فضل قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
فضل قراءة قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء.. قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي) -في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه. قال ابن علان: [(بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية] اهـ.
وقد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".
وقال العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية" (2/ 455، ط. عالم الكتب): [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي] اهـ.
واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، قال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (4/ 29، ط. المكتبة الإسلامية) أنه: [يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاءٌ من كل داء] اهـ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد: أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي أطول بنية لوجستية طاقية في العالم
زنقة 20 ا الرباط
أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الجمعة بمدينة مراكش، أن المملكة المغربية، بتنسيق وثيق مع جمهورية نيجيريا الاتحادية، تواصل تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يهدف إلى تثمين الموارد الطاقية للقارة، وتسهيل ولوج بلدان غرب إفريقيا إلى مصادر طاقة مستدامة وضرورية لدعم مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح ولد الرشيد، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذا المشروع يُعد منصة استراتيجية متعددة الإمكانات، إذ سيمكن لاحقًا من نقل الهيدروجين الأخضر، ما يجعله رافعة محورية لتعزيز السيادة الطاقية بالفضاء الأورومتوسطي، ومن المتوقع أن يُصبح عند اكتماله، أطول بنية لوجستية طاقية في العالم، ما يدعم مكانة إفريقيا كمصدر طاقي استراتيجي عالميًا.
وفي ذات السياق، أبرز رئيس مجلس المستشارين أن المنتدى البرلماني يمثل محطة مهمة تعكس الإرادة الجماعية في بناء فضاء للحوار والتعاون البرلماني والاقتصادي، يُسهم في ترسيخ الاندماج الإقليمي، ويدعم بلورة نماذج تنموية متقدمة، تقوم على النمو الدامج والعادل لفائدة شعوب المنطقة.
وأشار المتحدث إلى أن الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز آليات التمويل المشترك يشكلان ركيزتين أساسيتين في هذا المسار، داعيًا إلى ربط أسواق رؤوس الأموال الوطنية وإنشاء بنوك وصناديق استثمار إقليمية لتسريع وتيرة المشاريع المشتركة.
وأضاف ولد الرشيد أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، مطالبة بلعب دور فاعل في الترافع لصالح هذه القضايا، والمساهمة في إعداد ترسانة تشريعية ملائمة من شأنها تسهيل مسارات التكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي.
ولم يغفل رئيس الغرفة الثانية التحديات العالمية الراهنة، وعلى رأسها ضرورة إرساء حكامة رشيدة للذكاء الاصطناعي، نظرًا لتأثيره العميق على مستقبل الأجيال، مبرزًا أن التحولات المناخية ونماذج النمو الجديدة، إلى جانب التطورات المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتمويل الابتكار، تفرض نمطًا جديدًا من التفكير والتدبير.
وفي ختام كلمته، شدد ولد الرشيد على أن هذه المرحلة تحمل فرصة تاريخية للمساهمة في رسم معالم نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة، داعيًا إلى اعتماد نموذج تعاون جديد يحرر الطاقات المشتركة ويخلق فرصًا متكافئة، مؤكداً أن غنى وتنوع تجارب المشاركين في المنتدى سيساهم في صياغة توصيات مبتكرة تعزز الدينامية التنموية بالمنطقتين الأورومتوسطية والخليجية.