لجريدة عمان:
2024-06-02@23:29:24 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

كانت القمة الدولية حول أهداف التنمية المستدامة التي عقدت اليوم في الأمم المتحدة وشاركت فيها سلطنة عمان بمثابة مراجعة مهمة للجهود الدولية التي تبذل في طريق تحقيق أهداف التنمية. لا شك أن أهداف التنمية التي نصت عليها الأمم المتحدة كبيرة وطموحة، ولكنها في الوقت ذاته مهمة جدا من أجل تحسين واقع الحياة الإنسانية.

وتتفاوت الدول حول قدراتها في تحقيق تلك الأهداف وفق الإطار الزمني المحدد وهو بحلول عام ٢٠٣٠. وفيما تجاهد دول لتحقيق الحد الأدنى من تلك الأهداف فإن سلطنة عمان أكدت في القمة اهتمامها بالمستويات العليا من أهداف التنمية عبر توظيف التكنولوجيا والعلم والتحول الرقمي باعتبارها جزءا أساسيا من استراتيجيتها في تحقيق أهداف التنمية.

وتركز خطة التنمية في سلطنة عمان على قطاع المعرفة، فهي تعطي أولوية كبرى لمجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك لمواجهة متطلبات المستقبل التي تعتمد على المعرفة في كل مساراتها.

ولم تفوت سلطنة عمان الفرصة في القمة لإيصال رسالتها التي تؤمن بها.. لا بد من بذل جهود عالمية موحدة من أجل تحقيق أهداف التنمية، فهذه الأهداف ليست مسعى فرديا وحتى عندما تستغل البلدان نقاط قوتها ومواردها واستراتيجياتها الفريدة، يظل المبدأ الأساسي هو أن التعاون أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة الحقيقية.

إن نظامنا البيئي العالمي مترابط بشكل معقد. إن تغير المناخ، والفقر، والجوع، والصحة -التحديات التي تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى معالجتها- ليست مقيدة بالحدود الوطنية، بل تمتد آثارها عبر القارات، مما يجعل الجهود المشتركة ليست مفيدة فحسب، بل ضرورة ملحة لتحقيق نجاح جماعي. إن الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون مسؤولية قلة مختارة؛ فهي تتطلب الجهود الجماعية من الجميع.

إن الخطوات التي اتخذتها سلطنة عمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تستحق الثناء بالفعل. ولا شك أن تركيزها على التعليم والبحث والتقدم التكنولوجي سوف يحفز نموها، ويشكل مثالا يحتذى به للآخرين. ومع ذلك، فإن النجاحات التي حققتها البلاد تسلط الضوء أيضا على أهمية الشراكات بين البلدان، والتعلم المشترك، والاستراتيجية العالمية المتماسكة.

وبينما يشرع العالم في هذا المسعى النبيل لتحسين نوعية الحياة، وضمان عدم ترك أحد خلف الركب فإننا نتذكر أنه لا يمكن الاستهانة بالقوة التحويلية التي يتمتع بها العلم والتكنولوجيا والإبداع؛ فهي الأساس الذي ستبني عليه الحضارات الحديثة مستقبلها، إضافة إلى ذلك فإننا فقط عندما نقف متحدين، ونجمع الموارد والمعرفة والجهود، يمكننا أن نأمل في الوفاء بوعود أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة تحقیق أهداف التنمیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تدين محاولات الاحتلال الإسرائيلي إقصاء "أونروا"

مسقط - العمانية

أدانت سلطنة عُمان محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لإقصاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين #أونروا وتصنيفها منظمة إرهابية، مُحذرةً من توابع محاولاتها لتقويض الوكالة ودورها في رعاية أكثر من مليوني فلسطيني ضاقت بهم سُبل الحياة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تدين محاولات الاحتلال الإسرائيلي إقصاء "أونروا"
  • مشروع دولي لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستويات المعيشة لسكان الريف
  • عمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني".. غدا
  • همُّ الوطن.. وهموم المواطنين
  • أسقف حلوان: نُعلم الأطفال بأننا «معًا نستطيع» تحقيق الأهداف
  • 20 يونيو.. انطلاق فعاليات ليالي حصن بركاء
  • «استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • “استشاري الشارقة” يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • سلطنة عمان تحصد 3 جوائز صحية عالمية
  • «التضامن»: 2800 جمعية تعمل على قضايا البيئة.. ونقدم الدعم المالي والفني