حكومة الارتزاق والفساد المسكوت عنه
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الحديث عن فساد حكومة الخيانة والعمالة والارتزاق يحتاج إلى سلسلة من المقالات والكتابات الكثيرة للإحاطة بها وتسليط الضوء عليها، كون الفساد يجري فيها مجرى الدم في العروق، ولا يوجد فيها أي ذرة مسؤولية أو ضمير، فالفساد ديدنها وسياستها قائمة على ذلك، لأنها تدار بعقلية مافيا الفيد والنهب والاستغلال، كل طرف يسابق الزمن من أجل الحصول على النسبة الأكبر من أموال الشعب اليمني التي تنهب منذ اتخاذ عصابة ( علي بابا والأربعين حرامي ) قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، علاوة على المنح والمساعدات التي حظيت بها تلكم العصابة تحت يافطة ( دعم الشرعية ) و( استعادة الشرعية) وغيرها من الشعارات الزائفة والعناوين الكاذبة منذ بداية العدوان على بلادنا وحتى اليوم .
فساد مهول جدا في مختلف الوزارات والمؤسسات والقطاعات التابعة لحكومة الفنادق والشاليهات، رفع من حجم الأرصدة البنكية لقيادات المرتزقة، وأوصلهم إلى مراتب عالية من الثراء، صرفيات غير قانونية ، وصفقات مشبوهة، ومناقصات مشبعة بالفساد، ومشاريع لبيع الوهم بمبالغ تفوق الخيال ، حكومة تحول وزراؤها إلى مستثمرين ورجال مال وأعمال وأصحاب جاه ونفوذ على حساب البسطاء من أبناء الشعب اليمني عامة والمحافظات التي تقع تحت سلطتهم على وجه الخصوص، ينهبون ثروات الشعب ويوظفونها لخدمة مصالحهم وتحسين أوضاعهم المعيشية ويحرمون الموظفين من مرتباتهم وحقوقهم المشروعة .
تاجروا بدماء الأبرياء من أبناء الشعب تحت إغراء المال السعودي والإماراتي المدنس، في الوقت الذي كانوا يستحوذون على عائدات مبيعات النفط والغاز وبقية الموارد المالية في المحافظات الواقعة تحت سلطتهم ، ويتقاسمونها فيما بينهم وكأنها غنيمة ، غير آبهين بمعاناة أبناء الشعب ، وحجم الضرر الذي يطال الاقتصاد الوطني جراء هذه الممارسات الرعناء التي تضعهم تحت طائلة المساءلة القانونية .
فساد المرتزقة فاحت روائحه العفنة التي أزكمت الأنوف ، وصاروا مضرب المثل في اللصوصية والاستغلال والوقاحة وقلة الحياء، ولأنهم يفتقرون للقيم والأخلاق والمبادئ، وصل بهم الحال إلى تبادل الاتهامات فيما بينهم وصار كل طرف ينشر الغسيل الوسخ للطرف الآخر، ويكشفون للرأي العام قضايا فسادهم المقرف المدعم بالوثائق والأدلة الدامغة في سياق صراع النفوذ والمكاسب والمصالح، فضائح بالجملة، وممارسات غير قانونية تمارس بكل جرأة تمثل أقذع صور الفساد والنهب للمال العام ، آخرها قيام ما يسمى وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة المرتزقة بصرف مليوني ريال سعودي مساعدة لشخص واحد بما يعادل 290 مليون ريال يمني ، بالإضافة إلى فضيحة القرض الممنوح من الكويت بمبلغ 60 مليون دولار مقابل شراء تجهيزات لكليات المجتمع والذي تعرض للفيد والاستغلال من قبل حكومة المرتزقة، وما يزال هوامير الفساد يشبعون ثروات وأموال الشعب نهبا وفيدا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي ما يزال ينظر إلى هذه العصابة على أنها الحكومة الشرعية ويصر على التعامل معها .
بالمختصر المفيد، فساد حكومة المرتزقة يكشف حجم العبث بالمال العام الذي يمارس من قبل ما يسمى بالشرعية، هذه الأموال التي كان من المفترض أن تصرف بها مرتبات الموظفين وتعالج بها كافة القضايا المرتبطة بالملف الاقتصادي، ولكن التواطؤ والصمت الدولي المساند للمرتزقة يدفعهم نحو المزيد من العبث والفساد، وهو الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود وتضافرها من أجل إيقاف هذا العبث المسكوت عنه، ليعرف العالم من يقف خلف قطع المرتبات، ومن يضع العقبات والعراقيل التي تحول دون صرفها حتى اليوم .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عدد الأصدقاء أم نوعيتهم؟.. ما الذي يحقق لنا السعادة في التواصل الاجتماعي؟
إنجلترا – يطرح في كثير من الأحيان سؤال عن عدد الأصدقاء الذي نحتاجه لتحقيق السعادة الكاملة في المجتمع الحديث، حيث تلعب الروابط الاجتماعية دورا مهما في حياة كل شخص.
في تحذير هام، يشدد علماء النفس من جامعة ليدز البريطانية على أن العدد الهائل من الأصدقاء على منصات التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يعوّض قيمة وجود دائرة مقربة من الأصدقاء الحقيقيين في الحياة الواقعية.
وتؤكد دراسة نُشرت في مجلة Psychology and Aging أن السعادة الحقيقية لا تقاس بعدد الصداقات، بل بجودتها وعمقها. حيث يرى الباحثون أن العلاقات الوثيقة القائمة على التفاهم والدعم المتبادل هي العامل الأساسي في تحقيق الرضا النفسي والرفاهية العاطفية، خاصة مع التقدم في العمر.
وقد حلل الباحثون نتائج استطلاعين عبر الإنترنت شارك فيهما ما يقرب من 1500 شخص. طلب من المشاركين الإشارة إلى عدد الأشخاص من مختلف المجالات الاجتماعية (الأصدقاء، والمعارف، والأقارب، والجيران، وزملاء العمل، والموظفين الذين يقدمون خدمات مختلفة، وما إلى ذلك) الذين اتصلوا بهم خلال الأشهر الستة الماضية، ومدى تكرار هذه الاتصالات وبأي شكل (وجها لوجه، أو عبر الهاتف، أو عبر البريد الإلكتروني، أو في محادثات مختلفة). بالإضافة إلى ذلك، طلب منهم تقييم مدى سعادتهم ورضاهم عن حياتهم خلال الشهر الذي سبق الاستطلاع.
وكشفت التحليلات الإحصائية عن نمطين اجتماعيين بارزين:
التباين العمري في الشبكات الاجتماعية: أظهر المشاركون الأكبر سنا (فوق 60 عاما) تضيقا ملحوظا في دائرة العلاقات الاجتماعية المباشرة اتسمت المجموعات الأصغر سنا (تحت 30 عاما) باتساع الشبكات الرقمية وزيادة عدد الصداقات الافتراضية المحددات الحقيقية للسعادة: ارتبطت مستويات السعادة والرضا الحيوي ارتباطا موجبا ذو دلالة إحصائية مع: وجود صداقات وثيقة في الواقع المادي تواتر التفاعلات وجها لوجه لم تُسجل أي علاقة معنوية بين: عدد الصداقات الرقمية، ومستوى السعادة. ظلت هذه النتائج ثابتة عبر جميع الفئات العمرية.يؤكد العلماء أن التواصل مع الأصدقاء الحقيقيين فقط هو ما يجلب السعادة، ولا يمكن استبدال هذا التواصل بمجموعة واسعة من الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.
ووفقا لكبيرة الباحثين واندي بروين دي بروين، تعني الشيخوخة في ثقافات عديدة الحزن والوحدة. ولكن هذه الدراسة أظهرت أن ضيق الدائرة الاجتماعية لكبار السن لا يعني بالضرورة تعاستهم ووحدتهم. لأن كبار السن في الواقع يتمتعون بالحياة أكثر من الشباب، وأن الوحدة لا تتعلق بعدد الأصدقاء بقدر ما تتعلق بنوعيتهم، ويمكن أن تمس الشخص في أي عمر.
المصدر: mail.ru