أزمات جديدة تنتظر المغاربة بعد زلزال الحوز مع دخول الشتاء.. الثلوج والمياه
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
«المصائب لا تأتي فرادى»، هكذا قالوا في الأمثال قديماً، وهو المثل الذي يخشاه المغاربة هذا العام، بعد حدوث زلزال الحوز، حيث يتوقع أن يكون شتاء هذا العام صعباً عليهم، وسط تحذيرات الأرصاد المغربية من تدني درجات الحرارة في البلاد هذا العام.
وذكرت الأرصاد المغربية، بحسب صحيفة «هبة بريس»، أن العديد من سكان القرى المعزولة في أعلى جبال الأطلس، أضحوا مشردين يقضون لياليهم في خيام وصلتهم من قبل الحكومة خلال الأيام الماضية، ولكن هذه الخيام لن توفر لهم الحماية من أمطار وثلوج الشتاء.
وأشارت نعيمة وازو، 60 عاماً، من بلدة «تلات نيعقوب» الصغيرة، التي تعرضت لضرر بالغ نتيجة الزلزال، إلى أنها فقدت 8 من أقاربها في الكارثة، وتتوقع أن يكون هذا الشتاء قاسياً عليهم، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، وأضافت أن «الحياة كانت صعبة هنا، حتى عندما كان الناس يعيشون في منازلهم، الشتاء سيأتي قريباً، والخيام لن تحل المشكلة حين تبدأ الثلوج بالتساقط».
فقدوا منازلهم وأرواحهموذكرت إيمان سعيد، طالبة، أنها فوجئت بفقدان 12 شخصاً من عائلتها، بينهم شقيقها، بعد أن عادت من مدينة فاس، لترى ما حدث، وتابعت بقولها: «كل ذكرياتي هنا، عائلتي وأصدقائي وجيراني، مات الجميع وفقدوا منازلهم في هذه المنطقة».
وإلى جانب أزمة الثلوج والأمطار، فإن الحصول على مياه نظيفة خلال الأشهر المقبلة، التي ستشهد إعمار المناطق المنكوبة، سيكون أمرأً صعباً، في الوقت الذي أشار فيه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في جهة «مراكش- أسفي»، أن «شبكة توزيع المياه قد تضررت في ثلاث بلديات، هي أمزميز ومولاي إبراهيم وتلات نيعقوب»، من إقليم الحوز، الذي شكل بؤرة الزلزال المدمر.
زلزال المغرب المدمروضرب الزلزال المغرب مساء الجمعة 8 أغسطس، بشدة 7 ريختر، وقتل ما لا يقل عن2946 شخصاً، بحسب أحدث التقديرات، بالإضافة إلى 5674 مصاباً، مما يجعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب، منذ عام 1960، والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال المغرب المغرب المياه الزلزال
إقرأ أيضاً:
كييف تودّع 28 ضحية في أعنف هجوم روسي هذا العام... وزيلينسكي: الدبلوماسية في أزمة
خيّم الحزن على العاصمة الأوكرانية صباح الأربعاء، حيث نكّست الأعلام حدادًا على أرواح 28 شخصًا لقوا مصرعهم في أعنف ضربة روسية تستهدف كييف منذ بداية عام 2025، وسط تصاعد مشاعر الغضب واليأس من المسار الدبلوماسي المتعثر. اعلان
واستخدمت روسيا في الهجوم الذي شنّته ليل الثلاثاء–الأربعاء 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخًا، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أدى إلى تسوية مبنى سكني جزئيًا بالأرض، ووقوع دمار واسع شمل عشرات المواقع، بينها بنى تحتية حيوية ومؤسسات تعليمية، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر رسمية أوكرانية.
وقد تجمّع السكان صباحًا في موقع القصف المروّع، حيث عملت فرق الإنقاذ على إزالة الركام الثقيل بصعوبة وسط أصوات الآليات الثقيلة، حيث رُصد انتشال جثتين من تحت الأنقاض، فيما أقام السكان نصبًا تذكاريًا مرتجلًا ضمّ زهورًا وألعابًا للأطفال، في مشهد يلخّص وجع مدينة لا تنام على وقع الإنذارات.
أسفر الهجوم عن مقتل 28 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 140 آخرين، بحسب ما أفادت به وزارة الطوارئ.وفي هذا الصدد، تقول ألّا مارتينيوك، 46 عامًا، وهي تنظر إلى المبنى المدمر: "أمّة كهذه لا تستحق أن توجد… لا تستحق أن تُنزِل كل هذا الألم بالبشر".
أمّا سوفييا هولوفاتينكو، 21 عامًا، فقد جاءت أيضًا تحمل الزهور، وتقول: "الأمر صادم… خصوصًا عندما يحدث بجانب منزلك. لا يمكنك تجاهله أبدًا".
إلى جانب كييف، تعرّضت مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية لهجوم منفصل أسفر عن مقتل شخصين، بحسب سلطات المدينة. ويُعد هذا التصعيد جزءًا من سلسلة غارات روسية مكثفة استهدفت مدنًا أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، في وقت تعاني فيه المساعي الدولية للسلام من جمود قاتل.
وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي الذي غادر قمة مجموعة السبع في كندا مؤخرًا، أن "الدبلوماسية في أزمة"، بعد فشله في الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكبر داعمي أوكرانيا عسكريًا، للحصول على حزم دعم جديدة. وحتى الآن، لم تعلن إدارة ترامب عن أي مساعدات إضافية لكييف، مما يزيد من قلق الحكومة الأوكرانية والمواطنين على حدّ سواء.
Relatedترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران هل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًاحرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟وفي ردها، زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الضربة استهدفت "مواقع مرتبطة بالمجمّع الصناعي العسكري الأوكراني" في كييف وزابوريجيا. ومع ذلك، فإن الصور والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام، أظهرت حجم الخسائر في المناطق السكنية والبنى المدنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة