متى يكون استبقاء المبايض أفضل من استئصالها ؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ذكرنا في المقال السابق أن الأطباء كانوا يفضلون إستئصال المبيضين ، عندما يجري إستئصال الرحم لسبب حميد، ثم ذكرنا أن ما قام من تحفظات على التوسع في استعمال الهرمونات التعويضية ،أعطى أفضلية لاستبقاء الرحم لأي حامل لم يصل سنها الى الخمسين بعد. وذلك بعد التأكد من تفاصيل تاريخ العائلة الصحي ، للتحقق من عدم وجود أى صفات وراثية تزيد من احتمالات حدوث ورم خبيث في المبيض.
أُجريت دراسة مهمة تحت مظلة المركز الأمريكى للسيطرة و الوقاية من الأمراض، تضمنت متابعة الحالات التى تم استئصال الرحم فيها لسبب حميد، عدد الحالات الكلى و صل إلى 29 الف حالة ، خمسة و خمسون في المئة منهن تم استئصال الرحم مع المبيض، فيما تم استبعاد كل من لديها تاريخ لسرطان المبيض في العائلة ، أو سبق لها أن أصيبت بأمراض الأوعية الدموية التاجية ، وهذه الأوعية هي التي تغذي عضلة القلب، و في حالة مرضها تضعف عضلة القلب وتحدث حالات الذبحة الصدرية.
كل مريضة سواء استُبقى لديها المبيض أو تم استئصاله تم تضمينها في هذا التحليل ، كل واحدة من هؤلاء يتم التواصل معها كل عامين لتسجيل ما حدث لها من الناحية الصحية من أمراض، و تواصلت المتابعة لمدة أربعة و عشرين عاماً، نتيجة الدراسة أثبتت أن كل من تم استئصال المبيض لهن قبل عمر 65 عاماً تزايدت لديهن احتمالات الوفاة بسبب أمراض الأوعية الدموية التاجية. ، الدراسة كانت على درجة عالية من الموثوقية ، خلال مناقشة موضوع استئصال المبيض بين المريضة و طبيبها المعالج يُقال لها : إن المريضة التى لم تصل لسن الخامسة و الستين ، و ليس لديها تاريخ عائلى يجعلها أكثر عرضة للأمراض المبيضية الخبيثة يستحسن أن تحافظ على المبيض.
إستئصال المبيض يقلّل بنسبة الثلث من احتمال حدوث مرض سرطانى للمبيض و لكن الزيادة المتوقعة في الوفاة بسبب أمراض الأوعية الدموية التاجية ،تجعل احتمال الوفاة بأمراضها أكثر بثلاثين ضعفاً من احتمالات الوفاة بسرطان المبيض.
ومع الوقت أضافت دراسات أخري قوة للنصيحة السابقة. فى كل حالات جراحة المبيض كان استئصال أنبوب فالوب الذي يصل بين تجويف الرحم و المبيض يتم روتينياً يصاحب استئصال المبيض ، و لكن تبين أن استئصال أنبوب فالوب وحده ، مع استبقاء المبيض يوصل إلى تقليل احتمال سرطان المبيض بنسبة تساوي ما يمكن أن نحققه باستئصال المبيض . ولذا فان التوجيهات الإسترشادية من المجالس العلمية لطب النساء والتوليد في العالم تنصح باستئصال الأنبوب في أي جراحة تؤدي إلى انتهاء القدرة على الإنجاب مثل جراحات استئصال الرحم أو جراحات الانابيب كوسيلة لمنع الحمل.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: استئصال المبیض
إقرأ أيضاً:
أم ترفض علاج ابنتها وتستخدم حقن القهوة حتى الوفاة
خاص
شهدت المملكة المتحدة جدلاً واسعاً إثر وفاة الشابة البريطانية بالوما شيميراني (23 عاماً) نتيجة نوبة قلبية ناجمة عن ورم سرطاني ترك دون علاج طبي تقليدي، حيث كشفت جلسات التحقيق أن بالوما اتبعت بروتوكول علاج بديل يشمل حقن شرجية بالقهوة، وصلت إلى خمس مرات يومياً، تحت إشراف والدتها الناشطة في مجال “الصحة الطبيعية”، كيت شيميراني.
ووفقًا لتقارير صحفية، تم تشخيص بالوما في يناير 2024 بمرض لمفومة لاهودجكينية، وكان الأطباء يمنحونها فرصة 80% للبقاء على قيد الحياة إذا خضعت للعلاج الكيميائي، لكنها رفضت العلاج الطبي واعتمدت نظامًا بديلاً وصفته والدتها بأنه “مجرب وفعال” وهو “جيرسون “، ويرتكز على حمية نباتية صارمة، عصائر طبيعية، مكملات غذائية، واستخدام مكثف للحقن الشرجية بالقهوة، رغم تحذيرات المؤسسات الطبية من مخاطره وعدم وجود أدلة علمية تثبت فعاليته.
وفي رسائل مكتوبة قبل وفاتها، أنكرت بالوما إصابتها بالسرطان ووصفت التشخيص بأنه “خيال عبثي”، معربة عن مخاوفها من فقدان خصوبتها بسبب العلاج الكيميائي، واتهم شقيقا بالوما والدتهما بالمسؤولية المباشرة عن وفاتها، مشيرين إلى أن والدتهما زرعت الشكوك في الأسرة تجاه الطب الحديث واستبدلت الثقة العلمية بنظريات مؤامرة.
وكانت كيت شيميراني، التي سحبت رخصتها المهنية رسميًا، معروفة بنشاطها في مجال “العلاج الطبيعي” خلال جائحة كوفيد-19 وتصريحاتها المثيرة للجدل التي أنكرت وجود الوباء.