أثار إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عدداً من مشروعات "حياة كريمة" بمحافظة بني سويف، عن حزمة من الإجراءات لتخفيف الأعباء الاقتصادية، حالة من الرضا لدى المصريين لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار وآثار التضخم في البلاد.

قرارات مهمة يؤكد الباحث الاقتصادي بجامعة القاهرة الدكتور محمد البهواشي، أن حزمة القرارات التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المصريين مهمة جداً، خاصةً في هذا التوقيت الذي يمر به العالم بأزمة عالمية طالت كل الدول المتقدمة والناشئة.




#السيسي يعلن حزمة إجراءات لتخفيف الأعباء الاقتصادية https://t.co/XbWzIlTnSn

— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2023

وقال البهواشي: "تعكف الدولة المصرية على التقليل من حدة الأزمة الاقتصادية التي نتجت بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، من خلال تحمل جزء من هذه الآثار السلبية عن المواطنين المصريين".

وأضاف الباحث الاقتصادي بجامعة القاهرة، "هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيه الدولة المصرية حزمة من القرارت للتخفيف عن كاهل المواطن المصري، ففي شهر أبريل (نيسان) الماضي، كان هناك حزمة قرارات مماثلة للحماية الاجتماعية، والآن تتم مضاعفتها في أقل 6 أشهر فقط".

تكلفة تتخطى 100 مليار جنيه

وتابع البهواشي، "نتحدث الآن عن قرارات تتخطى تكلفتها 100 مليار جنيه مصري للتخفيف عن أعباء المواطنين، في بداية الربع الثاني من الموازنة العامة 2023/2024، وبالطبع يعد ذلك ضغطاً وأعباء إضافية على الموازنة العامة لهذا العام، لكن كل ذلك تتحمله الدولة المصرية للتخفيف عن كاهل المواطن المصري".

وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن "أهم ما يميز حزمة القرارات التي أعلن عنها الرئيس السيسي أنها طالت جميع القطاعات والطوائف الاقتصادية، من المعاشات إلى الموظفين، المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين، والمزارعين، والصحفيين، وذلك من خلال رفع الإعفاء الضريبي، ومبادرة تكافل وكرامة التي تخدم 22 مليون مصري".

من جهته، ثمّن أمين عام نقابة المعاشات المصرية إبراهيم أبو العطا، "حزمة القرارات التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتخفيف الأعباء الاقتصادية".

التخفيف عن  أصحاب المعاشات

وقال أبو العطا: "قرارات جيدة في توقيت صعب وكنا نأمل كأصحاب معاشات في المزيد، وهذه القرارات تدل على أن القيادة السياسية المصرية مدركة للأزمة التي يعيشها المصريون، وإن كان أصحاب المعاشات يعانون أكثر من غيرهم".

وأضاف أمين عام نقابة المعاشات المصرية، "أصحاب المعاشات بكل تأكيد كان أملهم أكثر من ذلك بسبب المعاناة التي يكابدونها، لكننا نأمل في المزيد خلال الفترة المقبلة".

وتابع أبو العطا "كانت هناك أكثر من زيادة للمعاشات خلال الشهور الماضية، إلا أن ارتفاع الأسعار والتضخم يتطلب تدخل الدولة من وقت لآخر للتخفيف عن أصحاب المعاشات، لأنهم الأكثر معاناة بين فئات الشعب المصري، وهذا ما تفعله الدولة المصرية بالفعل".

من جانبه، وصف نقيب الفلاحين المصريين حسين عبد الرحمن أبو صدام، حزمة قرارات الرئيس السيسي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المصريين بـ "الجريئة" في هذا الوقت الصعب، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر.

وقال أبو صدام: "قرارات الرئيس السيسي هي دعم مادي أولاً ودعم معنوي ثانياً لكل الفلاحين المصريين، خاصة في هذا الوقت الصعب، وهي طوق نجاة للكثير من الفلاحين والمزارعين للخروج من أزمة التعثر لديونهم، وإعطائهم ترياق الحياة".

الفلاحون "أولوية"

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن "هذه القرارات الخاصة بالفلاحين المصريين التي أعلن عنها الرئيس السيسي، تؤكد اهتمام الدولة المصرية بالفلاحين ووضعهم على رأس أولوياتها خلال الفترة المقبلة، برغم الظروف الاقتصادية الصعبة".

وأضاف نقيب الفلاحين المصريين، "وجه الرئيس السيسي البنك الزراعي المصري بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار المزارعين، هذه المبادرة تهدف إلى تسوية ديون المتعثرين من المزارعين، لأن البنك الزراعي المصري كان قد طرح مبادرتين: الأولى في 2020 لتسوية ديون 45 ألف متعثر، وفي 2021 كانت تهدف لتسوية 6 مليار جنيه مصري".

