المغرب يعبّر عن استغرابه بشأن تصريحات وزيرة فرنسية بشأن زيارة مقبلة لماكرون
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكدت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، نقلا عن مصدر حكومي رسمي مغربي بأن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب "ليست مُدرجة في جدول الأعمال ولا مُبرمجة".
وأشارت الوكالة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، كانت قد أعلنت في حديث لإحدى القنوات الإخبارية، عن برمجة زيارة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من صاحب الجلالة، الملك محمد السادس.
وعبّر المصدر الرسمي للوكالة عن "استغرابه" لكون السيدة كولونا اتخذت "هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير مُتشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام".
وفي مقابلة أجرتها معها القناة الإخبارية الفرنسية "إل سي إي" أكدت كولونا، الجمعة، أن ماكرون تلقى دعوة من العاهل المغربي لإجراء زيارة دولة إلى المغرب.
وقالت إن "ملك المغرب جدّد دعوته لرئيس الجمهورية قبل فترة قصيرة، هذا الصيف حين تحادثا".
وتابعت "الرئيس مدعو، يبقى علينا تحديد المواعيد التي لم تحدد بعد".
والعلاقات بين المغرب وفرنسا، دولة الاستعمار السابقة التي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، متوترة منذ أن حاول إيمانويل ماكرون التقرب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، عام 2021، تحت مزاعم ارتكاب "أعمال عدائية" بينما عبر المغرب عن أسفه للقرار الجزائري.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة
قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي خلال الخمسة عشر يومًا الماضية، والذي شهد تصعيدًا عسكريا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا، إلى أن إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.
وأضاف بدراوي، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية.
واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة.
وأشار بدراوي إلى ظاهرة لافتة في هذا التصعيد، وهي إعلان كل طرف عن نواياه قبل الضربات، ما أدى إلى تجنب وقوع إصابات مباشرة.
وقال إن ذلك كان أشبه بـ«تمثيلية إعلامية»، حيث قامت إيران مثلًا بإخطار قطر مسبقًا قبل قصفها، وأعربت عن اعتذارها لاحقًا، بينما شكرت الولايات المتحدة إيران لأنها منحت الوقت الكافي لإخلاء المواقع المستهدفة. هذه التصرفات، بحسب تعبيره، توحي بوجود «اتفاقات خلف الكواليس» بين الأطراف المتنازعة.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة.
وأكد أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران.
وأشار إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.