اكد الدكتور محمد جمعه وزير الاوقاف ان طلب العلم النافع أيًا كان العلم سواء أكان الطب أم الهندسة أم العلوم الشرعية أم العلوم اللغوية، كل هذا جهاد في سبيل الله، فقد قال سبحانه: «وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا»، فالعلم يشمل كل أنواع العلم النافع، وعلى كل من يدرس علمًا أن يجدد نيته لخدمة العلم وخدمة الدين والوطن والإنسانية، فمن يتقن ويتفوق يخدم نفسه ويخدم وطنه ويخدم دينه، شاكرًا مكتب الزكاة الكويتي على ما يقوم به من دعم لأبنائنا الطلاب والطالبات الذين يدرسون بالأزهر الشريف.

جاء دلك خلال حفل ختام المعسكر التثقيفى للفوج السابع للطلاب الوافدين المسجلين على منحه مكتب الزكاة الكويتى بالقاهرة وشهد الحفل وزير الاوقاف والذي يضم 50 طالبة من الدارسات بالأزهر الشريف، في معسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية، 

حضر اللقاء السفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، والسفير لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بالقاهرة، والدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، وسارة المطيري مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني السابق.

 

وقال وزير الأوقاف أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يقوم بتقديم 500 منحة سنوية للطلاب الوافدين، فضلًا عن المعسكرات واللقاءات، مشيرًا إلى أن هناك مسابقة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للطلاب الوافدين في حفظ القرآن الكريم.

قدم  السفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، الشكر لوزير الأوقاف على حفاوة الاستقبال، وعلى هذه الدورات المعدة للطلاب الدارسين بالأزهر الشريف على منحة بيت الزكاة الكويتي، والتي تسهم في نشر صحيح الدين ونبذ الفكر المتطرف والتعامل بأخلاق الإسلام، مؤكدًا أن مثل هذه الدورات التي يقدمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف للطلاب والطالبات الدارسين من مختلف دول العالم تعكس الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر سماحة الإسلام وإظهار قيمه النبيلة ومبادئه ورعاية الفكر الوسطي والقيام به على مستوى العالم وخدمة طلاب العلم على مختلف دولهم ولغتهم وثقافتهم.

 

وأكد أن دولة الكويت تقدر دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي، مبينًا أن التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية ليس وليد الساعة، بل هو تعاون دائم ومستمر على مدار السنين ويعتبر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي، يجمعه الهدف الواحد والمصلحة المشتركة والتعاون المثمر في شتى المجالات بفضل القيادة الواعية والحكيمة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر أمير البلاد، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

 

أعرب السفير لطفي رؤوف، سفير دولة إندونيسيا بمصر، عن امتنانه للدولة المصرية الشقيقة ووزارة الأوقاف المصرية التي استقبلت الطلاب الإندونيسيين وأشرفت على تعليمهم بصورة متميزة، ومعربًا أيضًا عن امتنانه لمكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة، وأن هذه الجهود أثمرت عن تلقي طلاب دولة إندونيسيا للعلم النافع على كافة الأصعدة، حيث بلغ عدد الطلاب الإندونيسيين في مصر حاليًا 13 ألف طالب.

وأوصى سفير دولة إندونيسيا بالقاهرة الطالبات بالاستفادة العلمية من هذه المنح التعليمية لاكتساب أكبر قدر من العلم والمعرفة والوصول إلى أعلى الدرجات العلمية، مؤكدًا أن المنح هي أحد الإسهامات الملموسة من وزارة الأوقاف المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، والذي بدوره يجسد ويطبق أحدث برامج تطوير الموارد البشرية، من خلال تحسين جودة وكفاءة الطلاب الوافدين في مصر، بما في ذلك إعداد القادة والعلماء من أبنائنا الإندونيسيين من خريجي الأزهر الشريف، وعلينا أن نستمر في دعم هذه الخطوات وتقديرها وننظر إليها على أنها استثمار للمستقبل، ونحن بحاجة إلى إعادة تفكيرنا في فهم معنى تنمية الموارد البشرية، فهي ليست مجرد إتقان للعلوم الكونية والتكنولوجية، بل لابد أيضًا من إتقان العلوم الشرعية والعربية والتي بدورها تشكل الشخصية وتهذب السلوك النبيل وتجعله قائمًا على قيم الإسلام الوسطية.

