سفير تونس في ليبيا يعلن عن احتمال فقدان مواطن تونسي في درنة (صور)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال السفير التونسي لدى ليبيا لسعد العجيلي، يوم الجمعة، إن ثمة احتمالا أن يكون فقد مواطن تونسي مقيم في مدينة درنة الليبية، كما يواصل فريق الإنقاذ التونسي عملية البحث في المدينة.
وقدم سفير تونس بليبيا لسعد العجيلي في مداخلة هاتفية ببرنامج ''صباح الناس'' اليوم الجمعة، معطيات جديدة حول وضعية الجالية التونسية المقيمة في مدينة درنة بعد الاعصار الذي ضرب شرق ليبيا مخلفا خسائر كارثية.
وقد نفى العجيلي ما راج من شائعات حول وفاة امرأة تونسية وزوجها في مدينة درنة، مؤكدا أنه اتصل بهما شخصيا وتأكد من سلامتهما.
وأفاد العجيلي أن "هنالك حالة وحيدة تتمثل في احتمال فقدان مواطن تونسي مقيم في مدينة درنة". مضيفا أن "التنسيق جار مع فريق من وحدات الحماية المدنية والسلطات الليبية للتأكد من سلامته".
وتشارك الوحدة المختصة للحماية المدنية التونسية في عمليات البحث والإنقاذ بمدينة درنة الليبية.
وقد انتشل فريق الإنقاذ التونسي بمدينة درنة، في وقت سابق، 12 ضحية.
ونشر فريق الإنقاذ التونسي بمدينة درنة صورا لجانب من تدخل عناصره بالمدينة التي تعرضت لإعصار قوي خلف عددا كبيرا من الضحايا.
كما أوضحت الوحدة المختصة للحماية المدنية، في وقت سابق، بأن حصيلة تدخلات فريق الإنقاذ التونسي بمدينة درنة، تمثلت في إنقاذ رجل محاصر تحت الانقاض، وانتشال الضحايا ومعاينة 45 منزلا وشفط المياه من 22 محلا سكنيا. كما تم اسعاف أربعة عناصر من الشرطة و13 عنصرا من الجيش، و5 مواطنين.
وأفاد مراسل RT في ليبيا، بوصول أول طائرة إغاثة روسية إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي محملة بمعدات تقنية وطبية وفرق إنقاذ، للمساعدة في التغلب على عواقب كارثة "دانيال".
وقد أحدثت العاصفة "دانيال" في ليبيا دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة وخرج بعض المدن بالكامل عن السيطرة.
هذا وأغلقت السلطات الليبية مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات، حتى تتمكن فرق الإنقاذ من مواصلة البحث عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين وسط معلومات غير رسمية عن ارتفاع عدد القتلى إلى 11300.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + "موزاييك"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدفاع المدني الكوارث فيضانات كوارث طبيعية وفيات فی مدینة درنة بمدینة درنة
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي يفجّر تحذيرًا: "حرب تايوان لم تعد احتمالًا.. الصين تستعد لحسم الصراع قبل أن نتحرك"
في شهادة نادرة تميزت بالصراحة والتحذير الصريح من مستقبلٍ قريب مليء بالعواصف، كشف الجنرال المتقاعد تشارلز فلين، القائد السابق للجيش الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، عن تصوره الكامل للسيناريو الأخطر في آسيا: غزو صيني محتمل لتايوان.
حديث فلين جاء خلال جلسة استماع عقدتها لجنة مجلس النواب الأمريكي المعنية بالمنافسة الاستراتيجية مع الحزب الشيوعي الصيني، حيث أدلى بشهادة أثارت الانتباه داخل المؤسسة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية.
"تهديد الغزو الصيني لتايوان لم يعد بعيدًا أو نظريًا.. إنه تهديد قريب وقابل للتنفيذ، وربما أقرب مما نعتقد"، بهذه العبارة افتتح فلين شهادته، مستندًا إلى سنوات طويلة من الخدمة والقيادة العسكرية في قلب المحيط الهادئ، حيث تتغير موازين القوة بوتيرة مقلقة.
تايوان.. جزيرة تحت المجهرتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ مرارًا بـ "استعادتها"، سواء عبر وسائل سلمية أو باستخدام القوة.
وفي السنوات الأخيرة، تضاعفت عمليات الاستفزاز الجوي والبحري حول الجزيرة. الجيش الصيني كثّف مناوراته، وشبّه محللون هذه الأنشطة بـ "بروفة حقيقية" لغزو محتمل، قد يغيّر قواعد الاشتباك العالمي، ويجر الولايات المتحدة إلى أول مواجهة مسلحة مباشرة مع قوة نووية بحجم الصين.
خطة الغزو.. بين البحر والحديد والناريفكك الجنرال فلين تصورًا بالغ التعقيد لخطة الغزو التي قد يعتمدها جيش التحرير الشعبي الصيني. أولًا، تحتاج القوات الصينية لعبور مضيق تايوان – مسافة 100 ميل من البحر تحت نيران كثيفة، وهي عملية برمائية ضخمة لم تُجرب الصين مثلها في تاريخها الحديث.
ثم يبدأ الجزء الأصعب: إقامة رؤوس شاطئية على الساحل، وتأمينها من الهجمات التايوانية المضادة، قبل التقدم نحو الداخل التايواني.
في هذه المرحلة، ستواجه الصين ما وصفه فلين بـ "كابوس عسكري"، حيث تدخل القوات الصينية إلى مدن مدججة بالدفاعات، يقاتل فيها السكان من أجل بيوتهم وهويتهم. إنها حرب مدن حقيقية، لا يشبهها أي تدريب أو محاكاة.
المعركة ضد الزمن.. هل تتدخل أمريكا في الوقت المناسب؟يراهن الصينيون – وفقًا لفلين – على عامل الزمن. تحقيق نصر سريع قبل أن تتمكن واشنطن أو حلفاؤها من الرد بشكل فعال. في تلك الأيام الحاسمة، ستكون الحرب قد رُبحت أو خُسرت.
لكن التحدي الأكبر يكمن في قرار واشنطن السياسي. رغم التزامها بسياسة "الغموض الاستراتيجي" منذ عقود بشأن ما إذا كانت ستدافع عن تايوان عسكريًا، إلا أن تصعيد التوترات الأخيرة جعل الخيار العسكري أكثر واقعية من أي وقت مضى.
يقول فلين: "إذا تمكنا من ردعهم ومنعهم حتى من محاولة العبور، فإننا نمنع الحرب تمامًا. وإلا، سندفع ثمنًا استراتيجيًا بالغًا".
الردع.. السلاح الأقوى لمنع الحربالجنرال فلين لا يدعو للحرب، بل يرى أن منعها هو النصر الحقيقي. ويقترح إستراتيجية متعددة الأركان:
تعزيز القدرات الدفاعية التايوانية بصواريخ دقيقة، وأسلحة مضادة للسفن، وتقنيات حرب إلكترونية.
تحسين التمركز العسكري الأمريكي في قواعد استراتيجية مثل غوام والفلبين واليابان.
تكثيف التعاون الاقتصادي والتقني مع تايوان، خصوصًا في الصناعات الحيوية كأشباه الموصلات.
دعم تايوان دبلوماسيًا لكسر العزلة الدولية التي تفرضها الصين عليها.
كما أشار إلى ضرورة أن يعمل الكونغرس والسلطة التنفيذية والمجتمع المدني الأمريكي على توسيع العلاقات مع تايوان، ثقافيًا وتعليميًا وعلميًا.
"تايوان ليست مجرد جزيرة"في كلماته الختامية، أطلق فلين تحذيرًا رمزيًا لكنه بالغ المعنى: "تايوان ليست مجرد جزيرة. إنها خط الدفاع الأول عن النظام الدولي، وإن خسرناه، سنخسر أكثر مما نتخيل".
ورغم أن الاحتمالات لا تزال تتراوح بين التصعيد والاحتواء، إلا أن الواقع يشير إلى أن الساعة تدقّ، والمعركة – إن اندلعت – لن تكون فقط حول تايوان، بل حول من يكتب قواعد القرن الحادي والعشرين.