أردوغان: روسيا بلد غير عادي ولا يمكن تجاهل مصالحها
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا يمكن تجاهل روسيا في مسألة صفقة الحبوب، معتبرا موقف الدول الغربية تجاه موسكو في القضية خاطئا.
وصرح أردوغان للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، موضحا: "لا أعتقد أن هذا الموقف صحيح، لأن روسيا بلد غير عادي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، إلى استئناف "مبادرة البحر الأسود" لتصدير الحبوب، حتى لا يتشكل خطر انقطاعها مرة أخرى، وطلب من جميع الدول المساعدة على ذلك.
كما أشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لا يتمتع بالنفوذ اللازم لحل المسائل المتعلقة بالشق الروسي من "صفقة الحبوب".
وقد انتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها.
وأكد الرئيس الروسي، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، أن روسيا شاركت في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب "في صيغة جديدة"، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.
وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في الرابع من الشهر الحالي محادثات في مدينة سوتشي الروسية حول الموضوع ذاته.
إقرأ المزيدالمصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا رجب طيب أردوغان قمح كييف موسكو صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
صعّد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن المقترحات الأخيرة التي قدّمتها المفوضية الأوروبية بشأن التعامل مع روسيا تتناقض مع القوانين المنظمة لعمل الاتحاد وتخرج عن الإطار التشريعي الملزم للدول الأعضاء.
وقال أوربان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية إن الخطوات المقترحة لا تتوافق – وفق تعبيره – مع المبادئ القانونية التي تحكم آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، مشيراً إلى أن بلاده ترفض أي إجراءات “لا تستند إلى توافق جماعي ولا تراعي مصالح جميع الدول الأعضاء”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي انقسامات حادة حول كيفية إدارة العلاقة مع موسكو، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا.
ويرى مراقبون أن موقف بودابست قد يفتح جولة جديدة من الجدل داخل مؤسسات الاتحاد حول حدود الصلاحيات القانونية للمفوضية الأوروبية، ودور الدول الأعضاء في رسم السياسات المشتركة.
وتؤكد الحكومة المجرية باستمرار أن أي قرارات تتعلق بروسيا يجب أن تُبنى على أسس قانونية صلبة، وبمراعاة مصالح الأمن والطاقة للدول الأوروبية كافة، وليس من خلال ما وصفته بـ“المبادرات الأحادية التي تضر بالتوازن الداخلي للاتحاد”.
بهذا الموقف، يواصل أوربان ترسيخ صورة بلاده كأحد أبرز الأصوات المعارضة لسياسات بروكسل تجاه روسيا، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي الأوروبي المأزوم.