 

أعربت سارة المطيري مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة عن شكرها لوزير الأوقاف على إقامة هذه الدورات التثقيفية والتي تسهم في نشر الفكر التنويري والتثقيفي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتعامل بأخلاقيات الإسلام السمحة، مشيرة إلى أن التعليم الجيد يسهم في صناعة المعرفة، فعلينا بالجد والاجتهاد في طلب العلم، والطلاب يدرسون في الأزهر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، فهم سفراء إلى العالم وعليهم أن يظهروا الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، فنهضة الأوطان لن تتحقق إلا بجعل العلم سبيلها وهدفها، مجددة امتنانها لهذا التعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف المصرية وبيت الزكاة الكويتي.

وفي ختام اللقاء، كرَّم وزير الأوقاف والسفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، والسفير لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بمصر، وسارة المطيري مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، الطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي من الدارسات بالأزهر الشريف والجامعات المصرية، كما تم إهداء الطالبات المكرمات نسخًا من القرآن الكريم، ونسخًا من كتاب المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم مترجمًا إلى اللغة الإندونيسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية وزير الأوقاف الوافدين طالب العلم الأعلى للشؤون الإسلامیة للطلاب الوافدین الزکاة الکویتی بالأزهر الشریف وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف دولة الکویت فی نشر

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة

أكد وزير الدفاع الكويتي عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، عقب اختتام فعاليات التمرين البحري المشترك (اتحاد 25)، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعا لمواجهة المخاطر والتهديدات في المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون.

وجرى تنفيذ التمرين البحري في قاعدة محمد الأحمد بمشاركة القوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية وحضور وزير الدفاع الكويتي، حيث عكس مدى التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة.

وأوضح وزير الدفاع الكويتي في تصريح صحفي، أن العمل الموحد بين القوات الخليجية يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، مؤكداً أن التعاون الدفاعي المشترك يعكس مستوى عالياً من الجاهزية والاحترافية في مواجهة أي مخاطر محتملة.

وأعرب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد الشريعان عن تقديره للمستوى الاحترافي الذي ميز مراحل تنفيذ التمرين، وما أظهره من قدرات متقدمة في التخطيط وإدارة المواقف التعبوية والعملياتية، الأمر الذي يعكس تطور أداء القوات البحرية المشاركة وتوافقها مع المعايير الدولية.

وأشار بيان وزارة الدفاع الكويتية إلى أن تمرين اتحاد 25 يأتي ضمن سلسلة تمارين خليجية مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة القتالية وتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ المهام البحرية المشتركة، ورفع جاهزية الدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المصالح الوطنية لدول الخليج في المياه الاقتصادية.

خلفية وسياق الخبر:

وتمارين اتحاد البحرية الخليجية المشتركة تأتي في سياق تعزيز العمل الدفاعي المشترك لدول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك حماية خطوط الملاحة الحيوية ومجالات الطاقة والموانئ، والتصدي للتهديدات غير التقليدية مثل القرصنة والإرهاب البحري، ويؤكد التمرين على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الدول الخليجية لضمان استقرار المنطقة.

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسها تطوير قدراتها الدفاعية المشتركة عبر سلسلة تمارين بحرية وجوية وبرية، بهدف تحسين التكامل العملياتي وتبادل الخبرات بين القوات العسكرية، بما يسهم في تعزيز الردع المشترك وحماية الأمن القومي لدول المجلس.

مقالات مشابهة

  • عالم بـ الأوقاف: طلب العلم النافع ضرورة يفرضها واقع متغير ومتسارع
  • سفير الهند بالقاهرة: أصبحنا ثالث أكبر اقتصاد عالميًا ونخطط لرؤية 2047
  • وزير الأوقاف ضيف صالون ماسبيرو الثقافي.. الثلاثاء
  • إحالة الشاب الكويتي المتهم بالتحرش بإحدى الفتيات على كورنيش النيل إلى المحاكمة
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير السويد بالقاهرة ووفد شركة لينكسون "Linxon " التعاون المشترك
  • سفير كرواتيا بالقاهرة يشيد بدور مصر المحوري لإنهاء النزاع في قطاع غزة
  • سفير مصر في بيروت يؤكد لـ«عون» ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة لبنان
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوة
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة