منتدى الإعلام العربي ٢٠٢٣ يستضيف ٣ كتاب مبدعين في دورته ال٢١
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
في إطار فعاليات "منتدى الإعلام العربي 2023" المُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستضيف الدورة الحادية والعشرين للحدث الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة، ثلاثة من الكُتّاب المبدعين لتوقيع أعمال مختارة من أحدث وأهم ما قدموا من كتابات حققت نجاحاً ولاقت إقبالاً لافتاً من القُرّاء، وذلك في مقر الحدث الذي سينطلق في 26 سبتمبر الجاري وتستمر أعماله على مدار يومين في مدينة جميرا- دبي.
بعد ثقافي وحضاري
وفي هذه المناسبة أعربت د. ميثا بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة: "عن ترحيب المنتدى بنخبة من المبدعين الذين وجدت أعمالهم صدى كبيراً لدى القارئ العربي.
وقالت: "سعياً لإضافة بُعد ثقافي للحدث الأبرز على ساحة الإعلام في المنطقة، ونظراً لما يمثله المؤلفون المشاركون في هذه الفعالية الخاصة من قيمة فكرية وثقافية في المنطقة، ينظم نادي دبي للصحافة بالتزامن مع منتدى الإعلام العربي هذه الفعالية التي تتيح للكتاب فرصة التواصل مع قرائهم، وإثراء خبراتهم المهنية. وأشادت بوحميد، بالكتب التي سيتم توقيعها في المنتدى مؤكدة أن الاحتفاء بالكتب والكتاب هو جزء من اهتمام النادي بالمشهد الثقافي العربي في عمومه كظاهرة حضاريّة تتكامل مع رسائل القطاع الإعلامي"
وأضافت: "لا شك أن فكرة مقابلة الكتاب في أجواء إعلامية والحصول على نسخة موقعة من إصداراتهم الادبية والإبداعية، تشكل تجربة ثرية للقراء، حيث تشكل الفعالية فرصة مناسبة للّقاء أهم المؤلفين العرب ومحاورة قرائهم لهم بشكل مباشر ضمن حوار إعلامي وثقافي مفتوح، وفي هذا الإطار يسعدنا انضمام ثلاثة من الكُتّاب الذين تمكنوا من جذب انتباه القارئ بأعمال متميزة.
أوراق شمعون المصري
ويستضيف المنتدى الكاتب المصري الدكتور أسامة عبدالرؤف الشاذلي صاحب رواية "أوراق شمعون المصري"، ضمن جلسة حوارية تديرها الإعلامية بروين حبيب، من مؤسسة دبي للإعلام لمناقشة الرواية التي حققت رواجاً كبيراً ونجاحاً جماهيرياً وتصدرت قوائم الأكثر مبيعاً على مدار عامين، وما تضمه الرواية من أفكار.
وأعرب الكاتب الدكتور أسامة الشاذلي عن عميق امتنانه للدعوة التي تلقاها من منتدى الإعلام العربي للحديث عن تجربته الإبداعية، وتوقيع روايته "أوراق شمعون المصري"، مؤكداً تطلعه للقاء المشاركين في هذا الحدث الإعلامي الكبير، للإجابة عن أسئلتهم ومناقشة مضمون روايته.
"ليس هذا ما كتبت"
من جانبه، أكد الكاتب اللبناني الدكتور خالد غطاس سعادته بحضور "منتدى الإعلام العربي" ضمن دورته الـ21، وتقديره لهذا المحفل الإعلامي البارز الذي يضم سنوياً حشداً من نُخب المفكرين والكُتّاب وصُنّاع الإعلام في المنطقة العربية، مؤكداً أن المنتدى يُعد منصة مثالية لإطلاق أي عمل إبداعي هدفه إثراء الفكر وتقديم رؤى جديدة حول موضوعات تمس حياة الناس وتؤثر فيها.
وسيقوم الدكتور غطاس خلال المنتدى بتوقيع كتابه الجديد " ليس هذا ما كتبت"، عقب جلسة تحاوره فيها الإعلامية ديالا علي، من مؤسسة دبي للإعلام لتستعرض معه أبرز ملامح ما يقدمه من فكر في كتابه الجديد.
"يوميات روز"
الإبداع الأدبي الإماراتي سيكون حاضراً كذلك في إطار الفعاليات المصاحبة لمنتدى الإعلام العربي، باستضافة الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي صاحبة رواية "يوميات روز" والتي ستقوم بتوقيعها خلال المنتدى، فيما سيحاورها الإعلامي عامر بن جساس من مؤسسة أبوظبي للإعلام، حول تجربتها مع فن الرواية، وما شجعها على خوض المجال الأدبي، والأفكار التي تتناولها عملها الروائي الذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي.
وتقول ريم الكمالي عن تجربتها في الكتابة وتحديدا في هذه الرواية أنها لجأت إلى فكرة "اليوميّات" كوسيلة لإبراز المشاعر المتضاربة لبطلتها "روز" وحيرتها وتخبُّط مشاعرها، وتطلعاتها في مواجهة الظروف المحيطة بها آنذاك.
ويشارك في منتدى الإعلام العربي نخبة من الساسة وصُناع القرار والمسؤولين في القطاع الإعلامي على المستوى العربي والعالمي، إلى جانب قيادات كبرى المؤسسات الإعلامية وأبرز الإعلاميين والصحافيين والمُفكّرين والكُتّاب، وبإجمالي أكثر من 3000 من رموز العمل الإعلامي والمعنيين به في المنطقة والعالم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
يوضح طبيب مختص في الأمراض المعدية لـ"يورونيوز" أن الالتزام المنتظم بالعلاج الثلاثي يخفض فيروس VIH إلى مستوى غير قابل للكشف، مما يمنع انتقاله، ويُمكّن المصاب من عيش حياة طبيعية تمامًا، بما في ذلك الزواج والإنجاب.
تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، في وقت لا تزال فيه فجوة الوعي والمعرفة بالفيروس أكبر العقبات أمام مكافحته. فغياب الفهم العلمي للمرض والوصم الاجتماعي المصاحب له يحوّلان "الجهل" إلى جدار عازل أمام الفحص المبكر والعلاج المنقذ للحياة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد ارتفع عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 94% بين عامَي 2010 و2024. وتمثّل المنطقة نحو 2% من الإصابات الجديدة السنوية على مستوى العالم. ومع أن معدل انتشار الفيروس في المنطقة منخفض جدًا مقارنة بمناطق أخرى، فإن بالإمكان خفض عدد الإصابات الجديدة سريعًا إذا اتخذت الدول إجراءات مناسبة تلبي احتياجات الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وتُظهر البيانات أن الشباب بين 15 و24 عامًا يمثلون نحو 23% من الإصابات الجديدة في المنطقة، مع غلبة واضحة بين الذكور الذين شكلوا 64% من هذه الحالات. ورغم هذه الأرقام، تظل الخدمات الصحية غير متاحة بالشكل الكافي لهذه الفئة.
كما لا تزال الاستجابة للفيروس بعيدة كثيرًا عن تحقيق أهداف التغطية المحددة لعام 2025، إذ أن عدد الوفيات المرتبطة بالمرض يتراجع بوتيرة بطيئة جدًا لا تتجاوز 6% بين عامَي 2010 و2024. وتُسجّل المنطقة أدنى معدلات التغطية العلاجية في العالم.
وفي حوارٍ مع "يورونيوز"، يزيح الطبيب المختص في الأمراض المعدية محمد الفاهم الستار عن أحد أكثر الأمراض التي أحاطها الجهل والوصمة الاجتماعية بالغموض في عالمنا العربي، مقدمًا شرحًا وافيًا يفرّق فيه بين فيروس "VIH" ومرض "الإيدز"، وكيفية تطوره، وطرق تشخيصه وعلاجه، وذلك في محاولةٍ لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتشجيع المجتمع على تبني نظرةٍ أكثر وعيًا.
ما الفرق بين فيروس VIH والإيدز؟يؤكد الطبيب محمد الفاهم على وجود خلط واسع النطاق بين المصطلحين، قائلاً: "VIH هو فيروس نقص المناعة البشرية، وهو العامل المسبب الذي يدخل الجسم ويستهدف الخلايا المناعية المسماة CD4، مما يضعف دفاعات الجسم تدريجيًا. أما الإيدز فهو المرحلة المتقدمة من الإصابة، ويُشخّص عندما ينهار الجهاز المناعي بالكامل أو عندما ينخفض عدد خلايا CD4 إلى مستوى شديد فتظهر أمراض انتهازية وأورام مرتبطة بضعف المناعة".
ويختصر الفاهم الفكرة بقوله: "الإصابة بالفيروس لا تعني الوصول إلى الإيدز، ويمكن تجنب المرحلة المتقدّمة بشكل كامل بفضل العلاج المتوفر اليوم".
ويشرح الطبيب لـ"يورونيوز" المراحل التي يمر بها الفيروس قائلاً: "بعد انتقال الفيروس، يمر بمرحلة حادة تشبه الإنفلونزا في أيامه الأولى، ثم يدخل في مرحلة خمول قد تستمر لسنوات دون أعراض تذكر. خلال هذه الفترة، يتكاثر الفيروس بوتيرة منخفضة لكنه يواصل إضعاف المناعة".
Related تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟ويحذر الطبيب المختص من أن "غياب الأعراض لا يعني غياب الخطر، لذلك التشخيص المبكر هو حجر الأساس في الوقاية والعلاج".
ما هي طرق انتقال الفيروس بشكل علمي؟ وكيف تُشخص الإصابة بدقة؟يُجمل الطبيب طرق الانتقال في: "العلاقة الجنسية غير المحمية، أو التعرض لدم ملوث، أو من الأم إلى الرضيع خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة". وينفي بشكل قاطع انتقال الفيروس عبر "الاحتكاك اليومي، والمصافحة، والطعام، والهواء، والبعوض"، داعيًا إلى "تصحيح هذه المفاهيم لـ"حماية المجتمع وتقليل الهلع".
ويُفصّل المختص في آلية التشخيص بالقول: "الاعتماد الطبي الحالي يقوم على اختبار ELISA للكشف المبكر عن الأجسام المضادة والمستضدات في آن واحد. في حال إيجابية النتيجة، يتم اللجوء إلى اختبارات تأكيدية. كما يُقاس الحمل الفيروسي لمعرفة كمية الفيروس في الدم، ويُجرى تحليل CD4 لتقييم قوة الجهاز المناعي.. هذه الفحوصات ضرورية لتحديد المرحلة ووضع خطة العلاج المناسبة".
ماذا عن العلاج؟ وهل فعلًا يستطيع المريض أن يعيش حياة طبيعية؟يجيب الطبيب بنعم قاطع، موضحًا: "العلاج الثلاثي المضاد للفيروسات، إذا التزم به المريض بانتظام، يخفض كمية الفيروس في الدم إلى مستوى غير قابل للكشف. وعندما يصبح الحمل الفيروسي غير قابل للكشف، يصبح المريض غير قادر على نقل العدوى.. هذه الحقيقة العلمية غيّرت جذريًا نظرة الطب إلى المرض، وجعلت المريض قادرًا على الزواج، والإنجاب، والعيش بشكل طبيعي تمامًا".
وتشير اليونيسيف إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية والواقع الحقيقي، حيث يظل العديد من المصابين غير مشخّصين بسبب الخوف أو الوصمة الاجتماعية. وقد أظهرت بيانات عام 2022 أن 52% من الأطفال المصابين بفيروس HIV لا يعرفون حالتهم الصحية، و62% لا يتلقون العلاج، و65% لا يصلون إلى مستوى كبت الفيروس. أما المراهقون بين 15–19 عامًا، فتغطية العلاج بينهم لا تتجاوز 30%، أي أقل من نصف المتوسط العالمي. وفي هذا الصدد، سألنا الطبيب:
هناك دائمًا حديث عن فجوة بين الأرقام الرسمية والواقع الحقيقي.. لماذا؟يحلل الطبيب الظاهرة قائلاً: "الأرقام الرسمية تعكس فقط الحالات التي جرى تشخيصها، بينما توجد نسبة غير قليلة من الأشخاص الذين لا يخضعون للفحص".
ويتابع: "الأمراض المنقولة جنسيًا عمومًا، وخاصة تلك التي تحمل وصمة، يكون عدد الحالات غير المشخّصة أعلى من المعلَن..هذه الظاهرة تنتشر في العالم العربي، كما أن تقديرات منظمات دولية تشير إلى أن الأرقام الحقيقية قد تتجاوز المعلَن بنسب تتراوح بين ثلاثين وخمسين بالمائة في بعض الدول".
هل يمكن الحديث عن وصمة مرتبطة بالمرض؟"للأسف نعم".. بهذه الكلمات يصف الطبيب لـ"يورونيوز" الوصمة الاجتماعية، معتبرًا أنها "عقبة أكبر من الفيروس نفسه". ويشرح: "كثير من الناس يتجنبون الفحص خوفًا من الحكم الاجتماعي".
ولا يزال فيروس نقص المناعة البشرية في المجتمعات العربية محاطًا بهالة كثيفة من العار، التي غالبًا ما تكون أثقل وطأة من المرض نفسه. وتنبع هذه الوصمة من "مفاهيم خاطئة مرتبطة بطرق انتقال الفيروس"، و"خلط غير علمي بين الإصابة والسلوكيات "غير الأخلاقية" من وجهة نظر المجتمع"، مما يلقي باللوم على المريض ويجعله عرضة للتمييز والنبذ. ويؤدي هذا الخوف من الوصمة إلى نتائج كارثية، أبرزها إحجام الكثيرين عن إجراء الفحص خوفًا من معرفة النتيجة، أو إخفاء التشخيص حتى عن المقربين، أو التردد في طلب العلاج، مما يزيد من انتشار الفيروس في صمت.
وقد شكل الإيدز لعقودٍ مصدر رعبٍ عالمي، متربعاً على عرش الأمراض الأكثر رعباً ووصمة. لكن الأبحاث العلمية حوّلته من "حكم بالإعدام" إلى مرض مزمن يمكن السيطرة عليه.
ويقول الطبيب: "التأخر في التشخيص هو ما يسمح للمرض بالانتشار، ويجعل البعض لا يبدأ العلاج إلا في مراحل متقدمة.. لذلك التوعية عنصر أساسي، لأنها ترفع الإقبال على الفحص وتقلل الخوف غير المبرر".
ويضيف الدكتور في رسالته: "الفصل الواضح بين الإصابة بالفيروس والمرحلة المتقدمة أمر ضروري.. يمكن اليوم السيطرة على فيروس VIH بشكل كامل إذا تم التشخيص مبكرًا وبدء العلاج في الوقت المناسب.. الأرقام الرسمية مهمة لكنها لا تعكس الواقع بالكامل.. لذلك يجب تعزيز الثقافة الصحية، تشجيع الفحص الطوعي، ومحاربة الأفكار الخاطئة التي تجعل المرض موضوع خوف وخجل بدل أن يكون حالة طبية قابلة للعلاج والمتابعة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة