الطريقة الصحيحة للتعامل مع ارتفاع حرارة الطفل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بدأت درجة حرارة الطفل ترتفع وقلق الوالدين يزداد، ولا شك أن ارتفاع درجة حرارة الأطفال هو أمر يستدعى الانتباه والاهتمام الفوري, فالأطفال أكثر عرضة للتأثير بالتغييرات فى درجات الحرارة ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الحالة يعد مهما جدا للوالدين .
ويقول الدكتور زياد محيى الدين استشارى طب الأطفال إن معدل درجة الحرارة الطبيعى للطفل يترواح حول مستوى 37 درجة مئوية وقد تزيد أو تنقص قليلا وهذه الحرارة المنتظمة لجسم الطفل مهمة لقيام الجسم بوظائفه الحيوية على أكمل وجه وارتفاع درجة حرارة الأطفال فوق هذه المستويات يجعلهم يشعرون بعدم القدرة على الحركة.
ويشير الدكتور زياد محيى الدين الى أن هناك عدة طرق لقياس درجة حرارة الجسم ويمكن اختيار الطريقة المناسبة وفقا لعمر الطفل وراحته ومنها قياس درجة الحرارة تحت الإبط وهذه الطريقة مناسبة للأطفال الرضع وصغار السن، ضعى ميزان الحرارة الزئبقى تحت إبط الطفل واضغطى برفق وانتظرى لمدة دقيقتين تقريبا ثم قومى بقراءة درجة الحرارة، وعند استخدام هذه الطريقة يضاف نصف درجة مئوية إلى قراءة الترمومتر للحصول على قراءة سليمة للحرارة ويمكن قياس درجة حرارة الطفل عن طريق الفم وهذه الطريقة مناسبة للأطفال الأكبر سنا الذين يستطيعون البقاء هادئين لوقت قصير وفى هذه الحالة ضعى ميزان الحرارة الزئبقى تحت لسان الطفل واطلبى منه أن يغلق فمه وانتظرى لمدة دقيقتين ثم قومى بقراءة درجة الحرارة، وهناك طريقة ثالثة لقياس درجة الحرارة عبر المقياس الشرجى وهذه الطريقة تستخدم للأطفال الرضع والأطفال الصغار وغالبا تستخدم فى الحالات الطبية الحرجة وفى هذه الحالة ضعى ميزان الحرارة الزئبقى فى المستقيم برفق وانتظرى لمدة دقيقة تقريبا ثم قومى بقراءة درجة الحرارة وعند استخدام هذه الطريقة يتم طرح «انقاص» نصف درجة مئوية من قراءة الترمومتر للحصول على قراءة سليمة للحرارة، وهناك طريقة أخرى لقياس الحرارة عن طريق استخدام ميزان الجبين «الجبهة» وهذه الطريقة تكون عن طريق استخدام ميزان حرارة مختلف بتقنية الأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة الجسم، وفى هذه الحالة مررى الميزان على الجبين وانتظرى قليلا ويمكن أن تكون هذه الطريقة أسرع وأكثر ملاءمة خاصة إذا كان الطفل غير مستعد للبقاء هادئا لوقت طويل ومهما كانت الطريقة التى تختارها تأكدى من اتباع تعليمات الجهاز بدقة وتوفير بيئة هادئة ومريحة للطفل للطفل أثناء القياس.
ويوضح الدكتور زياد محى الدين أن ارتفاع درجة حرارة الأطفال بشكل طفيف شئ طبيعى ربما ينتج عن كثرة ملابس الطفل أو غيرها من العوامل المؤثرة وفى حالة وصول درجة الحرارة 38 أو تجاوزها يجب مراجعة الطبيب فى اقرب وقت لتشخيص سبب ارتفاع درجة الحرارة بعد عمل الإجراءات اللازمة فى المنزل.
