحد على كل مهمة. ولا يقتصر ذلك على تولي الفريق عمليات التطوير والإنتاج وإدارة الأعمال في الشركة فحسب، بل أيضًا قيادة تقدم الشركة في مجال تطوير الجيل التالي من السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات. ومن ضمن التوجهات الأساسية لمصنع تويوتا الخاص بالسيارات الكهربائية، مشروع تطوير بطاريات الحالة الصلبة الفعالة من حيث استهلاك الطاقة والتكلفة، والتي ستُطلق في عام 2026 في الجيل التالي من السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات، ويصل مداها إلى 1,000 كلم في الشحنة الواحدة.
وتهدف شركة تويوتا من خلال إنشاء مصنع الهدروجين الجديد إلى تعزيز الأعمال عبر ثلاثة محاور رئيسية، هي: توطين البحث والتطوير والإنتاج في الأسواق الرئيسية، وتعزيز التحالفات مع الشركاء الرئيسيين لتوفير تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية بأسعار معقولة، وتعزيز القدرة التنافسية وتوفير التقنية.
من جهة أخرى، تستعد شركة تويوتا من خلال مصنعها الخاص بالهيدروجين لإطلاق نظام خلايا الوقود الهيدروجيني للجيل التالي من السيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين للاستخدام التجاري في عام 2026، والذي يعطي الأولوية لمدى استمرارية السيارة، وكفاءة تكلفتها، واستهلاكها المنخفض للوقود الهيدروجيني. ويستهدف هذا المصنع الذي أنشئ مؤخرًا زيادة مدى القيادة بنسبة 20%، ويحقق خفضًا في التكلفة بنسبة 37% من خلال التقدم التكنولوجي وكفاءة الحجم والتوطين.
وبينما تدرك شركة تويوتا الحاجة إلى نشر السيارات الكهربائية على نطاق واسع، فإنها تؤمن أيضًا بأهمية الاستراتيجيات المتنوعة التي تركز على تبني مزيج مثالي من السيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية المزودة بتقنية الشحن الخارجي والسيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية؛ وذلك للاستفادة بكفاءة من الموارد المحدودة. فعلى سبيل المثال، يمكن توزيع كمية الليثيوم اللازمة لصنع سيارة كهربائية واحدة تعتمد على البطاريات بسعة 100 كيلو واط، على ما يصل إلى ست سيارات “هايبرِد” كهربائية مزودة بتقنية الشحن الخارجي، وذلك نظرًا لصغر حجم البطارية في هذا النوع من السيارات، مما يعني أنه يمكن تقليل الانبعاثات بشكل أكثر فاعلية. ويُمكن استخدام كمية الليثيوم هذه نفسها في تطوير 90 سيارة “هايبرِد” كهربائية بأسعار معقولة أكثر بكثير، لتحل بشكل فاعل محل أكبر عدد من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق التقليدية والمتواجدة حاليًا على الطرقات. وسيكون لتطبيق ذلك على نطاق أوسع تأثير أعلى بكثير في الحد من الانبعاثات مع تحسين استخدام موارد الليثيوم المحدودة. وبالتالي، بينما تهدف الشركة إلى تطوير المزيد من السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات على المدى الطويل، فإنها توصي باعتماد مزيج من السيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية والسيارات الـ “هايبرِد” الكهربائية المزودة بتقنية الشحن الخارجي، لا سيما في المناطق ذات البنية الكهربائية التحتية المحدودة.
وتركز شركة تويوتا أيضًا على تقنيات الوقود منخفضة الكربون والمحايدة للكربون كجزء من نهجها متعدد المسارات. ومن المهم التركيز على تعزيز اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع من خلال بيع السيارات الجديدة، بالإضافة إلى العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن السيارات المتواجدة حاليًا على الطرقات، والتي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية. ولذلك، تحرص الشركة على العمل والتعاون مع العديد من الشركاء، حتى من خارج قطاع صناعة السيارات. ففي اليابان، أنشأت سبع شركات خاصة، من بينها شركة تويوتا، رابطة لتعزيز البحوث المتعلقة بتقنية إنتاج الجيل الثاني من وقود الإيثانول الحيوي. وفي الولايات المتحدة، تعاونت شركة تويوتا مع شركة “إكسون موبيل” لاختبار الوقود ذي البصمة الكربونية المنخفضة، كما عملت مع شركة “شيفرون” على مشروع عرض تجريبي على الطرقات باستخدام مزيج متجدد من البنزين.
يرسخ نهج شركة تويوتا متعدد المسارات للتنقل المستدام مكانتها بوصفها شركة رائدة في السعي إلى تحقيق الحياد الكربوني. فبدءًا من الاستثمار في مختبرات البطاريات ووصولًا إلى توسيع مجموعة السيارات الصديقة للبيئة واستكشاف تقنيات الوقود الفاعلة، تواصل الشركة إرساء معايير جديدة في قطاع السيارات وإحداث تغييرات إيجابية فيه. وانطلاقًا من رؤيتها لمستقبل واعد، فإنها عازمة على إيجاد حلول تنقل مستدامة تعود بالنفع على كوكب الأرض وتثري حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا الشباب والرياضة مال وأعمال الشباب والرياضة منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا منوعات منوعات الشباب والرياضة مال وأعمال الشباب والرياضة منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة السیارات الـ شرکة تویوتا بحلول عام على نطاق هایبر د من خلال
إقرأ أيضاً:
فريق تويوتا جازو للسباقات يُتوّج بالمركزين الأول والثالث في رالي سردينيا إيطاليا
صراحة نيوز ـ واصل فريق تويوتا جازو للسباقات سلسلة انتصاراته في موسم 2025 من بطولة العالم للراليات التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك بعد اعتلائه منصة التتويج في رالي إيطاليا سردينيا؛ إذ تنافس سيباستيان أوجييه ومساعده فنسان لانديه حتى المرحلة الأخيرة محققيْن الفوز بالمركز الأول على متن سيارة تويوتا جي آر يارس رالي 1 التي تحمل الرقم 17. ومع فوزه الخامس في هذا الحدث، أصبح أوجييه السائق الأكثر فوزًا في تاريخ مرحلة رالي سردينيا منذ انطلاقته الأولى ضمن بطولة العالم للراليات عام 2004، كما يُعدّ هذا الفوز الثالث له من أصل أربع مشاركات خلال هذا الموسم.
