مجلس شباب الثورة: صفقة الحوثي والسعودية لا تخص اليمنيين ولن تلبي شروط السلام
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال مجلس شباب الثورة السلمية، الثلاثاء، بأنه تابع زيارة وفد جماعة الحوثي إلى الرياض ضمن سلسلة زيارات ومباحثات متبادلة بين السفير السعودي وممثلين عن الجماعة في توقيت وملابسات تذًكر اليمنيين بلحظة تسليم عاصمتهم ومؤامرة الانقضاض على مشروعهم الوطني.
وأفاد المجلس في بيان له أن الصفقة الحوثية السعودية والتي حذر من تمريرها في بيانات سابقة واعتبرها مشبوهة وخطيرة ما تزال غير معروفة تفاصيلها حتى لما يسمى بالشرعية - الفاقدة لمشروعيتها الوطنية والأخلاقية والمستلب قرارها - إلا أن المؤشرات وبالنظر لنتائج اللقاءات السابقة تؤكد أن ما يدور وراء الكواليس ليس سوى جولة جديدة من التنازلات لصالح جماعة الحوثي.
وشدد المجلس إزاء هذه التحركات وصمت جميع المكونات السياسية على موقفه السابق من الاتفاقات المشوهة مع الحوثي ومع أي جماعة متمردة.
وأضاف المجلس: "استنادا إلى الممارسات الحوثية وإلى الأعراف والمواثيق المحلية والدولية يعتبر المجلس مليشيا الحوثي جماعة عنصرية إرهابية قائمة على العنف وعلى فكرة التفوق العرقي، وتمثل احتلالا داخليا ومغتصبة للسلطة".
وأكد المجلس أن أي تفاهمات مع الجماعة قبل إجبارها على تسليم السلاح والانسحاب من المدن المحتلة، وإخضاعها لمبدأ المواطنة والشراكة السياسية وفقا للمرجعيات الثلاث هي اتفاقيات باطلة وفاشلة ولن تنتج سوى مزيد من الاحتراب والصراعات.
واستغرب المجلس في بيانه من تكرار ذريعة السلام في كل مرة يتم فيها إنقاذ الحوثي وتمكين نفوذه برغم علم الجميع أن هذه الجماعة لا تتورع عن التنكر لتعهداتها، ولم يسبق أن التزمت بأي اتفاقية وقعت عليها منذ حروب صعدة 2004 حتى آخر هدنة 2022.
ويرى المجلس، أن ما يجري بين جماعة الحوثي والسعودية باعتبارهما احتلالا داخليا وخارجيا يعد اتفاقا ثنائيا يخص الجماعة ومطالبها والمملكة ومصالحها، ولا يخص اليمن ولا اليمنيين ولا يوفر أدنى شروط السلام الحقيقي والمستدام.
ودعا المجلس القوى الوطنية في الداخل والخارج إلى "الالتفاف حول جمهوريتهم وتشكيل حائط صد أمام مخططات التحالف السعودي الإماراتي، وتخادمه المستمر مع مشاريع تدمير اليمن وتفكيكه شمالا وجنوبا من خلال تجزئة القضية اليمنية إلى ملفات صغيرة تخدم المليشيات الإرهابية وتثبت سلطاتها على الأرض على حساب فرص اليمنيين في استعادة دولتهم وجمهوريتهم وفرصهم في سلام عادل وشامل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس شباب الثورة السعودية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
المنفي يبحث مع ممثلي «شبكة الأحزاب السياسية» تطورات المشهد الأمني
عقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً مهماً بمقر إقامته في العاصمة طرابلس، ضمّ ممثلين عن شبكة الأحزاب السياسية الليبية، والتي تشمل: الجبهة الوطنية، حزب العدالة والبناء، ليبيا النماء، والتنمية والسلم.
وجاء اللقاء في ظل التصعيد الأمني الأخير، حيث ناقش المجتمعون تداعيات التوترات الميدانية على المشهد السياسي، وسبل مواجهتها عبر تعزيز الحوار الوطني وتغليب صوت الحكمة والمسؤولية.
وأكد الرئيس المنفي خلال الاجتماع حرص المجلس الرئاسي على حماية المدنيين ومنع انزلاق البلاد نحو العنف، مشيراً إلى أن الحفاظ على السلم الأهلي يمثل أولوية قصوى لا تقبل التهاون، كما استعرض أبرز الخطوات التي اتخذها المجلس لاحتواء التهديدات الأمنية وتعزيز الاستقرار.
من جهتهم، ثمّن ممثلو الأحزاب السياسية الجهود التي يبذلها رئيس المجلس الرئاسي، وأكدوا دعمهم الكامل لمساعي التهدئة وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، تمهيداً للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تُفضي إلى استقرار دائم في ليبيا.