ما أسباب آلام الركبة وكيف يمكن علاجها؟!
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يمكن أن يؤثر ألم الركبة المزمن على نشاطك، ويقول الخبراء إن التمارين الأساسية يمكن أن تساعد بشكل كبير في معظم مشاكل الركبة.
وفي معظم الحالات، يتمثل سبب آلام الركبة في الصدمة الناجمة عن إصابة رياضية أو إصابة في العمل.
ويعد تلف الغضروف داخل الركبة وتمزق الأربطة، من الإصابات الشائعة التي تحدث بسبب الصدمة.
وفي حين أن تمزق الغضروف يمكن أن يشفى من تلقاء نفسه، إلا أن الخبراء يحذرون من أن تلف الأربطة قد يتطلب إجراء عملية جراحية.
لكن الخبراء يقولون إن السبب الأكثر شيوعا لألم الركبة يختلف باختلاف العمر. وغالبا ما يكون الألم ناجما عن إصابة أو حركات مفاجئة تضع ضغطا على الركبة، ما يؤدي إلى التواء أو شد أربطة الركبة، أو تمزق الغضروف أو التهاب الأوتار، وفقا للبروفيسور كارين باركر، خبيرة العلاج الطبيعي في جامعة أكسفورد.
ويقول البروفيسور فيليب كوناغان، خبير طب الروماتيزم والعضلات الهيكلية بجامعة ليدز: "قد ينجم ألم الركبة عند البالغين الصغار عن الإصابات الرياضية حيث تتضرر الأوتار المحيطة بالمفصل، أو الغضروف داخل المفصل".
ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، عادة ما يكون ألم الركبة علامة على التهاب المفاصل.
إقرأ المزيدويقول البروفيسور كوناغان: "هناك العديد من أنواع التهاب المفاصل، لكننا نحاول التمييز بين مشاكل الأوتار والتهاب المفاصل العظمي الشائع جدا، والتهاب المفاصل الالتهابي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس".
وقال: "بشكل عام، تزداد الأمور سوءا كلما وقفت على قدميك خلال اليوم. نحن نعلم أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل العظمي غالبا ما يلاحظون الأعراض عند استخدام السلالم". ولكن عندما يتعلق الأمر بالتهاب المفاصل الالتهابي، يعاني الأشخاص من تصلب المفاصل في الصباح لساعات أو نوبات حادة مؤلمة للغاية كما هو الحال في النقرس.
ويقول الخبراء إن العدوى، بما في ذلك السالمونيلا، يمكن أن تسبب أيضا التهابا حادا في المفاصل مع تورم كبير في الركبة.
وعندما يزداد ألم الركبة سوءا مع الحركة دون أي تحسن ملحوظ، ينبغي عليك زيارة الطبيب.
وقال البروفيسور كوناغان: "إذا كنت قد تعرضت لإصابة واضحة في الركبة مع تورم حاد وكبير في الركبة في غضون ساعة، فمن المفيد إجراء فحص لمعرفة ما إذا كنت قد تمزقت أربطة الركبة. وإذا كنت تعاني من تورم كبير في الركبة دون أي صدمة، فقد تحتاج إلى زيارة الطبيب خاصة إذا كانت الركبة ساخنة جدا، أو كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وإذا كنت تعاني من التهاب المفاصل مثل النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي وتشعر بزيادة في آلام الركبة أو تورمها، فقد تحتاج إلى تغيير الدواء".
ولكن باركر تقول إنه إذا كانت البداية تدريجية أو غير شديدة التأثير، فيجب على المرضى استخدام الثلج وإراحة المفصل لمواجهة التورم واستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، للتحكم في الألم.
وقالت: "الجراحة هي العلاج الأخير لالتهاب مفاصل الركبة، وينبغي النظر فيها فقط في حالة التهاب المفاصل الحاد عندما تفشل التدابير الأخرى في المساعدة مثل إدارة فقدان الوزن والعلاج الطبيعي ومسكنات الألم".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة بحوث التهاب المفاصل فی الرکبة یمکن أن إذا کنت
إقرأ أيضاً:
مستخلص نباتي (RTX) يفتح باب أمل لتخفيف آلام السرطان المزمنة| تفاصيل
في إنجاز طبي جديد يُبشر بتغيرات جذرية في علاج الألم المزمن، أعلن باحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج أول تجربة سريرية أجريت على البشر باستخدام مركب نباتي يُعرف باسم ريزينيفيراتوكسين (Resiniferatoxin - RTX)، وهو مستخلص قوي من نبات يشبه الصبّار، حيث أظهرت الدراسة فعالية هذا المركب في تسكين الألم المزمن لدى مرضى السرطان في مراحله المتقدمة، وخاصة أولئك الذين لم تحقق العلاجات التقليدية، بما فيها المسكنات الأفيونية، أي استجابة لديهم.
خلال التجربة، تلقّى المرضى المصابون بسرطان متقدم جرعة واحدة من RTX مباشرةً في السائل النخاعي القَطني، وبعد فترة من المتابعة، سجلت الدراسة انخفاضًا بنسبة 38% في شدة الألم الذي أبلغ عنه المرضى، إلى جانب تقليل استخدامهم للمسكنات الأفيونية بنسبة 57%، هذا التحسّن أتاح لهم استعادة جزء من حياتهم اليومية والقدرة على التواصل مع أحبائهم بعيدًا عن تأثيرات التخدير المستمرة.
آلية عمل مبتكرة وآمنةيتميز RTX بآلية عمل مختلفة تمامًا عن الأدوية التقليدية؛ حيث يستهدف مستقبلات TRPV1، وهي قنوات أيونية مسؤولة عن نقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ، وعند تفعيلها بواسطة RTX، يتسبب المركب في تدفق كبير لأيونات الكالسيوم إلى الألياف العصبية، مما يؤدي إلى "تعطيلها" ومنعها من نقل الألم، الملفت في هذا النهج أنه يحد الألم دون التأثير على الحواس الأخرى، مما يوفر تسكينًا دقيقًا وآمنًا.
آفاق علاجية تتجاوز السرطانلا تقتصر فوائد RTX على علاج آلام السرطان فقط، بل تشير الدراسات إلى احتمالية استخدامه في أنواع أخرى من الألم المزمن، مثل:
آلام الأعصابالآلام ما بعد العمليات الجراحيةآلام الوجه المزمنةالميزة الأبرز في هذا العلاج أنه غير إدماني، مما يجعله بديلاً آمناً وفعالاً مقارنةً بالمسكنات الأفيونية.
نحو طب شخصي مخصص لكل مريضأوضح الدكتور مايكل إيدارولا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه التقنية تمثل توجهًا جديدًا نحو الطب الشخصي، حيث يمكن استهداف الأعصاب المتسببة في الألم مباشرةً، وتخصيص العلاج وفقًا لحالة كل مريض على حدة، ويُعد هذا النهج خطوة بسيطة لكنها عميقة في مجال إدارة الألم المزمن.
نُشر في مجلة علمية مرموقةتم نشر نتائج هذه التجربة في مجلة NEJM Evidence، مما يعكس الأهمية العلمية الكبيرة لهذا الإنجاز، ومع استمرار التجارب والأبحاث، قد نشهد في السنوات القادمة تحوّلاً جذريًا في كيفية التعامل مع الألم المزمن، وخاصة لدى المرضى الذين لا يجدون راحة في العلاجات المعروفة حاليًا.