وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء اليوم الاثنين، بعد نجاح مهمته في الفضاء، والتي استمرت لمدة 6 أشهر، وهي أطول مهمة للفضاء بتاريخ العرب.

واستقبل النيادي في مطار أبوظبي، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال رئيس الإمارات: "إن استثمار الإمارات في مجال الفضاء هو استثمار للمستقبل الذي يقوم على العلم والتكنولوجيا.. فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل".

ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد، "أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعزز رؤية الدولة القائمة على الاستثمار في الإنسان، وتمكينه، ودعم إمكاناته وتعزيز خبراته وقدراته، باعتباره جوهر تحقيق أي تقدم في كافة المجالات".

وقال "إن وصول سلطان النيادي يمثل محطة رئيسية في مسيرة التطور العلمي لدولة الإمارات.. كما يمثل نقطة مضيئة في رحلة الإمارات في الاستثمار في الإنسان التي بدأها المؤسسون ونكملها اليوم".

وتابع "مستمرون في إرسال مزيد من رواد الفضاء من شبابنا وشاباتنا.. ومستمرون في إطلاق مزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الفضاء وفي الأرض.. ومستمرون في الاستثمار في الإنسان.. وفي الإيمان والثقة والتمكين لأبنائنا وبناتنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامارات سلطان النيادي

إقرأ أيضاً:

صورة بين الدكتورة وصاحب السمو

 

 

علي بن سالم كفيتان

تلقيتُ صبيحة السبت 23 مايو، اتصالًا من الأخ عامر المشيخي من مكتب الدكتورة ميزون الشحرية المديرة العامة للتربية والتعليم بظفار، ينقل لي دعوة الدكتورة وحرصها الشخصي على حضوري حفل تكريم المُجيدين من طلبة محافظة ظفار، وقد تقبَّلتُ الدعوة بكل سرور، وعبَّرتُ عن امتناني لها على هذه اللفتة الطيبة، ولا أخفيكم- قرائي- أنَّ قلمي عرج في أكثر من مناسبة على حقل التعليم في ظفار، ولعله من المصداقية أن أذكر هنا قدر الاهتمام الذي توليه هذه المُربِّية الفاضلة لكل ما يُكتب، من باب إيمانها العميق بأنَّ كل صاحب قلم هو شريك حقيقي في تصويب وتجويد العملية التعليمية.

لمستُ ذلك في أكثر من مناسبة جمعتنا، ومن اللافت أنها لا تتوارى عن العدول عن قرار أو رأي إذا ثبت عدم جدواه، وهذا نادرًا ما أجده عند أقرانها، ممن يصرون ويدافعون عن بعض القرارات غير المدروسة أحيانًا. قد يتصور البعض أن المقال جاء كنوع من العرفان لدعوة عابرة قدمتها الأستاذة الفاضلة التي تُدير اليوم شؤون 70 ألف طالب وطالبة في ظفار، وتتحمل عبء ومسؤولية كبيرين، قد لا يدركهما المنتقدون.

احتفالية المجيدين من أبنائنا في هذا الركن الغالي من عُمان، ضمَّت أكثر من 700 اسم بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي الطلبة والطالبات في ظفار من ولاياتها العشرة، فقد امتلأت قاعة مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة، تمامًا، فلا تكاد تجد مقعدًا شاغرًا؛ فهذا العام جمعت الأسرة التربوية بظفار كل أبنائها وبناتها وكل مدارسها الحكومية الخاصة تحت سقف تكريم واحد، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وهذا بدوره رفع مستوى التكريم للجميع، ولملم شتات المناسبات التي كانت تحصل في معظم الولايات والمدارس، وتُهدر الكثير من الوقت والمال؛ فرغم أن العدد كان كبيرًا والمكوث على المنصة كان طويلًا، إلّا أن صاحب السمو السيد المحافظ، كان الرجل الإنسان على المنصة، ولفت أنظار الجميع بعفويته وإنسانيته العالية؛ فرأيناه يحرص على أن تكون الشهادة الممنوحة للمُكرَّم بارزة؛ فهو من يأخذ المظروف ليضعه في الخلف، وهو من يُقيم الشهادة مع همسة لطيفة، وبعدها يصطف بابتسامةٍ حانية للكاميرا؛ لمنح الجميع الفرصة الكاملة للاحتفال بالإنجاز.

