أعلنت روسيا أن الاقتصاد الروسي قد عاد إلى حالته الطبيعية بعد العقوبات، وأن البلاد الآن تنتقل إلى مرحلة جديدة من النمو التصاعدي، وفق ما ذكرت شبكة ياهو بيزنس الأمريكية.

كان المصدر لهذه المعلومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع الحكومة، كما أوردت وسائل الإعلام الروسية.

قال بوتين: "لقد صمدنا أمام ضغوط خارجية غير مسبوقة على الإطلاق، وضغط العقوبات.

.. لقد عاد الناتج المحلي الإجمالي لروسيا إلى مستوى 2021، والآن من المهم تسهيل الظروف لمزيد من التنمية المستقرة وطويلة الأجل".

وافترض أن زيادة الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 2.5% - 2.8% بحلول نهاية عام 2023، على الرغم من توقع زيادة بنسبة 1.2% فقط في الربيع.

وأشار بوتين إلى أن الوضع فيما يتعلق بالميزانية الفيدرالية قد استقر أيضًا قائلا: "في المجمل يوجد حتى الآن عجز بسيط، ولكن في أغسطس تم الوفاء به مرة أخرى بفائض".

ومع ذلك فقد اعترف بوتين ببعض المشاكل، وعلى وجه التحديد "تسارع التضخم".

لكنه أعرب عن يقينه بأن هذه المشكلة سيتم حلها من خلال قرارات مهنية ومنسقة بشكل جيد.

ويقول محللون إن روسيا صمدت أمام العقوبات واستعادت زخم النمو لكنها أيضا تواجه مشكلات عدة.

 قبل شهر ادعى بوتين أن روسيا "دخلت  ضمن أكبر خمسة اقتصادات في العالم" و" تفوقت على ألمانيا في تعادل القوة الشرائية".

جاء هذا التصريح وسط انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي بدأ في روسيا، وغياب الوقود في محطات الوقود وارتفاع أسعار الوقود تاريخياً.

كما انخفضت عائدات النفط والغاز إلى مستوى قياسي في روسيا.

وتشهد صادرات الوقود في روسيا تراجعا منذ لحظة فرض العقوبات، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وفي يونيو 2023 وصل دخل روسيا من هذا النوع من النشاط الاقتصادي إلى أدنى مؤشر شهري.

وفي الفترة من يناير إلى يونيو، تم تصدير 12 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا إلى أوروبا. وصلت صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إلى 170-180 مليار متر مكعب سنويًا في أفضل سنوات تصدير شركة غازبروم.

ووفقا لنتائج النصف الأول من عام 2023، أصبحت أعمال الغاز لشركة غازبروم غير مربحة لأول مرة منذ الوباء وللمرة الثانية خلال الـ 25 عاما الماضية.

وبهذا تم الإعلان عن زيادة على مرحلتين في الأسعار الداخلية في روسيا في يوليو، وقد تجاوزت حتى التوقعات.
ستتغير الأسعار بالنسبة للمستهلكين الروس لشركة غازبروم على مرحلتين – اعتبارًا من 1 يوليو 2024 بنسبة 8% وبنسبة 8% أكثر اعتبارًا من 1 يوليو 2025.

في 15 سبتمبر، اعتمد بنك روسيا قرارًا بزيادة سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر. واعترف البنك المركزي أنه من أجل الحد من التضخم وإعادته إلى المؤشرات المستهدفة، هناك حاجة إلى تعزيز إضافي للظروف النقدية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 25 عاما 15 سبتمبر اعترف الأعلام الروسية الاقتصاد الروسي التضخم التيار الكهربائى التوقعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الروسي فلاديمير المؤشرات صادرات الوقود صادرات الغاز محطات الوقود فی روسیا

إقرأ أيضاً:

«حقل ظهر» هى دى الحكاية

التعامل باستخفاف مع الاخبار المتواترة عن حقل ظهر للغاز بالبحر المتوسط ليس بالأمر المريح خاصة مع تلك الشائعات التى نفتها وزارة البترول حول قلة إنتاج الحقل وتوقف أعمال التطوير بالحقل من قبل شركة اينى الإيطالية التى اكتشفت هذا الحقل. 
ولكى نفهم الحكاية فإن الحقل بالفعل هو أكبر اكتشاف لحقول الغاز فى مصر والبحر والمتوسط ..ومن اهم مميزاته أنه حقق لمصر الاكتفاء الذاتى ..ولكن هناك تحديات كبيرة يجب ان تصارح الحكومة المواطنين بها منها: 
التحديات الفنية المتمثلة فى عمق المياه فى منطقة الحقل وصل إلى نحو 1500 متر مما تطلب تقنيات تكنولوجية متقدمة للإنتاج.. ايضا وجود بعض التعقيدات الجيولوجية فى طبقات الحقل مما زاد من صعوبة الإنتاج.
اما التحديات التشغيلية فتتمثل فى: 
الحاجة إلى البنية التحتية الكبيرة لنقل الغاز من البحر إلى الشبكة الوطنية والتكاليف العالية للتطوير والإنتاج فى المناطق البحرية.
هناك بطبيعة الحال التحديات الإقليمية والجيوسياسية مثل وجود بعض التوترات والخلافات الإقليمية فى البحر المتوسط قد تؤثر على العمليات فى الحقل و الحاجة إلى التنسيق مع دول المنطقة لتنظيم استغلال الموارد البحرية.
اما  التأخيرات فى التنفيذ فلها أسباب أيضآفقد  تم اكتشاف حقل ظهر فى عام 2015، ولكن بدأ الإنتاج التجارى منه فى عام 2019 فقط وكان هناك تأخيرات فى إنجاز المشروع بسبب تعقد الجوانب الفنية والتكنولوجية.
أيضا هناك  التكاليف الرأسمالية الضخمة فتكلفة تطوير حقل ظهر تقدر بحوالى 12 مليار دولار وهذه التكلفة الباهظة شكلت عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية.
هناك أيضا  الحاجة إلى زيادة الاستثمارات و على الرغم من الاستثمارات الكبيرة فى المشروع، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج وتوسيع البنية التحتية للتصدير.
اما التحديات الفنية والتكنولوجية فالحقل  يعتبر من حقول الغاز العميقة والصعبة مما يتطلب تقنيات متقدمة ومعقدة فى التنقيب. 
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن مصر تسعى جاهدة لتطوير حقل ظهر والاستفادة منه بأقصى طاقة ممكنة، بما يدعم مكانتها كمركز إقليمى لتصدير الغاز
ورغم كل هذه التحديات فإن  هناك خططا لتوسيع إنتاج الغاز من حقل ظهر فى المستقبل القريب منها زيادة الإنتاج وتهدف مصر إلى زيادة إنتاج الغاز من الحقل إلى 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا  بنهاية عام 2024 وهذا يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالإنتاج الحالى البالغ حوالى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا و جار العمل على تنفيذ مشروعات توسعية لزيادة طاقة المعالجة والنقل فى الحقل ومن ضمن ذلك إضافة منصات إنتاج جديدة وخطوط أنابيب إضافية.
والاهم هو اكتشاف مناطق جديدة فتجرى حاليا أعمال استكشافية فى المناطق المجاورة لحقل ظهر للبحث عن احتياطيات إضافية  بهدف هو زيادة إجمالى الإنتاج من المنطقة البحرية المجاورة وتسعى مصر إلى التعاون مع دول المنطقة لتنسيق عمليات الاستكشاف والإنتاج فى البحر المتوسط.
التوسع فى إنتاج الغاز من حقل غازالمتوسط  يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الحقل بالنسبة لمصر وجهودها لتعزيز أمن الطاقة الوطنى وهو هدف كبير ..وظهر نفسه حلم كبير لن يكتمل فى عام او اثنين ، وإنما هو عملية مستمرة لهذا الكنز رغم التحديات الكبيرة. 
[email protected]
 

مقالات مشابهة

  • كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
  • لافروف: واشنطن تتسامح مع كييف بما يتناسب معها في معركتها ضدنا
  • هل يستسلم الغرب لشروط روسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا؟
  • «حقل ظهر» هى دى الحكاية
  • زيلينسكي يشتكي من أن روسيا تنتج أسلحة أسرع من الغرب مجتمعا
  • قارورة الغاز في لبنان: وزن مغشوش و3 تسعيرات على الأقل
  • وزير: كيشيناو وكييف اتفقتا على عدم عرقلة عبور الغاز الروسي إلى بريدنيستروفيه
  • عاجل | الحكومة تعلن موعد رفع الدعم عن الوقود نهائيا
  • متحدث الوزراء يكشف خطة رفع الدعم عن الوقود ويحسم الجدل بشأن السولار
  • الوزراء: رفع دعم عن الوقود في إطار خطة متدرجة حتى نهاية 2025