بيلينجهام «صانع المعجزات» وهاري كين «مُفجّر الآلام»!
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
رغم حسم ريال مدريد نتيجة مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا أمام يونيون برلين خلال اللحظات الأخيرة، بهدف وحيد، إلا أن الصحف المدريدية احتفت بضربة البداية الناجحة حسب رأيها.
وكتبت «آس» إنها كانت «ليلة سعيدة» مثلما اعتاد «الريال» في «ليالي الأبطال»، في حين اهتمت «ماركا» بالنجم «الخارق» بيلينجهام الذي لا تتوقف أهدافه عن إنقاذ «الملكي»، وقالت إن الإنجليزي الشاب هو «صانع المعجزات»، في حين أشارت إلى تعطّل إشبيلية في منتصف الطريق بعد تعادله في ملعبه أمام لانس الفرنسي.
أخبار ذات صلة
وعلى جانب آخر، انقسمت الصحف الإنجليزية بين انتقاد أخطاء مانشستر يونايتد والإشادة بهداف بايرن ميونيخ هاري كين ومعه نجوم أرسنال، حيث نقلت «تيلجراف» اعتذار الحارس أونانا واعترافه بأنه المُتسبب في هزيمة «الشياطين»، وكتبت أيضاً أن «المدفعجية» يبدو في حالة جيدة جداً بعد الفوز «الرباعي» الكبير، بينما نشرت «إكسبريس» صورة احتفالية لهاري كين، قائلة إن النجم الإنجليزي زاد الضغط على آلام «اليونايتد»، الذي تلقى هزيمته الثالثة على التوالي، وأكدت أن بوكايو ساكا كان باهراً خلال افتتاحية «الجانزر» الناجحة، بينما وصفت «ستار سبورت» هدف كين من ركلة الجزاء، بأنه كان «المفتاح» الذي أشعل «ليلة الـ7 أهداف» المثيرة!
كما بدت الصحف الإيطالية منتشية بعد رحلة خارجية ناجحة لفريقيها، نابولي وإنتر ميلان، بعد فوز الأول وتعادل الثاني في الوقت القاتل من مباراتيهما أمام سبورتينج براجا وريال سوسيداد، على الترتيب، ووصفت «كورييري ديللو سبورت» النجم الأرجنتيني الهداف، لاوتارو مارتينيز، بـ«المُنقذ» عقب تسجيله هدف التعادل المتأخر ببراعة، وكتبت أن 5 تغييرات متتالية قلبت الأمور لمصلحة «الأفاعي» وأن سومر قدم تصديات حاسمة.
أما «لاجازيتا» فكتبت أن نابولي عزف لحناً جميلاً خارج الديار، وأن الهدف الذاتي الذي سجله سيكو نياكاتي منح «السماوي» راحة كبيرة في بداية المشوار القاري، لكن «توتوسبورت» كان لها رأي «صريح» بقولها إن لاوتارو أنقذ فريقه «السيئ» في تلك المباراة، بينما تنفس رودي جارسيا بعد «حفل» نابولي الأوروبي، بعد تراجع نتائجه محلياً!
وعلى الجانب الآخر، عبّرت الصحافة البرتغالية عن غضبها الشديد بعد خسارة فريقيها، وكتبت إن البطاقة الحمراء المُبكرة تسببت في خسارة بنفيكا وقذفت ملعب النور في قلب الجحيم، بينما ضربت «النيران الذاتية» محاربي سبورتينج براغا في اللحظات الأخيرة، واكتفت «جي إن» بعنوان مقتضب «غياب الحُمر»، في إشارة إلى خسارة أصحاب القمصان الحمراء في المباراتين، وقالت «ريكورد» إن الفريقين منحا منافسيهما الفوز على طبق من ذهب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد بايرن ميونيخ دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: على أفريقيا ألا تنتظر المعجزات من الآخرين بعد الآن
قالت صحيفة لوموند إن الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة كارلوس لوبيز، دعا أفريقيا، عشية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية، إلى بناء نظامها المالي الخاص، دون انتظار العون من أحد.
وطلب أستاذ الاقتصاد السياسي المشارك في التحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي افتتح الاثنين في إشبيلية -في مقابلة أجرتها معه لورانس كاراميل للصحيفة- من أفريقيا الابتعاد عن نموذج التنمية الذي وضعه الشمال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيزافيسيمايا: كيف تنتهي الحروب في الشرق الأوسط؟list 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسياend of listوقال لوبيز عند سؤاله هل يلبي المؤتمر احتياجات أفريقيا؟ إن الموافقة على البيان الختامي تمت قبل افتتاح المؤتمر، مما يؤكد أن أي مفاوضات لن تعقد في إشبيلية، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني غيابا للنتائج، وإن كانت بالتأكيد أقل مما يحق لأفريقيا توقعه.
وذكر بأن القضية الحقيقية والمشكلة الجوهرية لا تزال متجاهلة في المناقشات، وهي مسألة الحصول على رأس المال بشروط عادلة، مشيرا إلى أن إصلاح المؤسسات المالية الدولية لتوفير المزيد من القروض الميسرة، وإيجاد أدوات لتشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار، خطوات في الاتجاه الصحيح، ولكنها ثانوية وتظل غامضة.
وعند تفسيره الشروط العادلة، نبه لوبيز إلى أن الدول الأفريقية لا تجد صعوبة في الاقتراض من الأسواق الدولية أو من البنوك فحسب، بل إن الاقتراض إن وجد، يكون بشروط باهظة، وضرب مثالا بوكالات التصنيف الائتماني الكبرى التي تواصل تقييم المخاطر الأفريقية بناءً على الديون السيادية، مع أنها نادرا ما تفعل ذلك في أماكن أخرى.
حذارِ من أوهام النمووعند السؤال عن تأثير تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتراجع المساعدات الإنمائية الرسمية من الجهات المانحة الأخرى، قال أستاذ الاقتصاد السياسي إن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة أدخلت العالم إلى بعد آخر من تراجع التعددية وتمويل المبادرات العالمية، حيث يتفاوض على كل صفقة بطريقة صعبة دون رؤية جماعية شاملة.
ودعا لوبيز الدول الأفريقية إلى أن تتعلم من العواقب، وأن تقيم سياسات المساعدة الإنمائية الرسمية التي حاصرت نفسها بها، مؤكدا أنه لا يدعو إلى التخلي عن كل ما هو مفيد، ولكن يذكر بأن هذه المساعدات لم تفض بعد 6 عقود، إلى تحول هيكلي في اقتصاداتها.
إعلانوحذر أستاذ الاقتصاد من "أوهام النمو"، موضحا أن أفريقيا ستكون ذات أفضل نمو اقتصادي في عام 2025، حسب توقعات صندوق النقد الدولي، ولكن هذا النمو لا يزال نموا خارجيا، يعتمد على تصدير الموارد الطبيعية، إذ لا تزال أفريقيا عالقة في النموذج الاستعماري الاستخراجي.
ويعد سباق الحصول على أرصدة الكربون، الذي تخوضه الحكومات الأفريقية أملا في إيجاد مصدر تمويل، مثالا آخر على أن أفريقيا لا تحدث تحولا كافيا، ومع ذلك يرى لوبيز أن أفريقيا أساسية لإدارة الاتجاهات الرئيسية التي ستشكل عالم الغد.
أولا من حيث هو التركيبة السكانية، إذ تعد أفريقيا القارة الوحيدة التي سيستمر فيها نمو عدد الأشخاص في سن العمل، في ظل شيخوخة السكان في الدول الصناعية والصين، وثانيا أنه لا يمكن تحويل كل الوظائف إلى وظائف آلية، وسيبقى العالم القديم بحاجة إلى الشباب الأفريقي في العمل وفي استيعاب إنتاج السلع عالية التقنية التي سيعتمد عليها هيكلها الاقتصادي بشكل متزايد.
إمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددةوأخيرا، هناك مسألة المناخ، حيث لا تمتلك القارة المعادن الإستراتيجية اللازمة للتحول البيئي فحسب، بل تمتلك أيضا إمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، لإزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.
أفريقيا تجد نفسها أكثر تهميشا عندما لا ننظر إلى العلاقات الدولية من منظور المصالح العامة المشتركة، وتبقى دائما كعبء ما لم ينظر إلى إمكاناتها الهائلة.
وعند تنبيه المحاورة لأستاذ الاقتصاد أن أفريقيا التي يعتبرها جوهرية، تبدو مهمشة أكثر فأكثر بسبب إعادة تعريف اللعبة الدولية التي فرضها ترامب، قال إن أفريقيا تجد نفسها أكثر تهميشا عندما لا ننظر إلى العلاقات الدولية من منظور المصالح العامة المشتركة، وتبقى دائما كعبء ما لم ينظر إلى الإمكانات التي وصفها.
وذكر لوبيز بأن جائحة كوفيد-19 كشفت بوضوح تام ما يسميه النفاق الهيكلي في العلاقات مع أفريقيا، وأوضح أن ذلك يتمثل في إطلاق وعود لا نهاية لها دون الوفاء بها ودون الحاجة إلى تبريرها، في وقت كانت فيه أرواح الناس على المحك، ولكن الأفارقة بمواردهم الشحيحة، تأقلموا، وكان رد فعلهم على الجائحة استثنائيا.
وعند سؤاله ما الذي ينبغي على القادة الأفارقة فعله؟ رد لوبيز بأن ما تحتاجه أفريقيا ليس المزيد من النصائح حول كيفية الاندماج في نموذج يعتبره معطلا، بل يجب على أفريقيا أن تبحث في ذاتها عن حلول، وأن تتوقف عن انتظار المعجزات من الآخرين.
وخلص أستاذ الاقتصاد إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية التي أُطلقت في خضم الجائحة كانت دليلا على الإرادة السياسية، إلا أنه يجب المضي في علاج المشكلة الرئيسية، وهي الوصول إلى رأس المال من خلال بناء نظامنا المالي الخاص، خاصة أن أكثر من تريليوني دولار مودعة في صناديق التقاعد وغيرها من المؤسسات المالية في أفريقيا، ولكن معظمها مستثمر في مؤسسات بالخارج.