تمنطق أبناء ظفار صباح هذا اليوم بوشاح التميُّز الدراسي، وعلى صدورهم اسم ظفار الغالية؛ كهويةٍ راسخةٍ لأرضٍ لا يمكن اختزالها في شيء، غير اسمها؛ فظفار لم تكن يومًا شجرةً ولا نقشًا جداريًا؛ بل هي ذلك الطيف الخالد في أعماق الإنسان، الذي آمن بحُب التراب ورواه بالدم.. الإنسان الذي ثار للحرية والكرامة وتحمل دفع الفاتورة الغالية ورحل غير آبهٍ بقطف الثمار.. الإنسان الذي عاد بصمت وبَنَى وطنه، رغم الغصة التي تختلجه من الدروب الموحشة والفقد والحرمان والألم.

"لم أعد اكترث لوضع شيء على صدري غير اسمك يا ظفار، ولن أُغنِّي لوطنٍ غيرك يا عُمان".. هذا لسان حال أبنائنا في هذه الاحتفالية البهيجة، وكم سُعدنا بتكريم ثُلة من أصحاب الهمم ممن يعانون من حالات خاصة، لكنهم صعدوا بثبات إلى المنبر؛ فأجادت الدكتورة ميزون لغة الإشارة، وبرعت في مواهب التخاطب مع الجميع في هذه الأصبوحة التربوية المميزة. رأينا كذلك في هذه الاحتفالية نجل صاحب السمو المحافظ ضمن جموع المُكرَّمين من إحدى مدارس المُحافظة، وهذا ما كُنَّا ننادي به لتوليد الثقة بالمسار التربوي والتعليمي في بلادنا، ويُسهم بلا شك في تجويد التعليم؛ فما أجمل أن ترى المحافظ والوزير شخصية عامة ترتاد المساجد، وأبناؤه يدرسون في المدارس العامة ويتعالجون في المستشفيات الحكومية.

لقد سعى المُكرَّمون لنيل صورة خالدة مع صاحب السُّمو السيد المحافظ والدكتورة المديرة العامة للتربية بظفار، تُذكِّرُهم بطيف التفوق والنجاح، وتمنحهم وقودًا للمستقبل، والاستمرار في ذات الطريق، وإن كان لنا من عتبٍ في خِضَمِّ هذه الفرحة العارمة؛ فهو اختزال آخر المُكرَّمين في دفعاتٍ وصورٍ جماعيةٍ، وتلاوة الأسماء على عجل.. فمن حق الجميع أن يأخذ نصيبه في الوصول مُنفردًا، وتلاوة اسمه، ونيل صورة حصرية مع راعي المناسبة، ولا أعتقد أن صاحب السُّمو السيد المحافظ- الذي منح كل ذلك الدفء الأبوي والشعور الجميل لساعات- سيبخل به على البعض ممن بدا عليهم الشعور بعدم الرضا في آخر الحفل.

نتمنى في الأعوام المُقبلة أن يتم إنزال سقف التكريم إلى 90%؛ فنسبة 98% التي اعتُمِدت هذا العام مرتفعة جدًا.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • برئاسة الأمير د. عبدالعزيز بن عيّاف.. مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يقر تأسيس كليتي الطب وعلوم الفضاء والطيران ويعتمد حزمة من القرارات التطويرية
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة جهاز الإمارات للاستثمار
  • قبة الشارقة تستقبل زوارها في العطلات والإجازات الرسمية
  • حمدان بن محمد يلتقي سلطان عمان
  • سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع يستقبل ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الإمارات
  • زيارة مهمة للمجلس لقومي لحقوق الإنسان لمحافظة دمياط
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون رئيس جورجيا بذكرى الاستقلال
  • عاجل| مصر تستقبل سفينة تغويز جديدة لاستيراد مزيد من شحنات الغاز الطبيعي
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون ملك الأردن ورئيس جمهورية الأرجنتين