سودانايل:
2025-06-24@17:28:21 GMT

انتوا عندكو جرائد للميتين ؟!

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

تذكرون العام ١٩٧٧ وقد انقضت نصف مدة الحقبة المايوية التي اممت الصحف واختزلتها في مطبوعتين لاغير هما الصحافة والايام ورغم أن علي رأس مجلس إدارة أي منهما أسماء لامعة في مجال الإدارة والإعلام إلا أن اختفاء بقية الصحف وعدم المنافسة والتضييق علي حرية التعبير استحالت معه الصحافة بكل تاريخها البهيج والأيام بكل ماضيها العريق وكانتا تحت إدارة العملاقين عبد الرحمن مختار وبشير محمد سعيد وتقزمتا الي مجرد نشرتين حكوميتين عزف عنهما الشعب ولتصريفهما كانت الأغلبية منهما توزع علي كبار الموظفين علي حساب دافع الضرائب .


المهم أنني كنت في ذاك العام ١٩٧٧ بمصر ويوم كان عندي ميل لارتياد سينما ( ريفولي ) في حفلتها النهارية قلت احسن اصطحب معي صحيفتي بلادي اللتين لا يفرق بينهما إلا العنوان فهما يسيران في مادتهما ومضمونها حزو النعل بالنعل اتسلي بهما قبل بداية العرض وعند الاستراحة !!..
واتخذت مقعدي داخل القاعة الفخمة وبدأت أتصفح إحداهما بدءاً من الصفحة الأولي الي الأخيرة وكذا تناولت اختها وطبقت معها نفس السياسة والاجراء ، ولم أكن أدري إن في المقعد الخلفي مباشرة كان يجلس مصري يبدو أنه كان متابعا باهتمام ما نشر في الصحيفتين ولم تكن اي صفحة ماعدا الأولي والأخيرة تخلو من نعي اليم وهنالك صفحات كاملة خصصت لهذه الإعلانات الحزينة الباكية وما يصاحبها من شكر وتقدير لكل من تكبدوا المشاق وجاءوا من أماكن بعيدة للعزاء والشكر موصول أيضا للذين ابرقوا معزيين وللجيران الذين فتحوا بيوتهم علي مصراعيها لاستيعاب الجموع القادمة للماتم بما في ذلك المبيت وتقديم وجبات الطعام لهم مساعدة لاهل الميت المكلومين الذين فقدوا عزيزا لديهم . ولم ينسي النعي إن يذكر بأن اهل الفقيد في كسلا ودنقلا وايرلندا ودول الكاريبي وجزيرة بروناي وبلغاريا وكوبا وريفي المتمة وان عموم الجعليين في شتي أنحاء البلاد يشكرونهم غاية الشكر.
هذا المصري بعد أن شاركني خلسة في تصفح الصحيفتين ربت علي كتفي وقال:
( انتو عندكو جرائد للميتين ) ؟!
وحتي هذا اليوم لم يدر بخلدي أهمية النعي في حياتنا الي إن قرأت مقالا للدكتور عبدالله علي إبراهيم ذلك المؤرخ الضليع الذي أفصح عن أنه مدين لاستاذه اللماح صاحب الخطرات الدكتور صالح محمد نور الذي درسه بعضا من تاريخ السودان في جامعة الخرطوم فقد لفت نظره لأهمية قراءة الصحف وخاصة صفحة النعي لما فيها من من معرفة بأحوال الناس من حيث النسب والمصاهرة والحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والانتماءات الدينية والقبلية وقال له أيضاً :
( إن قراءة صفحة النعي لا بد منها للمؤرخ ولعلماء الاجتماع اللذان يجدان فيها وثيقة من الحجم العائلي) !!..
إذن أن يكون لنا جرائد أو صفحات للميتين كما قال المصري في سينما ريفولي ليس ترفا وانما هو علم في التاريخ والاجتماع مشفوع بالوثيقة الدامغة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟

كشفت دراسة جديدة عما يحدث في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي عندما لا يحصلون على قسط كاف من النوم، وأظهرت أن القشرة المخّية (cerebral cortex) لدى المصابين بالصداع النصفي تستجيب للألم بشكل مختلف عن غيرهم عندما لا يحصلون على نوم جيد.

والقشرة المخّية تتكون من تجمع معقد من الخلايا العصبية المترابطة بإحكام، والتي تغطي الجزء الخارجي الأبعد من الدماغ.

وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشرت نتائجها في مجلة سيفاليجيا (Cephalalgia) في مارس/آذار الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يتميز الصداع النصفي بصداع نابض، وتحسس من الضوء، وقيء، وغثيان، وزيادة الحساسية للصوت، ويعد الصداع النصفي السبب الرئيسي للإعاقة عن ممارسة الأنشطة اليومية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما.

يقول بيتر مو أوملاند، الطبيب وزميل ما بعد الدكتوراه في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحث المشارك في الدراسة: "هذه سنوات مهمة في حياة المرء عندما يتعلق الأمر بالدراسة والتعليم العالي والمهنة. يشكل الصداع النصفي عبئا كبيرا على الفرد والمجتمع."

ويضيف "من المعروف أن النوم يمكن أن يخفف من الصداع النصفي، ويمكن أن تبدأ نوبات الصداع النصفي أثناء النوم أو بعده، ويقول العديد من المصابين بالصداع النصفي إن اضطراب النوم هو ما يحفز النوبات".

ويعاني مرضى الصداع النصفي من انخفاض جودة النوم، وزيادة التعب أثناء النهار، واضطرابات النوم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الصداع. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الأرق بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي.

التضحية بالنوم

ضحى المشاركون في الاختبار بالكثير لمساعدة الباحثين على إيجاد إجابات للسؤال، خلال دراستين خضع 140 شخصا لاختبارات النوم، وخضعوا لفحوصات لأدمغتهم. تعدّ هذه الفحوصات قياسات سريعة وآمنة لما يحدث في الدماغ.

إعلان

قسّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين، إحداهما مصابة بالصداع النصفي، والأخرى من أفراد أصحاء.

فحص المشاركون مرتين في أيام مختلفة، فحصوا جميعا بعد ليلتين من النوم الطبيعي، وبعد ليلتين من قلة النوم. كما طلب من جميع المشاركين كتابة مذكرات عن نومهم، بالإضافة إلى استخدام جهاز إلكتروني لتسجيل النوم.

خلال الفحص الفعلي، ارتدى المشاركون قبعة مزودة بأقطاب كهربائية لتخطيط كهربية الدماغ. استخدمت أقطاب تخطيط كهربية الدماغ لقياس نشاط الدماغ أثناء نوعين من تحفيز الألم، أحدهما بالليزر والآخر بالتحفيز الكهربائي. بهذه الطريقة، تمكّن الباحثون من قياس نشاط الدماغ ودراسة كيفية تعامله مع إشارات الألم بعد قلة النوم.

يقول أوملاند "لم يكن أيٌّ من هذا خطيرا، ولكنه كان مزعجا بشكل واضح، الآليات التي يفترض أن تخفف الألم لا تعمل تماما كما هو الحال لدى غير المصابين بالصداع النصفي، لا يخفّ الألم بقدر ما يخفّض لدى الأصحاء".

مقالات مشابهة

  • أبرز ما قالت الصحف البرتغالية عن تعادل الأهلي وبورتو بكأس العالم للأندية
  • حتى نحن نجهل إيران أيضا
  • خسائر كبيرة في بورصة الاحتلال الاسرائيلي بسبب الحرب مع إيران
  • لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟
  • نادي سالزبورغ : ‏تحية لجماهير النصر و الأهلي الذين يدعموننا اليوم
  • نشر امتحان اللغة العربية للثانوية العامة وإجاباته على صفحات الغش.. والتعليم تتحرك قانونيًا
  • تداول صور اسئلة امتحان اللغة العربية عبر صفحات الغش الالكتروني والوزارة تحقق
  • بهاء سلطان يطوي صفحة "روتانا" بعد خلاف مالي.. وهذا مصير عقده الجديد
  • ماذا بعد الحج؟.. روشتة شرعية للعائدين من المشاعر المقدسة
  • تعديل ساعات العمل في جسر الملك حسين