وزيرة الصحة: نهج شامل في التصدي للأوبئة والطوارئ الصحية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شاركت دولة قطر في الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اختتم مساء أمس بمقر الجمعية العامة بنيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التزام دولة قطر الثابت باتباع نهج شامل ومنصف وجامع في تعزيز التأهب الوطني والإقليمي والعالمي للأوبئة والطوارئ الصحية، وأن تكون منظمة الصحة العالمية في صميم هذا النهج الجماعي».
وأضافت سعادتها في كلمتها في الاجتماع: إن التزام دولة قطر بهذه القضية المحورية وبإحراز تقدم فيها، يأتي كذلك من خلال الرئاسة الحالية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة الاستعداد الكامل للتعاون وتبادل الخبرات وصياغة مسارات مبتكرة لتعزيز قدرتنا الجماعية على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية.
وأكدت سعادتها ضرورة تعزيز الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة والقدرة على الصمود، مضيفة: «تثمن دولة قطر الجهود التي تقودها الدول الأعضاء في هيئة التفاوض الحكومية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، بهدف صياغة اتفاقية للمنظمة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. كما تشارك الدولة بفعالية في المداولات بشأن التعديلات المقترح إجراؤها على اللوائح الصحية الدولية (2005)، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والسيادة والتضامن».
وقالت سعادتها: «إن القيادة المستدامة هي محور نجاحنا الجماعي، ويمثل هذا الاجتماع مناسبة لتأكيد التزام الدول الأعضاء باتباع نهج موحد ومحايد وشامل نحو تعزيز التأهب للأوبئة والطوارئ الصحية والوقاية والاستجابة لها».
وأضافت:»إن تحقيق التوازن بين السيادة والمساءلة المتبادلة بين الدول الأعضاء في المنظمة يعتبر أمراً محوريا، كما يوفر استعراض الصحة الشاملة والتأهب آلية طوعية وشفافة مما يعزز الحوار الحكومي الدولي بشأن القدرات الوطنية للطوارئ الصحية».
وأوضحت أن صندوق مكافحة الأوبئة قد برز كقوة محركة تحفز القدرات الوطنية على التأهب للطوارئ الصحية، حيث استفادت البلدان المنخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل من أكثر من 75 في المائة من المقترحات المختارة».
وقالت سعادتها: «بينما نواجه هذه التحديات، من المهم اتباع نهج النظام الإيكولوجي المتكامل الذي يركز على المراقبة التعاونية، وحماية المجتمع، والرعاية الآمنة والقابلة للتطوير، والوصول إلى التدابير المضادة، والتنسيق في حالات الطوارئ، مجددة تأكيد دولة قطر على أهمية التعاون المكثف بين الشركاء الدوليين وكافة المعنيين، مع الاعتراف بمجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في المشهد الصحي العالمي».
يذكر أن الاجتماع الرفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها، هدف إلى حشد الإرادة السياسية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطر الصحة العالمية وزيرة الصحة الصحة العالمیة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يستضيف اجتماع اللجنة العالمية للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره بأبوظبي، أعمال الاجتماع الرابع للجنة العالمية للذكاء الاصطناعي المسؤول في المجال العسكري (GC REAIM)، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين وصنّاع السياسات وممثلي المؤسسات البحثية من دول العالم، وذلك في إطار دعم المركز للحوارات العالمية متعددة الأطراف وسعيه لتعزيز الشراكة الدولية في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.
ويُعد هذا الاجتماع محطة محورية ضمن مسار عمل اللجنة، حيث يركز على مراجعة مسودة التقرير الإستراتيجي النهائي الذي يمثل خلاصة أعمال اللجان الفرعية، تمهيدًا لرفعه إلى منظمة الأمم المتحدة.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمة ترحيبية حرص المركز على إنجاح أعمال اللجنة لتحقيق هدفها النبيل، المتمثل في دعم وضع المعايير الأساسية التي تحكم التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي، وتوجيهها لخدمة قضايا الأمن والاستقرار والسلام العالمي.
وأشار إلى ان استضافة وتنظيم هذا الاجتماع هو ثمرة جهود مكاتب تريندز الخارجية العالمية، مؤكداً التوافق بين أهداف “تريندز” والأهداف التي يسعى الاجتماع لتحقيقها، والأهمية الكبيرة التي يوليها المركز للعمل من أجل حوكمة الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، بهدف تعظيم الفرص وتقليل التحديات والتهديدات المصاحبة له.
وأكد أن الحاجة إلى تناول هذا الموضوع أصبحت ملحة في ظل التوسع المتسارع في استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات العسكرية، وما يصاحب ذلك من تساؤلات أخلاقية وقانونية لا تحتمل التأخير.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة المسودة الأولى المكتملة لتقرير اللجنة الإستراتيجي، وتقييم نقاط القوة والضعف فيها، وتحديد الثغرات التي تحتاج إلى معالجة، والقضايا التي لم يتم تناولها بشكل كافٍ؛ إذ يسعى المشاركون إلى تحقيق رؤية موحدة حول كيفية معالجة الجوانب الأخلاقية والقانونية والتشغيلية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.
ويولي الاجتماع أهمية قصوى لضمان التكامل السلس لمساهمات الخبراء، الذين قدموا رؤى قيمة من خلال مذكرات السياسات المتخصصة، حيث سيقوم المشاركون بتقييم مدى فعالية دمج هذه المذكرات في النسيج العام للتقرير، واستكشاف سبل تعزيز التماسك بين الفصول والأقسام الفرعية لضمان تقديم وثيقة متسقة وشاملة.
وسيخصص جزء كبير من المناقشات لاستكشاف الخطوات التالية الحاسمة للجنة، بما في ذلك تحديد جدول زمني واضح للانتهاء من التقرير، وتحديد الأنشطة التي سيتم الاضطلاع بها بين اجتماعي لاهاي وقمة “REAIM 3″، والتفكير في مستقبل عمل اللجنة على المدى الطويل وإمكانيات إضفاء الطابع المؤسسي على جهودها.
وينظم مركز تريندز يوم غد ندوة ضمن أعمال اللجنة تتناول محاور متعددة، وتتصل بالمنظور الخليجي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، والدروس المستفادة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، والوضع الحالي للمداولات الدولية، وآفاق بناء حوكمة عملية قابلة للتنفيذ تغطي كامل دورة حياة الذكاء الاصطناعي.وام