سفارة النيبال في سلطنة عمان تحتفل بالعيد الوطني
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مسقط - الرؤية
احتفلت سفارة النيبال في سلطنة عمان بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني 19 سبتمبر 2023، بحضور معالي الدكتور/ خميس بن سيف بن حمود الجابري، ضيف الشرف، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ، وفي كلمتها رحيبت سعادة / دورنات آريال، سفير النيبال في سلطنة عمان بالحضور قائلة:"إنه من دواعي سروري وتشريفي أن أرحب بكل ضيوفنا في هذه الأمسية للاحتفال بمناسبة العيد الوطني للنيبال وعيد إعلان دستور النيبال وأود أن أشكركم على كريم تشريفكم بالحضور".
وأضافت: "إننا نحتفل في هذا اليوم بالعيد الوطني التاسع ، فقط قبل ثمانية سنوات مضت صدر دستور يرعى الديمقراطية وشامل تمت صياغته من قبل ممثلين منتخبين وحظي بالموافقة بأغلبية ساحقة في تاريخ 20 سبتمبر 2015".
مؤكدة: "لقد قام الدستور بتعبيد الطريق إلى السلام والاستقرار والتطور الاقتصادي والاجتماعي ، ولقد شمل ذلك القضاء المستقل والحكم الفيدرالي وحرية الصحافة والإعلام والانتخابات الدورية وكرامة كل المواطنين وقد ضمن الدستور مخاطبة مشاكل الماضي وقضايا المهمشين وقد كفل الدستور كل الحقوق الديمقراطية المعترف بها دولياً وقواعد حقوق الانسان. بالإضافة لذلك ، لقد ضمن الدستور للنساء نسبة 33% من إجمالي المقاعد الفيدرالية والولائية ونسبة 40% من إجمالي المقاعد في الحكومة المحلية . وفقاَ لذلك ، تمثل النساء الآن ما نسبته 33% في البرلمان الفيدرالي و 34% في البرلمان الولائي و نسبة 41% في الأجسام المحلية".
واشارت بالعلاقات الثنائية بين النيبال وسلطنة عمان والتي ظلت دوماً دافئة وصديقة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين في العام 1977، وقد استندت علاقاتنا على الثقة المتبادلة والتفاهم.إن افتتاح السفارة في العام 2013 والزيارات ذات المستوى الرفيع التي تم تبادلها قد عززت من علاقات البلدين. لقد وقّعت حكومة النيبال وحكومة سلطنة عمان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم منها مذكرة التفاهم بخصوص الخدمات الجوية ومذكرة التفاهم حول المشاورات الثنائية واتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية / الخاصة من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول في كلا البلدين ومذكرة التفاهم في مجال الثقافة والمتاحف وهنالك بعض الاتفاقيات في المراحل النهائية ليتم توقيعها.
واختتمت قائلة: "إنني سعيد جداً لأصرح بأن سلطنة عمان قدد حققت تطور إقتصادي سريع تحت القيادة البصيرة للمستقبل. إننا واثقون بأن رؤية عمان 2040 سوف تكون منعطف هام لخلق فرص في التجارة والاستثمار والتوظيف ضمن أشياء أخرى. سوف يستفيد الشعب النيبالي أيضاً من الفرص المتاحة عبر رؤية عمان 2040، وأن هنالك أكثر من 22,000 نيبالي يعملون في سلطنة عمان وساهموا بصورة كبيرة في افتصاد كلا البلدين ، وأود أن أتقدم بإمتناني إلى سلطنة عمان لإتاحة تلك الفرص، وأتقدم بشكري إلى الجالية النيبالية الموجودة في سلطنة عمان على اختيارهم مكان العمل في سلطنة عمان والالتزام بالقوانين واللوائح وعادات البلد المضيف".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
الصناعات الغذائية .. رافد رئيسي لتحقيق الأمن الغذائي والتنوع الاقتصادي في سلطنة عمان
تعد الصناعات الغذائية أحد محاور الارتكاز الرئيسية للقطاع الصناعي في سلطنة عمان، كونها الرافد الأول لمنظومة الأمن الغذائي مع بقية سلاسل الإنتاج وأحد القطاعات الرئيسة المعول عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي. وقد أسهمت الصناعات الغذائية في تبوؤ سلطنة عمان موقعًا متقدمًا إقليميًا وعالميًا في مؤشرات الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، علاوة على تحقيقها ركنًا أساسيًا من أركان نمو الاقتصاد الوطني، وهو تطبيق القيمة المضافة للثروات الوطنية عبر إدخال المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية في صناعات تحويلية تعزز من الإيرادات.
وتقوم الصناعات الغذائية بدور ملموس في دعم الميزان التجاري لسلطنة عمان من خلال زيادة الصادرات وتقليل الواردات.
وأكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال الأمن الغذائي أهمية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتطوير تقنيات التصنيع المتقدمة في تحسين الإنتاج الغذائي وزيادة كفاءة استخدام الموارد في سلطنة عمان، مع التركيز على أهمية التحول الرقمي في تحسين عمليات التصنيع والتوزيع. وأوضح الخبراء أهمية تعزيز وجلب الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الحديثة لتخزين وتوزيع المنتجات الغذائية، وتعزيز سلاسل الإمداد بما يضمن استدامة توفير الغذاء المحلي ودعمه من خلال الابتكار والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
تنافسية المنتجات الوطنية
تحدث المهندس صالح بن محمد الشنفري، رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان، حول التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية في سلطنة عمان، أبرزها منافسة المنتجات المستوردة للمنتج الوطني، الأمر الذي تعمل اللجنة، بصفتها ممثلًا لمصالح مؤسسات القطاع الخاص العاملة في قطاع الأمن الغذائي، على وضع المرئيات والمقترحات لمعالجة تلك التحديات بما يعزز تنافسية المنتج من ناحية القدرة على الولوج إلى الأسواق ودعم الجودة، بالإضافة إلى إقامة ملتقيات وحلقات عمل مشتركة لدعم الجهود المتنوعة في مختلف أنشطة قطاع الأمن الغذائي.