من جهته، أحرز السائق كالي روفانبيرا ومساعده يونّي هالتونين المركز الثالث على متن سيارة تويوتا جي آر يارس رالي 1 التي تحمل الرقم 69، ليواصل فريق تويوتا جازو للسباقات سيطرته على المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب السائقين، ويُسهِم أيضًا في تعزيز صدارة شركة تويوتا لبطولة المصنعين برصيد 69 نقطة.
وبهذه المناسبة، علق أكيو تويودا، رئيس مجلس إدارة فريق تويوتا جازو للسباقات، قائلًا: “في فريق تويوتا جازو للسباقات، نَعُدّ رالي سردينيا من أصعب جولات البطولة. وقد واجهنا هذا العام لحظة حرجة في مرحلة باور، لولا أن أظهر سيباستيان احترافية عالية واستعاد السيطرة ليحقق فوزًا رائعًا! ممتن له وفنسان على هذا الإنجاز. أشعر بالفخر أن السيارات الخمس أكملت السباق وتجاوزت خط النهاية دون أي انسحابات؛ إذ يجعلنا خوض التحديات على طرقات بهذا المستوى من الصعوبة أكثر قوة وصلابة، وسيواصل فريق تويوتا جازو للسباقات العمل على تطوير أفضل السيارات متجاوزًا العقبة تلو الأخرى في عالم الراليات”.
كالعادة، شكّل رالي سردينيا تحديًا كبيرًا للسائقين، مع درجات حرارة تجاوزت 30 مئوية، ومسارات وعرة وصخرية دفعت السائقين والسيارات والإطارات لأقصى طاقتها. ورُغم صعوبة التضاريس، تمكّن أوجييه ومساعده لانديه من تقديم أداء قوي، حيث أنهيا اليوم الافتتاحي في صدارة الترتيب بفارق طفيف.
وشهد اليوم قبل الأخير اشتداد المنافسة على الفوز، حيث دخل أوجييه اليوم النهائي متقدمًا بفارق 11.1 ثانية في رالي شمل مرحلتين جديدتين تم تكرارهما. وتمكن من توسيع الفارق صباحًا بعد تسجيله أسرع توقيت في المرحلة الأولى. وفي مرحلة “باور”، واجه تحديًا عندما انزلقت سيارته باتجاه شجرة، مما اضطره إلى التراجع في ممر وعر، لكنه استعاد توازنه بسرعة وحسم الفوز بفارق 7.9 ثانية.
أما روفانبيرا وهالتونين، فقد حافظا على وتيرة ثابتة طوال الرالي، بعد أن أنهيا اليوم الأول في المركز الثاني، وتمكنا من عبور مختلف التحديات بأداء متماسك، ليخطفا الأضواء في مرحلة باور الأخيرة بتحقيق أفضل زمن بفارق 8.1 ثانية، متصدرين أيضًا ترتيب “سوبر صنداي”.
كانت تويوتا قد شاركت على مدى الأعوام الماضية في العديد من رياضات سباق السيارات، بما في ذلك سباق “الفورمولا 1″، و”بطولة العالم للتحمل”، و”سباق نوربورغرينغ للتحمل 24 ساعة”. وكانت مشاركة تويوتا في هذه الفعاليات تتم عبر فرق وكيانات منفصلة داخل الشركة حتى شهر نيسان من العام 2015 حين قامت شركة تويوتا بتأسيس قسم “جازو للسباقات”، وذلك بهدف توحيد جميع أنشطتها في مجال رياضة سباق السيارات تحت اسم واحد. وانطلاقًا من قناعة تويوتا وشعارها “نكتسب الخبرة على الطرقات؛ لنصنع أفضل السيارات”، يسلط “جازو للسباقات” الضوء على دور رياضات سباق السيارات بوصفها ركيزة أساسية لالتزام الشركة بتطوير أفضل سيارات على الإطلاق. وبالاستفادة من سنوات الخبرة المكتسبة في ظل الظروف القاسية لمنافسات رياضات سباق السيارات المختلفة، يهدف “جازو للسباقات” إلى تطوير تقنيات رائدة وحلول جديدة من شأنها أن تمنح الجميع تجربة الانطلاق بِحُرِّية وروح المغامرة ومتعة القيادة.
ومن المقرر أن تنظم الجولة السابعة من بطولة العالم للراليات 2025 خلال الفترة 26-29 حزيران؛ وهي رالي أكروبوليس في اليونان، والذي يعد ثالث وآخر جولةٍ تتميز بالطرقات المكسوة بالحصى في جنوب أوروبا، ويشكّل حدثًا أسطوريًا يعرف بطرقه الجبلية الصخرية ودرجات الحرارة المرتفعة.
بإمكان المهتمين استكشاف سيارات تويوتا جازو للسباقات في معرض “المركزية تويوتا” في شارع مكة، والبقاء على اطّلاع بآخر المستجدات والمشاركات في السباقات والبطولات المحلية، والإقليمية، والدولية من خلال متابعة الصفحة الرسمية على منصات فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب