تجمع آلاف الأشخاص في العاصمة الليبيرية مونروفيا يوم الأحد مع إطلاق زعيم المعارضة جوزيف بواكاي حملته الانتخابية قبل انتخابات أكتوبر التي ستختبر شعبية نجم كرة القدم السابق الرئيس جورج ويا بعد فترة ولاية أولى فوضوية.

وتحدى أنصار بواكيا (78 عاما)، الذي يتحدث بهدوء، والذي جاء في المركز الثاني بعد ويا في انتخابات عام 2017 والذي أطلق عليه منتقدوه لقب 'جو النائم' بسبب قيلولته المزعومة في مناسبات عامة، المطر في الملعب للرقص والتلويح بالأعلام والمطالبة بالتغيير.

وحضر الحفل بعض مشجعي ويا السابقين الذين شعروا بخيبة أمل بسبب ما قالوا إنه فشل في تحسين مستويات المعيشة أو القضاء على الفساد في الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا والتي عانت هذا القرن من حرب أهلية وتفشي مدمر لفيروس إيبولا وتراجع أسعار السلع الأساسية.

وقالت سيدة الأعمال مارثا جولد: 'اعتقدنا أنه (ويا) سيأتي بالتغيير الذي وعد به، لكن لم يحدث شيء'. 'أنا بحاجة إلى التغيير نحو الأفضل.'

جاء ويا إلى السلطة محملا بموجة من الأمل في أن يتمكن أفضل لاعب كرة قدم في العالم سابقا والذي يتمتع بشعبية كبيرة من تحسين الأمور، على الرغم من افتقاره إلى الخبرة السياسية.

لكن سلسلة من الفضائح أعاقته.

وفي العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة مسؤولين، من بينهم ناثانيال ماكجيل، كبير موظفي ويا، بتهمة الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة. وطرد ويا المسؤولين الذين نفوا ارتكاب أي مخالفات.

وفي عام 2018، أصدرت محكمة ليبيرية أوامر اعتقال بحق أكثر من 30 مسؤولا سابقا في البنك المركزي فيما يتعلق بفقدان 104 ملايين دولار.

أدى خطأ في حساب إمدادات الوقود في الخزانات التي تديرها الدولة إلى نقص البنزين في ليبيريا في عام 2020، مما تسبب في حالة من الذعر في المضخات.

ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان بواكاي وحزب الوحدة الذي يتزعمه سيتمكنان من قلب الأمور. ويقول البنك الدولي إن ويا لا يزال يحظى بشعبية في معظم أنحاء البلاد، وقد نما الاقتصاد بنسبة 5٪ تقريبًا في العام الماضي، مدفوعًا بالمكاسب في الزراعة والتعدين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كرسي الحكومة المتأرجح بين خريطة محلية ومسارات ضغط اقليمية

27 مايو، 2025

بغداد/المسلة: فيما يقترب العراق من موعد الانتخابات العامة في تشرين الثاني 2025، تتسارع التحركات داخل البيت السياسي الشيعي، وسط مؤشرات توحي بأن الطريق نحو ولاية ثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لن تكون سالكة، بل محفوفة بتحديات متشابكة محلية وإقليمية.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الإشارات إلى تحركات توصف بـ”الناعمة”، تتخذها أطراف نافذة داخل القوى الشيعية، بهدف تقليص شعبية السوداني ومنع تحوله إلى مرشح “توافقي” مجددًا، وهو ما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، الذي عدّ هذه التحركات جزءًا من “معركة باردة” تمهد لإعادة رسم ملامح التوازن داخل البيت الشيعي، عبر أدوات أبرزها تعديل قانون الانتخابات، وتوجيه الحملات الإعلامية، وافتعال الشكوك بشأن زياراته الخارجية.

وقد تجلّت بعض هذه المحاولات في التصعيد الإعلامي ضد زيارة السوداني إلى الدوحة مطلع الشهر الجاري، حيث تناولت حسابات سياسية وإعلامية محسوبة على أطراف شيعية تغريدات تصف الزيارة بأنها “استعراض دبلوماسي بلا مكاسب”، فيما كتب حساب مقرب من تحالف الفتح على منصة “إكس”: “زيارة غير متفق عليها.. من يقرر السياسة الخارجية؟ ومن يمثل العراق في الإقليم؟”. وهي إشارات تكشف حجم التنازع غير المعلن بين تيارات السلطة.

وفي موازاة ذلك، يكرر فتح ملف القمة العربية التي انعقدت في بغداد، حيث يتنامى خطاب داخل الكواليس يشكك بجدواها، ويقدّمها على أنها تكرار لقِمم لم تُحدث فرقًا.

لكن الانفتاح الذي يسعى له السوداني، وتحديدًا باتجاه تركيا وقطر، لا يبدو أنه يحظى بإجماع داخل الطيف الشيعي، بل يُنظر إليه من بعض قوى الإطار التنسيقي بوصفه انزياحًا عن الحلف الإيراني التقليدي، وهو ما يزيد من احتمال استخدام هذه الورقة لتأليب الرأي الداخلي ضده، خصوصًا إذا ما جرى تصويره كـ”رهان غير مضمون” في معادلة الصراع الإقليمي.

وفي السياق ذاته، يستمر الجدل حول نجاعة بعض قرارات الحكومة، ويجري استثمار الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، مثل ارتفاع نسب البطالة وتباطؤ المشاريع الخدمية، كمواد للانتقاد الممنهج، فيما تؤكد مصادر داخل البرلمان أن هناك تحركات لتقليص ميزانية رئاسة الوزراء، في إشارة رمزية إلى تقليص صلاحيات السوداني عشية الانتخابات.

ورغم ما يظهره من حضور سياسي، فإن بقاء السوداني في المشهد مرهون، بما يتجاوز صناديق الاقتراع، ليشمل توافقات داخلية دقيقة، وتفاهمات خارجية مشروطة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • باسل عادل: حزب الوعي يصنف نفسه ضمن المعارضة الإصلاحية
  • الرئيس الشرع: هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم
  • هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
  • بعد محاولته التحرش بها.. ضبط سائق تعدى على فتاة بالضرب بمدينة نصر
  • يناقش زيادة الحافز الإضافي.. مجلس النواب يبدأ جلسته العامة اليوم الثلاثاء
  • أحدث ظهور للفنانة حياة الفهد على كرسي متحرك.. فيديو
  • كرسي الحكومة المتأرجح بين خريطة محلية ومسارات ضغط اقليمية
  • الحرب على كرسي السلطة الخالي
  • النواب يبدأ مناقشة قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي
  • زعيم تاريخي لليكود يهاجم نتنياهو: دمرت كل شيء لأجل ائتلافك القذر ‏