هيئة الأدب والنشر والترجمة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في قطاع أدب الأطفال واليافعين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
المناطق_واس
أقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس، لقاءً حوارياً بعنوان “تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي في قطاع أدب الأطفال واليافعين” في مدينة الرياض.
وتناول اللقاء استخدامات الذكاء الاصطناعي، وانعكاساته على أدب الأطفال واليافعين، إلى جانب تسليط الضوء على تطبيقاته وممارساته، بمشاركة الدكتور المتخصص في الذكاء الاصطناعي أنس الغامدي، وحاوره مصعب السهلي.
وتحدث الدكتور الغامدي في بداية اللقاء عن تمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة والكفاءة في التحليل والاستنباط، وهو يحاكي خصائص يتميز بها العقل البشري، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على الخوارزميات.
وتطرق الغامدي إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في أي صناعة وابتكار، معتبراً الذكاء الاصطناعي في حد ذاته يخلو من أية قيمة حتى يُستخدم بالطريقة الصحيحة.
أما على مستوى الأدب، أوضح الغامدي أن قطاع أدب الأطفال واليافعين يمتلك سلسلة إنتاجية تبدأ من صناعة الأقلام وتنتهي بمنافذ البيع، وبإمكان الذكاء الاصطناعي أن يشارك في أي مرحلة، مثل اختيار الحبر، وصناعة وانتقاء الأوراق الملائمة، وصفّ النصوص، إلى جانب تحليل أسلوب المشترين، وتحديد أسباب ارتفاع وانخفاض بيع كتاب معين، مستعرضاً عددًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تخدم الكاتب في مجال أدب الأطفال واليافعين، كمنصات تساعد في ضبط النحو والتشكيل، وأخرى تعطي مؤشرات لإيجابية وحيادية وسلبية النص، علاوة على تصنيفه للمنتج الأدبي بحسب الفئة العمرية المناسبة.
وتحدث عن الفرص المتاحة من خلال الذكاء الاصطناعي للعاملين في قطاع الأدب الأطفال واليافعين، كاستفادة الكتاب من تحليل أساليبهم الخاصة، ورصد الفروقات بين نصوصهم، وخلق الرسومات والصور وفق رغبتهم، وإمكانية تأليف نص جديد لهم إذا تعرف على كتاباتهم، كاشفاً عن تخزين الذكاء الاصطناعي لكافة المعلومات التي يستلمها، مما يسبب مخاطرة أخلاقية حين يحاكي أساليب كتاب آخرين.
ويرى الغامدي أن هذه الأداة التقنية قد تؤثر على الوظائف في قطاع الأدب، عدا أنها ستحافظ على اقتصاداته وربما ترتفع بفضله، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي سيفرض وجوده في مختلف المجالات أن لم تحدث هناك مبادرات لتوظيفه.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في إقامة اللقاءات الحوارية؛ الساعية إلى طرح ومناقشة المواضيع المتصلة بالقطاع، للإسهام في التنمية والتطوير وتحقيق المستهدفات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی قطاع صباح ا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)