وتابع أبو صدام، "كما وجه الرئيس السيسي بإعفاء المتعثرين عن سداد أقساط الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية من دفع الغرامات والفوائد، وكل ذلك يأتي لتخفيف الأعباء عن كاهل الفلاحين والمزارعين المصريين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قرارات الحماية الاجتماعية الأزمة الاقتصادية مصر التضخم في مصر السيسي حياة كريمة بني سويف لتخفیف الأعباء الاقتصادیة الدولة المصریة أصحاب المعاشات الرئیس السیسی للتخفیف عن عن کاهل

إقرأ أيضاً:

الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

صراحة نيوز -نيابةً عن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قام السفير البرازيلي في الأردن، السيد مارسيو فاغونديس دو ناسيمنتو، بتقليد وسام ريو برانكو للدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية. وقد جرت مراسم التكريم في حفل خاص استضافه السفير دو ناسيمنتو في مقر السفارة البرازيلية في عمّان، بحضور أصحاب الدولة السيد فيصل الفايز والسيد سمير الرفاعي والدكتور عبدالله النسور. كما حضرت مراسم التقليد السيدة ألزبيتا كلاين رئيسة الاتحاد الدولي للأسمدة.
ويُعد وسام ريو برانكو تكريماً يحمل اسم جوزيه بارانهوس، بارون ريو برانكو، الذي يُعتبر الأب الروحي للدبلوماسية البرازيلية، ويُنسب إليه الفضل في ترسيم حدود البرازيل من خلال الوسائل السلمية والعمل الدبلوماسي.
ويأتي هذا الوسام تقديراً من الحكومة البرازيلية للدور البارز الذي قام به الدكتور النسور في تعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين جمهورية البرازيل الاتحادية والمملكة الأردنية الهاشمية، لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
وفي كلمته خلال الحفل، قال السفير دو ناسيمنتو: “إنه لشرف كبير لي أن أُقلدكم هذا الوسام، يا صديقي العزيز، فأنتم من الداعمين للعلاقات التجارية والودية مع البرازيل. إننا نُقدّر الشركاء الحقيقيين والأصدقاء المخلصين، وخاصة في أوقات الشدّة والتحديات. واليوم، يمكن للبرازيل أن تقول إن شركة البوتاس العربية والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور من دون شك على رأس قائمة هؤلاء الشركاء.”
وفي كلمته التي ألقاها رداً على هذا التكريم، عبّر الدكتور النسور عن تقديره وامتنانه لمنحه وسام ريو برانكو، الذي تم منحه له بمرسوم صادر عن الرئيس البرازيلي السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واستعرض الدكتور النسور الجهود الأردنية لتلبية احتياجات السوق البرازيلية من الأسمدة البوتاسية، قائلاً: “لقد أطلقت شركة البوتاس العربية استراتيجية متكاملة شملت تطوير المنتجات، والتكيّف مع احتياجات السوق، والاستثمار في تحسين البنى التحتية. وقد شهدت صادراتنا إلى البرازيل قفزة استثنائية، حيث ارتفعت من عدم وجود أي صادرات أردنية من البوتاس إلى البرازيل قبل عام 2018، إلى 42,000 طن في عام 2019، وصولاً إلى أكثر من 319,000 طن في عام 2024، أي ما يشكّل 90% من إجمالي صادرات الأردن إلى البرازيل، وهذا يعكس التزامنا الراسخ وقدرتنا على التكيّف. والبرازيل اليوم أصبحت من أكبر مستوردي البوتاس الأردني.”
وقد شهدت العلاقات التجارية الأردنية-البرازيلية نمواً مطّرداً في السنوات الأخيرة، في ظل اهتمام مشترك بتوسيع التعاون الاقتصادي في قطاعات استراتيجية. وتُعد البرازيل من أبرز المصدّرين العالميين للمنتجات الزراعية، حيث تُزوّد الأردن بسلع أساسية مثل المواد الغذائية، فيما يصدّر الأردن البوتاس والأسمدة لدعم قطاع الزراعة البرازيلي الضخم. وقد تعزّز هذا التبادل التجاري من خلال الزيارات رفيعة المستوى وافتتاح مكاتب تمثيلية، مثل مكتب شركة البوتاس العربية في مدينة ساو باولو. ويواصل البلدان استكشاف سبل جديدة للتعاون، في إطار التزام مشترك بالتجارة المستدامة والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • عراقجي يبحث مع السيسي العلاقات الإيرانية المصرية وتطورات الإقليم
  • التأمينات الاجتماعية تعلن اكتمال صرف معاشات شهر يونيو 2025
  • السلطة المحلية في تعز تعلن حزمة معالجات لأزمة المياه
  • الرئيس السيسي يستعرض إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ومحاورها
  • الرئيس السيسي يتابع خطوات تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية
  • عاجل- الرئيس السيسي يوجه بسرعة الانتهاء من السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
  • كيف أثرت تحويلات المصريين بالخارج على الاقتصاد المصري؟.. برلماني يجيب
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • الفلاحين : الدولة المصرية تقدم كافة سبل الدعم لمزارعي القمح