دودة تلتهم كل شيء عند التوتر
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شفق نيوز / اكتشف فريق من العلماء، أن الديدان الخيطية" Allodiplogaster sudhausi" طورت فماً عملاقاً وتتغذى على ديدان أخرى تنتمي إلى عائلتها.
وأُطلق على الشكل الجديد لتحولات الفم اسم "teratostomatous morph" - تعني "teras" باليونانية "وحش"، وتم وصف تكوينين آخرين للفم سابقا في هذا النوع من الديدان.
ويعتقد فريق البحث من معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء التنموي في ألمانيا، وجامعة إنديانا في الولايات المتحدة، ومعهد أبحاث الغابات في اليابان، أن الفم الضخم يمكن أن يكون رد فعل للتوتر.
وثبت أن الديدان الخيطية الأخرى (أو الديدان المستديرة) تطور أفواها وتأكل بعضها البعض عند إعطائها أنظمة غذائية معينة، ما دفع الدراسة التي أجريت على "A. sudhausi" إلى إلقاء نظرة فاحصة على هذه العملية المخيفة بعض الشيء.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "لملاحظة التغيرات المحتملة في مرونة شكل الفم لدى A. sudhausi، قمنا بتربية هذه الديدان على مجموعة من الأنظمة الغذائية البكتيرية والفطرية والديدان الخيطية".
وباستخدام التحليل الجيني، تمكن الباحثون من التأكد من أن قدرة التحول هذه مرتبطة بامتلاك الدودة نسخة كاملة ثانية من جينومها (مادتها الوراثية) بأكمله، وهو ما يعرف باسم ازدواج الجينوم الكامل. وتمنح النسخ الإضافية من الجينات الديدان الخيطية مرونة إضافية لتحويل نفسها.
ومن الواضح أن القدرة على التكيف مع الظروف والبيئات المتغيرة - والتي يشار إليها تقنيا باسم اللدونة التنموية في هذه الدراسة - أمر بالغ الأهمية للحيوانات الذاهبة باتجاه التطور، ولإمكانية حدوث تحولات جديدة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي دودة باحثون اكتشاف جديد
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
أعلن فريق من العلماء في جامعة هارفارد عن تطوير جهاز طبي مبتكر قادر على الكشف المبكر عن الجلطات الدموية في الجسم خلال دقائق معدودة، ما يمثل خطوة هامة في مجال الوقاية من المضاعفات القلبية والدماغية التي قد تكون مميتة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، وأوضح الباحثون أن الجهاز يعتمد على تقنية متقدمة للكشف عن مؤشرات التخثر في الدم بشكل سريع ودقيق، دون الحاجة إلى الاختبارات التقليدية التي تستغرق ساعات أو أيام.
وأشار الفريق إلى أن الجهاز الجديد يُعد ثوريًا خاصة في حالات الطوارئ، حيث يمكن استخدامه في المستشفيات، العيادات، وحتى في المنازل للمرضى المعرضين لمخاطر الجلطات، مثل كبار السن، مرضى السكري، وذوي التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال العلماء إن سرعة الكشف تمكّن الأطباء من اتخاذ القرارات العلاجية الفورية، ما يقلل من احتمالات حدوث الجلطة أو مضاعفاتها الخطيرة مثل السكتة الدماغية أو الاحتشاء القلبي.
وبحسب نتائج التجارب الأولية، فقد أظهر الجهاز دقة تصل إلى 95% في اكتشاف مؤشرات التجلط في عينات الدم، مع قدرة على تحديد مستوى الخطر لكل مريض، ما يتيح تقديم خطة علاجية شخصية، وأوضح الباحثون أن التقنية تعمل من خلال تحليل جزيئات الدم الحيوية والتغيرات الكيميائية التي تسبق تكون الجلطة، ما يجعل الجهاز أداة استباقية وليست مجرد أداة تشخيصية تقليدية.
وأكد الفريق أن هذا الابتكار قد يغير طريقة التعامل مع الجلطات على المستوى الطبي بشكل كامل، لأنه يقلل الحاجة للانتظار الطويل لإجراء التحاليل المعملية التقليدية، ويزيد من فرص التدخل المبكر، الذي يعتبر العامل الحاسم في تقليل مضاعفات هذه الحالات، كما أشاروا إلى أن الجهاز يمكن دمجه مع التطبيقات الذكية لمراقبة صحة المرضى عن بُعد، ما يتيح متابعة مستمرة لمؤشرات الدم وخطر الجلطات في الوقت الفعلي.
وأشار العلماء إلى أن المرحلة القادمة تشمل تحسين التصميم لتسهيل استخدام الجهاز من قبل أفراد غير مختصين، بالإضافة إلى إجراء دراسات أكبر للتحقق من فعاليته على نطاق أوسع. كما يأمل الفريق في أن يُستخدم الجهاز قريبًا ضمن بروتوكولات الرعاية الصحية الروتينية لتقليل وفيات الجلطات المفاجئة.
واختتم الباحثون بالإشارة إلى أن هذا الابتكار يمثل مثالًا حقيقيًا على قدرة التكنولوجيا الحديثة على إنقاذ حياة الإنسان، مؤكدين أن الكشف المبكر والتدخل السريع هما المفتاح للحفاظ على صحة القلب والدماغ وتقليل المضاعفات الناجمة عن الجلطات الدموية.