رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية: السنة المصرية تكوّنت من 4 فصول وليست ثلاثة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أعلن أيمن أبوزيد، الباحث في علوم المصريات، ورئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، عن نتائج جديدة لدراسة علمية قام بها على مدار الشهور الثلاثة الماضية، وتضمنت رصدا دوريا لحركة الشمس داخل الغرف الملحقة بقدس أقداس معبد الملك رمسيس الثالث بمجموعة معابد الكرنك الشهيرة في الأقصر.
وأشار إلى أن نتائج دراسته الجديدة أكدت وجود أدلة على أن قدماء المصريين عرفوا فصل الخريف، وأن السنة المصرية القديمة كانت تتكون من 4 فصول وليس ثلاثة كما كان معروفا في السابق.
وكشف عن أن الغرفتين المقدستين بمعبد الملك رمسيس الثالث استخدمتا من قبل المصري القديم كساعة زمنية لتحديد الفصول، وأنه تمكّن من خلال الدراسة العلمية والرصد الميداني لحركة الشمس في هاتين الغرفتين المقدستين، من رصد نهاية فصل الصيف، وبداية فصل الخريف.
وأنه بذلك تكون السنة المصرية القديمة قد تكوّنت من 4 فصول كل فصل مكوّن من ثلاثة شهور، على عكس ما عُرف في الماضي بأن السنة المصرية القديمة مكونة من ثلاثة فصول، كل فصل منها مكون من 4 شهور.
وأكد "أبوزيد" أن معبد الملك رمسيس الثالث هو أحد معابد المقدسة بمجموعة معابد الكرنك المشيدة على أسس فلكية، والتي تجعل المعبد بمثابة ساعة تقويم لرصد فصول العام.
وأن ما تم من رصد لحركة الشمس داخل الغرفتين المقدستين بالمعبد منذ 21 من شهر يونيو الماضي، وحتى اليوم 23 من شهر سبتمبر الجاري، وعلى مدار ثلاثة شهور كاملة أكد على أن هاتين الغرفتين المقدستين يسجلان نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف بحسب التقويم المصري القديم.
وتابع بأن الغرف الداخلية الملحقة بقدس أقداس معبد الملك رمسيس الثالث بالكرنك، صُممت لتسقط من خلالها أشعة الشمس عبر فتحات رأسية في سقف المعبد، وذلك بصورة مائلة تنتهي مع بداية فصل الخريف، وأن ذلك يدل طبقا لزوايا سقوط أشعة الشمس داخل هذه الغرف أن القياسات المعمارية توافقت لحركة الشمس وسقوط أشعتها لتستمر حركة الشمس وسقوط أشعتها بزوايا مختلفة مع بداية فصل الصيف وانتهاء بإعلان فصل جديد وهو فصل الخريف.
وأوضح بأن دراسته الجديدة التي جرت من خلال الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أثبتت بأنه من خلال العمارة الفلكية التي شُيّد على أساسها معبد الملك رمسيس الثالث بالكرنك، أن المصري القديم عرف 4 فصول في العام، وأن سقوط الشمس داخل تلك الغرف المقدسة الملحقة بقدس أقداس المعبد، لم يكن من قبيل الصدفة، وإنما يدل على مدى معرفة قدماء المصريين بدقائق العلوم الفلكية، ومعرفتهم بأربعة فصول من بينها فصل الخريف.
ورفض "أبوزيد" القبول بصحة كل النظريات الأجنبية المتعلقة بتاريخ وعلوم وفنون مصر القديمة، واعتبر أن ما تركه المصري القديم من معالم أكدت ريادته لشتى العلوم والفنون، تستوعب وجود أكثر من نظرية علمية بشأن هذه الحضارة.
وقال إن معابد الكرنك هي الأشهر بين مجموعات المعابد والمعالم الأثرية بالعالم، وقد وعمل بها العديد من علماء الاثار الاجانب والمصريين على قرابة مدار قرنين من الزمان، وأن من كشف ارتباط معابد الكرنك بالانقلاب الصيفي، والظاهرة الفلكية التي تشهدها تلك المعابد في وقت الظهيرة بالتزامن مع الانقلاب الصيفي هم الباحثون المصريون، الذين توصلوا لاكتشاف أهم حلقة من حلقات أطوار الشمس التي ذكرها المصري القديم بصورة رمزية ومعمارية في كتاباته وفي فنون عمارته التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بعلوم الفلك.
ولفت أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن علماء الآثار لم يشيروا إلى فصل الخريف، وإنما نوّهوا إلى تداخله مع فصل الصيف، وبذلك توفقت الدراسات في السابق عند القول بأن السنة المصرية القديمة تكوّنت من ثلاث فصول ارتبطت بالزراعة، وأكد أنه بعد القيام بدراسة مستفيضة تبين وبالأدلة العلمية والرصد الميداني أن قدماء المصريين عرفوا 4 فصول في العام وليس ثلاثة.
وطالب رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية وزارة السياحة والآثار بالعمل على استغلال الظواهر الفلكية في المعابد المصرية القديمة، ووضعها على الأجندة السياحية المصرية، وذلك أسوة بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل جنوب أسوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصر محافظة الأقصر المصری القدیم معابد الکرنک الشمس داخل فصل الخریف فصل الصیف
إقرأ أيضاً:
بعد افتتاحه.. قصر ثقافة أبوسمبل ينظم زيارة للأطفال إلى معبد رمسيس الثاني
قامت الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل السياحية بقيادة عادل مرغنى بالتنسيق مع إدارة قصر الثقافة بتنظيم رحلة ترفيهية للأطفال الذين يترددون على القصر لزيارة معبدى رمسيس الثانى للتعرف على عظمة الحضارة المصرية التى تتجسد على جدران هذا الصرح الرائع، ولزيادة وعيهم الثقافى والفكرى بما تمتلكه مصرنا الحبيبة من تاريخ عريق فى أقصى الجنوب بفنيسيا الشرق.
وذلك بناءً على توجيهات الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أثناء إفتتاحهما لقصر ثقافة أبو سمبل الأسبوع الماضى لتكثيف وتنوع الفعاليات داخل هذا الصرح التنويرى الكبير ، مع تنظيم أنشطة للمترددين عليه لزيارة المعالم والمزارات البارزة بالمدينة السياحية .
فيما تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الجهود المبذولة بالمرحلة الأولى من الموجه الـ 26 لإزالة التعديات بمختلف المدن والمراكز .
معبدى رمسيس الثانىوأوضح بأنه يتم إداراج كافة الحالات المستهدفة بموجات الإزالة المتتالية فى ظل المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية لهذا الملف ، والإشراف المتواصل من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، وأيضاً وزارة التنمية المحلية بقيادة الدكتورة منال عوض.
ويأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنظيم الموجات المتتالية لإزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة لإسترداد حق الدولة والشعب فى أراضيه .
فيما قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو بقيادة عاطف كامل بإزالة 15 حالة بمساحة 1800 م2 ، وذلك وسط تعاون للعاملين بالوحدة المحلية والجهات الشرطية ، وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتعدين .
فيما أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على أنه جارى تنظيم حملات متتالية بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان بقيادة اللواء محمد أبو الليل ، وأيضاً الوحدة المحلية لمركز ومدينة نصر النوبة من أجل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة ضد طواحين وكسارات الذهب بعدد من المناطق .