وأكد أهمية تحقيق موازنة التركيب المحصولي، أي التوزيع النسبي للمحاصيل الزراعية على الرقعة الزراعية، لما له من أهمية في تنظيم العرض والطلب والتسويق الزراعي لضمان تدفق سلس لمستلزمات الإنتاج في مشاريع التصنيع الغذائي.
وأوضح الشنفري، أن لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان تولي اهتمامًا كبيرًا بالصناعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالجانب الغذائي، من خلال مناقشة واقتراح كل ما يقود إلى نمو أعمال هذه المؤسسات واستدامتها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وتعمل اللجنة على توطيد الجسور بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في التصنيع الغذائي وبين الشركات الكبرى بما يقود إلى التكامل بين الجانبين من ناحية تبادل الخبرات والمهارات وتوفير مستلزمات الإنتاج ودعم جهود التسويق للمنتجات العمانية وغيرها.
وأضاف: إن الوفود التي تستقبلها أو تُسيرها الغرفة، والتي تضم مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعمل في مجال الإنتاج الغذائي، تسهم في تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص العماني ونظرائه في الخارج وجلب الاستثمارات للقطاع.
التأمين الزراعي والسمكي
من ناحيته قال الدكتور ناصر العريمي، صاحب أعمال ومتخصص في قطاع الأمن الغذائي، أن التحديات التي تواجهها الصناعات الغذائية في سلطنة عمان تتطلب اهتمامًا كبيرًا من كافة الأطراف المعنية، خاصة فيما يتعلق بالتأمين الزراعي والسمكي.
وأشار إلى أن التأمين الزراعي والسمكي يمثلان عنصرين حيويين لضمان استدامة الإنتاج المحلي في ظل التقلبات المناخية والتحديات الاقتصادية العالمية؛ فهناك حاجة ملحة لتطوير آليات تأمين فعالة تساعد المزارعين والصيادين على التكيف مع الأزمات الطبيعية والتقلبات السوقية.
وحول مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية والتحديات العالمية، قال العريمي إن هذه التغيرات تفرض ضغوطًا متزايدة على إنتاج الغذاء في العالم ككل، ونحن في سلطنة عمان بحاجة إلى استراتيجيات مرنة تركز على الابتكار واستخدام تقنيات الزراعة المستدامة التي تساعد على تقليل تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج المحلي.
تحقيق التنويع الاقتصادي
ولفت الدكتور بدر القمشوعي، صاحب أعمال ومتخصص في قطاع الأمن الغذائي، أن "رؤية عمان 2040"، التي وضعت القطاع الصناعي وقطاع الأمن الغذائي ضمن القطاعات الرئيسية المعول عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، تحمل العديد من الفرص للقطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع الحيوي بما يزيد من القيمة المضافة للإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي ويعدل الميزان التجاري لسلطنة عمان ، ولافتا إلى أنه على القطاع الخاص توسيع قاعدة أعماله واستثماراته في القطاع، والتوجه نحو تعزيز صادرات سلطنة عمان من المنتجات الصناعية بشكل عام ومنتجات الصناعات الغذائية بشكل خاص، مع العمل على إدخال عنصر الابتكار ورفع جودة وتنافسية المنتج العماني في الأسواق المحلية والخارجية.
وأوضح القمشوعي، أن غرفة تجارة وصناعة عمان تسهم مع الشركاء في سلطنة عمان في جلب الاستثمارات التي تعزز الإنتاجية في السلع الغذائية الاستراتيجية، وكذلك السلع التي تحتاجها المصانع العاملة في التصنيع الغذائي، وذلك جنبًا إلى جنب مع تعزيز اللوجستيات وسلاسل الإمداد لمستلزمات التصنيع الغذائي بما يمكن المنتج العماني من تحقيق التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية.
التكنولوجيا وتحسين الصناعة الغذائية
وقال المهندس فهد بن سالم السنيدي، صاحب أعمال، حول دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين أداء القطاع الصناعي في سلطنة عمان، مؤكدًا أهمية إدخال الأتمتة والتكنولوجيا في الصناعات المحلية لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، مما يجعل الصناعات المحلية أكثر تنافسية، مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لفهم الأداء وتحسين العمليات الإنتاجية. وأشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا النظيفة التي تعزز الاستدامة من خلال تقليل الأثر البيئي للصناعات.
وأوضح السنيدي أن لجنة الأمن الغذائي بالغرفة تعمل على التوعية بالممارسات الحديثة التي تسهم في تعزيز الإنتاجية بما يحقق قيمة مضافة عبر رفد قطاع الصناعات الغذائية بمستلزمات الإنتاج.
وتابع كما تعمل اللجنة على ترسيخ ممارسات الزراعة المستدامة باعتبارها من العوامل الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، حيث إنها تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء مع الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تحسين العملية الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة والمدخلات الزراعية المستندة إلى آخر ما توصل إليه العلم، واستخدام البيانات والتكنولوجيا لتحسين الإنتاج، وكذلك الأتمتة من خلال استخدام أجهزة الاستشعار لمراقبة حالة المحاصيل بما يساعد أيضًا على تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة.