الأمر حقيقة ولكن..هل هزمت روسيا الغرب اقتصاديا كما يقول بوتين؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلنت روسيا أن الاقتصاد الروسي قد عاد إلى حالته الطبيعية بعد العقوبات، وأن البلاد الآن تنتقل إلى مرحلة جديدة من النمو التصاعدي، وفق ما ذكرت شبكة ياهو بيزنس الأمريكية.
كان المصدر لهذه المعلومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع الحكومة، كما أوردت وسائل الإعلام الروسية.
قال بوتين: "لقد صمدنا أمام ضغوط خارجية غير مسبوقة على الإطلاق، وضغط العقوبات.
وافترض أن زيادة الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 2.5% - 2.8% بحلول نهاية عام 2023، على الرغم من توقع زيادة بنسبة 1.2% فقط في الربيع.
وأشار بوتين إلى أن الوضع فيما يتعلق بالميزانية الفيدرالية قد استقر أيضًا قائلا: "في المجمل يوجد حتى الآن عجز بسيط، ولكن في أغسطس تم الوفاء به مرة أخرى بفائض".
ومع ذلك فقد اعترف بوتين ببعض المشاكل، وعلى وجه التحديد "تسارع التضخم".
لكنه أعرب عن يقينه بأن هذه المشكلة سيتم حلها من خلال قرارات مهنية ومنسقة بشكل جيد.
ويقول محللون إن روسيا صمدت أمام العقوبات واستعادت زخم النمو لكنها أيضا تواجه مشكلات عدة.
قبل شهر ادعى بوتين أن روسيا "دخلت ضمن أكبر خمسة اقتصادات في العالم" و" تفوقت على ألمانيا في تعادل القوة الشرائية".
جاء هذا التصريح وسط انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي بدأ في روسيا، وغياب الوقود في محطات الوقود وارتفاع أسعار الوقود تاريخياً.
كما انخفضت عائدات النفط والغاز إلى مستوى قياسي في روسيا.
وتشهد صادرات الوقود في روسيا تراجعا منذ لحظة فرض العقوبات، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وفي يونيو 2023 وصل دخل روسيا من هذا النوع من النشاط الاقتصادي إلى أدنى مؤشر شهري.
وفي الفترة من يناير إلى يونيو، تم تصدير 12 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا إلى أوروبا. وصلت صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إلى 170-180 مليار متر مكعب سنويًا في أفضل سنوات تصدير شركة غازبروم.
ووفقا لنتائج النصف الأول من عام 2023، أصبحت أعمال الغاز لشركة غازبروم غير مربحة لأول مرة منذ الوباء وللمرة الثانية خلال الـ 25 عاما الماضية.
وبهذا تم الإعلان عن زيادة على مرحلتين في الأسعار الداخلية في روسيا في يوليو، وقد تجاوزت حتى التوقعات.
ستتغير الأسعار بالنسبة للمستهلكين الروس لشركة غازبروم على مرحلتين – اعتبارًا من 1 يوليو 2024 بنسبة 8% وبنسبة 8% أكثر اعتبارًا من 1 يوليو 2025.
في 15 سبتمبر، اعتمد بنك روسيا قرارًا بزيادة سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر. واعترف البنك المركزي أنه من أجل الحد من التضخم وإعادته إلى المؤشرات المستهدفة، هناك حاجة إلى تعزيز إضافي للظروف النقدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 25 عاما 15 سبتمبر اعترف الأعلام الروسية الاقتصاد الروسي التضخم التيار الكهربائى التوقعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الروسي فلاديمير المؤشرات صادرات الوقود صادرات الغاز محطات الوقود فی روسیا
إقرأ أيضاً:
تستهدف أسطول الظل.. الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات جديدة على روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي عن إقرار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، في إطار الرد المتواصل على استمرار الحرب ضد أوكرانيا.
وتركز الحزمة الجديدة على استهداف ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يشمل نحو 200 سفينة يُشتبه في استخدامها لتجاوز العقوبات المفروضة سابقًا، ونقل النفط الروسي بشكل غير شرعي أو الالتفاف على سقف الأسعار.
الاتحاد الأوروبي… ردنا سيزداد قوة مع استمرار الحربوأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن العقوبات الجديدة تأتي في سياق تصعيد الرد الأوروبي كلما طال أمد الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدين أن استمرار العمليات العسكرية الروسية سيقابل بـ"مزيد من الصرامة في الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية".
وأشاروا إلى أن هذه السفن المشمولة بالعقوبات تُستخدم لدعم الاقتصاد الحربي الروسي، بما يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الدولي وللقواعد الاقتصادية العالمية.
أهداف الحزمة الجديدةوتتضمن الحزمة العقابية الجديدة مجموعة من الإجراءات، أبرزها:
تجميد أصول السفن المشمولة بالقرارات داخل نطاق الدول الأوروبية.
حظر تقديم الخدمات الملاحية والتأمينية لها داخل موانئ الاتحاد الأوروبي.
تشديد المراقبة على تجارة النفط الروسي عبر طرق غير مباشرة.
خلفية الحزمة الجديدةتأتي هذه الخطوة في إطار الحزمة الـ14 من العقوبات الأوروبية على روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وتعتبر هذه العقوبات من بين الأكثر تحديدًا وتوجيهًا، حيث تستهدف البنية التحتية الحيوية التي تعتمد عليها موسكو للتمويل الخارجي، لا سيما قطاع الطاقة.