بايدن ونتنياهو يبحثان ملفات التطبيع والاستيطان وإيران
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أول محادثات مباشرة بينهما منذ تولي نتنياهو السلطة، في ديسمبر/كانون الأول.
ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات الإسرائيلية- السعودية، والملف الإيراني.
وأرجأ بايدن دعوة، طال انتظارها، لنتنياهو بسبب مخاوف بشأن تعديلات قضائية تقيد سلطة القضاة تبنتها الحكومة اليمينية، وكذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وبدلاً من الاجتماع في البيت الأبيض، حيث يفضّل نتنياهو، انتهى الأمر بين الزعيمين بترتيب عقد محادثاتهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تُثار مسألة التعديلات القضائية خلال المحادثات، إضافة إلى جهود التصدي لبرنامج إيران النووي، وإمكانية ما قد يصبح تطوراً كبيراً يتعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وكان نتنياهو يتوقع زيارة الولايات المتحدة قبل الآن بكثير، في ظل تاريخ تعاملاته الطويل مع رؤساء أمريكيين، لكن بايدن قاومَ الأمر.
كما لم يُدع نتنياهو إلى اجتماع في الأشهر الأولى لبايدن في البيت الأبيض، عام 2021، وأُقصي بعدها عن السلطة، وعاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
على 3 محاور.. السعودية تحاصر اجتماع بايدن ونتنياهو في نيويورك
وفي المقابل، استَقبلَ بايدن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في البيت الأبيض، في يوليو/تموز، بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس دولة إسرائيل.
ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفيّ إلى حد كبير.
وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقاً محتملاً يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين، وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض، لكن ذلك لا يزال بعيد المنال.
وذكر ديفيد ماكوفسكي، المتابع منذ زمن لشؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الاجتماع "يحدث بعد 265 يوماً من تولي نتنياهو منصبه، وهي أطول فجوة منذ 1964".
وقال: "الإمكانات الهائلة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية لم تترك خياراً أمام بايدن ونتنياهو سوى الاجتماع معاً، رغم الاختلافات".
وترى إدارة بايدن أن "الولايات المتحدة قد تجني عائدات كبيرة من مثل هذا الاتفاق الضخم، إذا استطاعت التغلب على العقبات الصعبة".
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين، في 7 سبتمبر/أيلول: "كثير من العناصر التي تمهد لتطبيع العلاقات مطروحة على الطاولة الآن. ليس لدينا إطار عمل، ليست لدينا شروط معدة للتوقيع.. هناك عمل يستلزم القيام به".
ولم يستبعد المسؤولون الأمريكيون عقد اجتماع في البيت الأبيض بين بايدن ونتنياهو في نهاية المطاف.
اقرأ أيضاً
قبل لقاء بايدن ونتنياهو.. الأمريكيون منقسمون حول اشتراك إسرائيل معهم في القيم
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو التطبيع الاستيطان إيران فی البیت الأبیض بایدن ونتنیاهو
إقرأ أيضاً:
فلسطين والاتحاد الأوروبي يبحثان سبل وقف حرب إسرائيل على غزة
فلسطين – بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الاثنين، مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، جرى بينهما، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وذكرت الوكالة أن “الجانبان بحثا خلال الاتصال آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف الحرب وإدخال المساعدات بصورة عاجلة إلى قطاع غزة”.
واستعرض عباس وكوستا “أولويات القيادة الفلسطينية، المتمثلة بوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في تولي مهامها المدنية والأمنية في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل”.
كما استعرضا “وقف الاعتداءات الخطيرة المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من قبل سلطات الاحتلال وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة (لدى إسرائيل)”.
وتقوم إسرائيل بجمع الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتسميها “أموال المقاصة”، بمتوسط شهري 220 مليون دولار.
وتعتمد السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة من أجل دفع رواتب موظفيها، وبدونها لا تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه فاتورة الأجور، وتجاه نفقات المؤسسات الحكومية.
إلا أن إسرائيل علقت تحويل أموال المقاصة للجانب الفلسطيني عقب الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، فيما قررت استقطاع مبلغ 74 مليون دولار شهريا منها، كانت تحولها السلطة الفلسطينية إلى غزة، رواتب لموظفيها، وجزء يخصص لشركة كهرباء غزة.
وأكد الرئيس الفلسطيني للمسؤول الأوروبي “أهمية الجهود المبذولة مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية المعنية في التحالف العالمي لعقد المؤتمر الدولي للسلام المقرر في نيويورك في حزيران/ يونيو المقبل، لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، والذي سيعقد في مدينة نيويورك الأمريكية، خلال الفترة الممتدة بين 17 و19 يونيو/حزيران المقبل.
وشدد عباس على “أهمية الدعم الأوروبي لهذا المؤتمر الدولي الذي ينسجم مع السياسات التي يعلنها الاتحاد الأوروبي والمتطابقة مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وقال: “نقدر عاليا مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة حول دعم حل الدولتين والاستيطان الإسرائيلي، ووقف الحرب وإدخال المساعدات”.
كما عبر عن شكره للاتحاد “على المساعدات التي يقدمها لدعم برنامج الإصلاح للحكومة الفلسطينية، وكذلك المساعدات الإنسانية لغزة، والتي تعبر عن متانة علاقات الصداقة والشراكة الحقيقية بين دولة فلسطين ودول الاتحاد الأوروبي”.
وأعرب عن أمله “في المزيد من الاعترافات للدول الأوروبية وغيرها، وكذلك حشد الدعم الدولي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ودعم برامج الإصلاح والتنمية، وتعزيز علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال بدء مفاوضات رسمية على اتفاقية شراكة كاملة مع فلسطين”.
الأناضول