وينصح الدكتور زياد محيى الدين عند ارتفاع درجة حرارة الأطفال هناك بعض الاجراءات البسيطة التى يمكن اتخاذها للتعامل مع الحمى عند الأطفال منها تخفيف ملابس الطفل فى حال ارتفاع حرارة الطفل فينبغى تخفيف الملابس حتى لو كنا فى فصل الشتاء وتجنبى تغطيته بملابس ثقيلة قد يساعد ذلك فى تبريد الجسم وتقديم السوائل للطفل وتأكدى من شرب كمية كبيرة من السوائل سواء كان رضيعا يرضع طبيعيا أو طفلا أكبر سنا يشرب سوائل والحفاظ على الترطيب يساعد فى تجنب الجفاف كما أن شرب السوائل تساعد الطفل على العرق والتبول مما يساعد فى طرد الحرارة من الجسم وتهيئة الجو فى غرفة الطفل وينبغى بقاء الطفل فى غرفة بدرجة حرارة مناسبة سواء باستخدام مكيفات الهواء أو باستخدام مراوح الهواء الكهربائية بدون تعريض الطفل للمروحلة بشكل مباشر وعمل كمادات للطفل فيمكن استخدام الكمادات الجاهزة المتاحة فى السوق وهذه الكمادات تأتى بحجم مناسب لوضعها على جبين الطفل أو على أجزاء معينة من الجسم أو يمكن استخدام كمادات البيت العادية.
وهذه بعض النصائح حول كيفية استخدامها بشكل آمن وفعال: استخدام المياه الفاترة، فيجب أن تكون درجة حرارة المياه نفس درجة حرارة الجسم الطبيعية وعدم استخدام الكمادات الباردة المثلحة فاستخدام الثلج فى الكمادات خطير لأنه قد يخفف درجات الحرارة بشكل كبير للطفل وتسبب صدمة عصبية والهدف من الكمادات هو خفض درجة حرارة الجسم للوصول للدرجة الطبيعية ووضع الكمادات على أجزاء مختلفة من الجسم مثل جبين الطفل أو على المناطق الدافئة مثل الإبطين والركبتين وتأكدى من لف الكمادة بقطعة قماش ناعمة أو ورق منديل لتجنب ملامسة البشرة مباشرة ويمكن استخدام أدوية خافضة للحرارة تحت إشراف الطبيب والتى تحتوى على الباراسيتامول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطريقة الصحيحة ارتفاع حرارة درجة حرارة الجسم درجة الحرارة هذه الطریقة هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
دراسة: درجة احترار المحيطات أسوأ مما كان يعتقد
في عام 2023، شهدت محيطات العالم زيادة هائلة في موجات الحرّ البحرية لم يسبق لها مثيل وكانت الأطول في التاريخ المسجل، حيث استمرت بعضها لأكثر من 500 يوم وشملت الكرة الأرضية بأكملها تقريبا، مما يثير مخاوف من الوصول إلى نقطة تحول مناخي.
وكشفت دراسة بعنوان "موجات الحرارة البحرية القياسية لعام 2023″، نشرت في مجلة "علوم"، أن هذه الزيادات غير المسبوقة في درجات الحرارة أدت إلى تدمير الشعاب المرجانية، وأحدثت اضطرابا في سلاسل الغذاء البحري، وهددت مصايد الأسماك العالمية.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3ارتفاع مستوى المحيطات أسرع بمرتين ولا مؤشرات على إبطائهlist 2 of 3علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 3 of 3هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟end of listوكانت موجات الحر البحرية التي اجتاحت العالم عام 2023، حسب الدراسة، مختلفة تماما عن أي شيء تمت مشاهدته أو دراسته من قبل من حيث القوة والاستمرار والحجم.
وحدد الباحثون العوامل الإقليمية الكامنة وراء هذه الأحداث الاستثنائية، وربطوها بتحولات أوسع نطاقا في نظام مناخ الأرض. كما أثارت دراستهم مخاوف من أن الكوكب ربما يتجه فعليا نحو نقطة تحول مناخي.
وتعرف موجات الحر البحرية بكونها فترات ممتدة ترتفع فيها درجات حرارة المحيطات بشكل كبير عن مستوياتها الطبيعية. يمكن أن تُلحق هذه الحوادث أضرارا جسيمة بالحياة البحرية، مُسببة ابيضاضا واسع النطاق للشعاب المرجانية ونفوقا جماعيا لها.
كما تُهدد الاقتصادات بتعطيلها صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ويتفق الخبراء على نطاق واسع على أن تغير المناخ بفعل الاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية يُسبب ارتفاعا حادا في وتيرة وشدة حرارة المحيطات والبحار.
وحسب الدراسة، شهدت مساحات شاسعة من شمال الأطلسي، والمحيط الهادي الاستوائي، وجنوب المحيط الهادي، وشمال المحيط الهادي، موجات عاتية شديدة. ورغم وضوح آثارها، فإن الأسباب الدقيقة وراء توقيت هذه الأحداث الواسعة النطاق ومدتها وشدتها لم تُفهم بالكامل.
وللتحقق من ذلك، أجرى الباحثون دراسة عالمية مفصلة باستخدام مزيج من بيانات الأقمار الصناعية وإعادة تحليل المحيطات، بما في ذلك معلومات عالية الدقة من مشروع "تقدير الدورة والمناخ في المحيط- المرحلة الثانية" (ECCO2).
إعلانوفي جميع أنحاء البحار التي ازدادت مياهها دفئا، أبرزت موجات الحر البحرية القياسية عام 2023 تزايد هشاشة النظم البيئية وسبل عيش البشر، وساهمت هذه الأحداث في خسائر في مصايد الأسماك.
وكشفت الدراسة عن عوامل مُسببة خاصة بكل منطقة، بما في ذلك زيادة الإشعاع القصير الموجة، والحمل الحراري المحيطي، وتغيرات في طبقات المحيطات العليا. وتوضح هذه الآليات مجتمعةً التأثير المُتزايد لتقلبات المناخ على الظواهر الجوية المتطرفة في حرارة المحيطات.
وجد فريق الباحثين أن موجات الحر الشديد لعام 2023 تجاوزت جميع الأرقام القياسية السابقة من حيث الشدة والمدة والانتشار. وقد استمرت هذه الأحداث 4 أضعاف المتوسط التاريخي، وامتدت عبر 96% من مساحة محيطات العالم وبحاره.
وقد حدث أشد ارتفاع في درجات الحرارة في شمال الأطلسي، وشرق المحيط الهادي الاستوائي، وشمال المحيط الهادي، وجنوب غرب المحيط الهادي، والتي شكلت مجتمعةً 90% من إجمالي حالات الشذوذ في حرارة المحيطات المسجلة.
ومن الأمثلة اللافتة ،حسب الدراسة، موجة الحر في شمال الأطلسي التي بدأت في منتصف عام 2022 واستمرت 525 يوما استثنائيا. وفي جنوب غرب المحيط الهادي، كانت المنطقة المتضررة أكبر حجما، واستمرت مدة أطول من أي ظاهرة مُرصودة سابقا.
أما في شرق المحيط الهادي الاستوائي، فقد ارتفعت درجات حرارة المياه بما يبلغ 1.63 درجة مئوية خلال المراحل الأولى من ظاهرة النينيو.
ومن خلال تطبيق تحليل الحرارة المتعددة الطبقات، حدد العلماء عدة عوامل مساهمة تختلف باختلاف المنطقة. وشملت هذه العوامل زيادة وصول أشعة الشمس إلى المحيط نتيجة لقلة الغيوم وضعف الرياح والتحولات غير الاعتيادية في تيارات المحيط.
ووفقا للباحثين، قد يعكس حجم وطبيعة الأعاصير المدارية الشديدة الحرارة لعام 2023 تغيرا كبيرا في كيفية تفاعل المحيط والغلاف الجوي، مما قد يُمثل إشارة مبكرة إلى نقطة تحول مناخية وشيكة.
وتعد المحيطات رئة الكوكب، إذ توفر 50% من الأكسجين وتمتص 25% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلتقط 90% من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات، وهي أكبر "بالوعة كربون" وحاجز حيوي ضد آثار تغير المناخ. وتعطل زيادة حرارتها كل تلك الأدوار.