شركة روسية تطور كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء بمدى كشف يصل إلى 20 كيلومترا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أطلقت شركة "روس إلكترونيكا" التابعة لمؤسسة "روستيخ" الحكومية نماذج أولية لكاميرا تلفزيونية عالمية تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
قادرة على الرؤية في أي ظروف جوية، ليلا ونهارا لمسافة عشرات الكيلومترات.
وقالت الخدمة الصحفية للمؤسسة الحكومية، إن الأجهزة الجديدة هي جزء من أسرة كاميرات التلفزيون التي طورها معهد البحوث المركزي "إلكترون"، بصفته فرعا من شركة"روس إلكترونيكا"، للعمل في ظروف ضعف الرؤية.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأشعة تحت الحمراء المنتجة محليا، قد استُخدمت بنجاح منذ فترة طويلة في أنظمة المراقبة الإلكترونية البصرية الأرضية والمحمولة جوا.
وتحتوي الكاميرا الجديدة على عدد من الميزات المهمة. وتعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريب 0.95-1.65 ميكرون، ويمكن مزامنتها مع إضاءة الليزر. وتتم قراءة الفوتونات (ذرات الضوء) المنعكسة من الأجسام المكتشفة بواسطة مستشعر تلفزيوني خاص في غلاف مغلق، ويوجد بداخله كاثود (قطب كهربائي) ضوئي حساس للإشعاع ومصفوفة حساسة للإلكترونات، الأمر الذي يقلل من مقدار تداخل الضوضاء ويزيد من دقة الكاميرا.
ونظرا لأن الإشارة الرئيسية التي يسجلها الجهاز هي إضاءة الليزر التي يتم استقبالها في وقت محدد، يتم منع مقدمة وخلفية الإطار. وباستخدام إضاءة الليزر، تكتشف الأجهزة أجساما على مسافة تصل إلى 20 كلم وتولد صورا عالية الدقة حتى في الظلام الدامس، وفي ظروف الضباب والمطر والعواصف الترابية وغيرها من الحالات الجوية القاسية.
يذكر أن كاميرات الأشعة تحت الحمراء القريبة تتمتع بطلب دائم بين المستخدمين العسكريين والمدنيين على حد سواء، لأن هذه الأجهزة لا غنى عنها لتنفيذ طيف واسع من المهام. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الكاميرا لايجاد الأشخاص الغارقين في الماء أثناء عمليات الإنقاذ.
وتسمح كاميرا SWIR عند استخدامها ليلا برصد الأجسام بدرجة الوضوح الأكبر، أضعافا من الأجهزة التي تعمل في النطاق الطيفي المرئي. وعند استخدام إضاءة الليزر، يكون نطاق اكتشاف الأجسام أكبر بمقدار 3-3.5 ضعف، من نطاق الأنظمة المتوسطة والطويلة
وقال أليكسي فيازنيكوف، المدير العام لمعهد البحوث المركزي "إلكترون":" تطويرنا ينظر أبعد ويرى أفضل".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا تكنولوجيا تحت الحمراء
إقرأ أيضاً:
عاجل: “الغذاء والدواء” تُسجل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة باستخدام تقنية الأجسام المضادة
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تسجيل مستحضر “لكمبي” (ليكانيماب) كأول علاج يُعتمد رسميًا لمرض ألزهايمر في المملكة العربية السعودية، وذلك لعلاج المرضى الذين يعانون ضعف الإدراك البسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، بشرط ألا يحملوا أي نسخة أو يحملوا نسخة واحدة فقط من أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4)، وهو الجين المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض.
ويُعد مستحضر “لكمبي” علاجًا حيويًا مبتكرًا ينتمي إلى فئة الأدوية الحيوية المبتكرة والمصنعة بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويُعتبر أول علاج حيوي يُعتمد استخدامه رسميًا لمرض ألزهايمر في المملكة. ويستهدف هذا العلاج بروتين بيتا أميلويد المتراكم في الدماغ، وهو البروتين الذي يشكّل لويحات تؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية لدى مرضى ألزهايمر. ومن خلال عمله على تقليل تراكم هذه اللويحات، يسهم المستحضر في إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المرضى. ويُعطى المستحضر عن طريق التسريب الوريدي مرة كل أسبوعين.
أخبار متعلقة "الغذاء والدواء" تجيز أجهزة تشخيصية متطورة لقياس أدوية الذهان في الدمضبط منشأة لمخالفتها أنظمة استيراد وتداول المنتجات الغذائيةفرع واحد لكل مدينة.. و"صف السيارات" إلزامي ضمن اشتراطات المطاعم الفاخرة - عاجلوأوضحت “الغذاء والدواء” أن تسجيل المستحضر جاء بعد تقييم شامل لفعاليته وسلامته وجودته، واستيفائه لكافة المعايير والمتطلبات المعتمدة. وبيّنت أن الدراسات السريرية التي أُجريت على المستحضر أظهرت نتائج إيجابية في إبطاء تدهور الحالة المرضية مقارنة بالعلاج الوهمي، وذلك بناءً على المقاييس السريرية المستخدمة عالميًا في تقييم فعالية أدوية مرض ألزهايمر.
وأضافت الهيئة أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي رُصدت خلال التجارب السريرية تمثلت في الصداع، والأعراض المرتبطة بعملية التسريب الوريدي، إضافة إلى تغيّرات في التصوير بالرنين المغناطيسي مرتبطة بالبروتين النشواني، والمعروفة اختصارًا بمصطلح (ARIA)، وهو مصطلح يشير إلى تغيّرات دماغية غير طبيعية يمكن رصدها عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وتشمل هذه التغيرات حالات مثل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق.
وأكدت الهيئة أهمية المتابعة الدقيقة والدورية لحالة المرضى أثناء فترة العلاج بالمستحضر، وخصوصًا فيما يتعلق برصد وتقييم الأعراض الجانبية المحتملة، وشددت على ضرورة إجراء تقييم دقيق للحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج، وذلك بهدف تقليل احتمالية حدوث الآثار الجانبية المرتبطة بالدواء. كما اشترطت “الغذاء والدواء” على الشركة المُصنّعة الالتزام بمتابعة بيانات ما بعد التسويق، وتقديم تقارير دورية محدثة بشأن فعالية المستحضر وسلامته، إضافة إلى تنفيذ خطة شاملة لإدارة المخاطر، تضمن الاستخدام الأمثل والآمن لهذا العلاج الحيوي الجديد.
ويأتي تسجيل مستحضر “لكمبي” امتدادًا لدور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تعزيز توفر خيارات علاجية متقدمة ونوعية للمرضى في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا تلك القائمة على تطبيقات التقنية الحيوية، التي تشهد تطورًا علميًا متسارعًا على المستوى العالمي. كما يعكس هذا الإنجاز التزام الهيئة بتحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتسهيل حصولهم على أحدث العلاجات العالمية المعتمدة.