اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأدوا طقوس تلمودية وتوراتية، وذلك في اليوم الثاني للأعياد اليهودية.

وأفادت دائره الأوقاف الإسلامية في بيان صحفي، بأنه منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الاقصى بشكل استفزازي، بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما.

كما سعت شرطة الاحتلال إلى إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين، عقب إعاقة دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد الأقصى، وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شباب تواجدا في باحات المسجد الاقصى، ولم تعرف هويتهم بعد.

ونشرت شرطة الاحتلال مئات الجنود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت المئات من عناصرها في مختلف أحياء المدينة.

بعضهم يرتدي "ثياب الكهنة" البيضاء.. استمرار اقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية". pic.twitter.com/j4moZsZF7z

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 17, 2023

في الوقت الذي يُبعد فيه الفلسطينيون عن رحابه ويُحرمون من الرباط على أبوابه.. مستوطن يؤدي صلوات وطقوساً تلمودية عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى. pic.twitter.com/OIgWboCDwl

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) September 17, 2023

اقرأ أيضاً

فلسطين والأردن تنددان.. بن غفير ومئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى (فيديو)

وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى، بأن أكثر من 100 مستوطن بينهم المتطرف يهودا غليك، اقتحموا المسجد منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضح أن المقتحمين الذين ارتدى بعضهم "لباس التوبة التوراتي"، أدوا طقوسًا تلمودية عند باب الرحمة شرق الأقصى، وسط استفزازات للمصلين المتواجدين داخل المسجد.

بدوره، أكد خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عكرمة صبري، أن قوات الاحتلال حوّلت باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، لتأمين اقتحامات مئات المستوطنين المتطرفين لباحاته تزامناً مع ما يُسمى بـ “الأعياد اليهودية”، داعياً الجميع لشد الرحال إليه وحمايته.

وأوضح صبري، في تصريح صحفي أن مئات المستوطنين بدؤوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات،  ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية مشددة من جنود الاحتلال، وسط طرد للمصلين والمرابطين من المكان المقدس.

وأشار إلى أن جرائم وإجراءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المسجد الأقصى ليست جديدة، وإنما يواصلوا اقتحامه بكل الأوقات، لكنّهم يستغلوا “الأعياد” لتكثيف تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحت تهديد السلاح، معبراً عن رفضه واستنكاره لتلك الجرائم المنظمة.

تغطية صحفية: مستوطنون ينفخ بالبوق في طريق باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى. pic.twitter.com/0r5E2RkDIz

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 17, 2023

مرتدين "ثياب الكهنة".. مسـ ـتوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتـ ـلال pic.twitter.com/nISPeSMl4B

— محمد مهدي حسين الشاوش (@MahdiChawach) September 17, 2023

اقرأ أيضاً

إصابة عشرات الفلسطينيين بمداهمات إسرائيلية في الضفة.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى (فيديو)

وشدد على أن اقتحامات الأقصى وتدنيسه بالأعداد الكبيرة لن تكسبهم أي حق في المسجد المبارك، داعياً المقدسيين والفلسطينيين على وجه العموم بالرحال والتصدي للأقصى وحمايته من قوات الاحتلال ومستوطنيه.

ونوه إلى أن "الأعياد اليهودية" لا تقتصر على يوم واحد، وإنما تمتد لعدة أيام، يمارسون خلالها طقوساً خاصة بهم، لا علاقة للمسلمين بها من قريب أو بعيد، مضيفاً: "أهل بيت المقدس حريصون على حماية المسجد، بالرغم من محاولات طردهم من المكان بقوة السلاح وحجز بطاقاتهم الشخصية".

وأشار إلى أن الصمت العربي هو تخلي عن المسؤولية بأوامر أمريكية بعدم التدخل، ما يعني أنهم تركوا المقدسيين يواجهون جرائم الاحتلال بمفردهم، متابعاً: "خزلان العرب متوقع ولن ننتظر منهم أكثر من ذلك".

وغالبا ما تستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وتبدأ اقتحامات المستوطنين الأحد بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.

#صور مستوطن ينفخ البوق بحماية قوات الاحتلال في طريق باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/NWgC6aJp37

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) September 17, 2023

على وقع تكبيرات المرابطين.. مستوطن ينفخ بالبوق قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، احتفالا بما يسمى "رأس السنة العبرية". pic.twitter.com/PzUHY1MLGq

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 17, 2023

اقرأ أيضاً

خربوا مصلى باب الرحمة.. مستوطنون يقتحمون الأقصى (فيديو)

ويلي عيد رأس السنة العبرية، ما يسمى بـ"أيام التوبة"، الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى "عيد الغفران" التوراتي، في 25 سبتمبر/أيلول.

ويسعى المستوطنون في ما يسمى "عيد الغفران" بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى، وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة "التنكزية".

ويبدأ ما يسمى "عيد العرش" في 30 سبتمبر/أيلول ويمتد حتى 17 أكتوبر/تشرين الأول، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ"الهيكل المزعوم"، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى، ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.

في المقابل، تتصاعد الدعوات الفلسطينية إلى شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

"سأرابط في الشوارع وعلى الجبال".. هذا ما قالته المرابطة منتهى أمارة من أم الفحم في الداخل المحتل، بعد تسلميها قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدة 6 أشهر، خلال توجهها لأداء الصلاة في الأقصى صباح اليوم.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/LGAZTuJ5g5

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) September 17, 2023

"حرمنا من صلاة الفجر في الأقصى فصلينا على الأبواب وسنبقى ثابتين".. كلمات المرابط الفلسطيني أبو بكر الشيمي pic.twitter.com/n6EhQUvEFQ

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) September 17, 2023

اقرأ أيضاً

بعد منع فلسطينيين من صلاة الفجر.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأقصى مستوطنون اقتحام الأقصى القدس فلسطين إسرائيل أبواب المسجد الأقصى رأس السنة العبریة الأعیاد الیهودیة مئات المستوطنین یقتحمون الأقصى قوات الاحتلال باحات المسجد اقرأ أیضا فی المسجد pic twitter com ما یسمى

إقرأ أيضاً:

تصعيد مرتقب في القدس.. جماعات المعبد تحشد لاقتحامات واسعة خلال عيد “الحانوكاه”

#سواليف

تستعد مدينة #القدس_المحتلة و #المسجد_الأقصى المبارك لموجة جديدة من #الاعتداءات و #التصعيد_الإسرائيلي مع بدء موسم ما يُعرف بـ” #عيد_الأنوار ” اليهودي أو ” #الحانوكاه “، وسط تحذيرات من مخططات لفرض #طقوس_دينية غير مسبوقة داخل المسجد، في إطار مساعٍ لتكريس السيادة الإسرائيلية عليه وطمس هويته العربية والإسلامية.

ويؤكد أستاذ دراسات “بيت المقدس”، الدكتور عبد الله معروف، أن جماعات المعبد المتطرفة باتت تستغل كل مناسبة دينية لزيادة حضورها داخل المسجد الأقصى ومحاولة فرض وقائع جديدة.

وقال معروف إن هذه الجماعات “بدأت بالفعل محاولات لإقامة طقوس دينية داخل المسجد خلال أيام العيد، وستسعى هذا العام لجعل المناسبة محطة لفرض طقوس مختلفة عن الأعوام السابقة”.

مقالات ذات صلة “حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا 2025/12/14

وربط معروف هذه التوقعات بمحاولات سابقة قبل أسابيع لإدخال “قرابين” إلى المسجد الأقصى في يوم لا يرتبط بأي موسم ديني يهودي، مرجحًا أن تعيد هذه الجماعات المحاولة خلال “الحانوكاه” لفرض واقع جديد داخل المسجد.

وشدد على أن الأقصى “بات مستباحًا بشكل واضح خلال عيد الحانوكاه، ما يستدعي تكثيف الجهود الشعبية والرسمية لحماية قدسية المكان وهويته التاريخية من محاولات الهيمنة المتصاعدة”.

من جهته، أوضح الباحث في مؤسسة “القدس الدولية”، عمر حمّاد، أن “عيد الحانوكاه” الذي يبدأ في الخامس والعشرين من شهر “كيسليف” العبري، ويوافق اليوم الأحد، ويستمر لثمانية أيام، يتضمن طقوسًا مركزية أبرزها إشعال “الشمعدان” الليلي.

وقال حمّاد إن القدس تشهد سنويًا خلال هذه الفترة تصعيدًا ملحوظًا، حيث يستغل الاحتلال المناسبة لفرض طقوس يهودية داخل الأقصى “ضمن مخطط متكامل يهدف لإظهار المدينة ومسجدها بطابع يهودي خالص”.

وكشف حمّاد أن المخطط الإسرائيلي لاستغلال عيد “الحانوكاه” يستند إلى تحشيد واسع تقوده منظمات المعبد عبر حملات مكثفة على وسائل التواصل لاستقطاب المستوطنين، إلى جانب ممارسة ضغوط على شرطة الاحتلال لتوفير الحماية وتسهيل أداء الطقوس داخل المسجد الأقصى. كما يحظى هذا التحشيد بغطاء سياسي من خلال مشاركة قادة ومسؤولين إسرائيليين في الاقتحامات، بما يمنح هذه الطقوس طابعًا رسميًا ويعزز حضورها داخل المسجد.

وأضاف حمّاد أن هذا المخطط يترافق مع تشديد أمني واسع تفرضه شرطة الاحتلال عبر تقييد دخول المصلين ومرافقة المستوطنين خلال الاقتحامات، فضلًا عن محاولات أداء طقوس دينية داخل الأقصى، مثل إشعال الشمعدان أو استخدام رموز بديلة، والتعامل مع المسجد وكأنه “معبد”. كما تشمل الإجراءات نشر رموز دينية يهودية ضخمة في محيط القدس وشوارعها، في محاولة لفرض هيمنة بصرية وثقافية على المدينة وإظهارها بطابع يهودي خالص.

ويؤكد مراقبون أن مواسم الأعياد الدينية اليهودية والمناسبات “القومية” في كيان الاحتلال تحولت إلى محطات تصعيدية يستغلها الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وفرض حقائق تهويدية جديدة على الأرض.

مقالات مشابهة

  • عشية “عيد الحانوكاه”..مئات المستوطنين يقتحمون حائط البراق
  • تصعيد مرتقب في القدس.. جماعات المعبد تحشد لاقتحامات واسعة خلال عيد “الحانوكاه”
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في حماية الشرطة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • 100 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى
  • 849 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال أسبوع
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين