الرواتب ترتدّ على العوائل.. طلاق وعنف أسري في كردستان وزيادة بنسبة 13 بالمئة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
قال الباحث في الشأن الاجتماعي والأكاديمي في جامعة السليمانية ريكوت عبد الرحمن، اليوم الأحد (24 أيلول 2023)، أن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير على أوضاع الإقليم.
وقرر مجلس الوزراء الاتحادي خلال جلسته الاعتيادية الثامنة والثلاثين برئاسة محمد شياع السوداني، الاحد (17 ايلول 2023)، إقراض حكومة إقليم كردستان اكثر من ترليوني دينار على ان يسددها بدفعات ثلاث قدرها (700) مليار دينار قبل اخذ استحقاقه من الموازنة للعام 2024.
ويقول عبد الرحمن في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الأزمة الاقتصادية أثرت على تماسك المجتمع الكردي، وأدت لارتفاع حالات الطلاق وزادت من معدلات العنف الأسري".
ويرى، إنّه" بسبب تأخر صرف الرواتب والأزمة الاقتصادية، فأن حالات الطلاق زادت بمعدل 13% عن السنوات السابقة، كما نسب العنف الأسري زادت بحسب إحصائيات المنظمات المختلفة، فضلا عن وجود عزوف عن الزواج داخل الشباب الكردي، كون متطلبات الحياة مرتفعة، ولاتوجد سيولة مالية بسبب أزمة الرواتب".
وتسبب تأخير رواتب اقليم كردستان واضراب الكوادر الصحية هناك، بوفاة شخصين، يوم امس السبت (23 ايلول 2023)، بينهما طفل لايتجاوز عمره الشهرين.
ووفقا لمصدر محلي قال لـ"بغداد اليوم"، فإن "شخصا يدعى (ك،م،ع) ومهنته عامل يسكن في قضاء شهرزور التابع لمحافظة السليمانية تعرض لحادث سير على طريق السليمانية - زريان وبعد تعرضه لإصابات خطرة تم نقله الى مستشفى (الشهيد رؤوف بك) في قضاء شهرزور".
واستدرك: "لكن بسبب إضراب الأطباء والممرضين عن الدوام في المستشفى المذكور تم نقله بسيارة عادية الى مستشفى شار في السليمانية لكنه فارق الحياة في الطريق".
واشار الى انه "أيضا بسبب إضراب الكوادر الصحية عن الدوام في قضاء سيد صادق فارق طفل الحياة عمره شهرين".
وكان رئيس مجلس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني، قد وجه الأربعاء (20 أيلول 2023)، بتوزيع رواتب شهر تموز دون تأخير فور وصول الوجبة الاولى من قرض بغداد البالغ 700 مليار دينار.
وكشف مصدر في وزارة المالية بحكومة إقليم كردستان، يوم الاثنين (18 أيلول 2023)، عن آلية توزيع رواتب الموظفين في الإقليم.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحكومة الاتحادية ستمول رواتب الموظفين بإقليم كردستان لثلاث دفعات بمبلغ تريليوني و100 مليار دينار، وبمبلغ 700 مليار دينار لكل شهر".
وأضاف، أن "الحكومة الاتحادية سترسل رواتب شهر أيلول بعد إطلاق رواتب الموظفين في المحافظات العراقية الأخرى، ولكن الموظفين في الإقليم لم يسلموا رواتب شهري تموز وآب حتى الآن".
وأشار المصدر إلى، أن "وزارة المالية ستقوم بعد استلام مبلغ 700 مليار دينار بتوزيع راتب واحد وهو شهر تموز، وفي الشهر المقبل توزع راتب شهر آب وبعدها تستمر العملية تباعا".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم ملیار دینار
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يوم الأربعاء عن ارتفاع حاد في معدلات وفيات المواليد الجدد في قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحرب، إذ زادت الوفيات في يوم الولادة بنسبة 75 بالمئة مقارنة بما قبل الإبادة.
ووفقا لأرقام المنظمة، فقد توفي 141 رضيعا في يوم ولادتهم خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، حيث يرجح أن يكون سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل سببا رئيسيا في هذا الارتفاع.
كما سجلت اليونيسف وفاة 1380 رضيعا يعانون من نقص الوزن شهريا خلال الأشهر نفسها، وهو ما يعادل ضعف المعدل المسجل قبل الإبادة.
وشهد قطاع غزة منذ بداية عام 2025 زيادة ملحوظة في عدد المواليد ذوي الوزن المنخفض (أقل من 2.5 كيلوغرام)، إذ ارتفع العدد من 250 مولودا شهريا قبل الحرب إلى 300 مولود في النصف الأول من 2025، ليصل بعد يوليو إلى 460 مولودا شهريا.
وتشير الأرقام إلى أن نسبة هؤلاء المواليد بلغت أكثر من 10 بالمئة من إجمالي المواليد، ويعزى ذلك جزئيا إلى انخفاض عدد الولادات خلال الحرب.
وقالت مديرة الاتصالات في اليونيسف، تيس إنغرام، خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم بجنيف يوم الثلاثاء، إن انخفاض وزن المواليد عادة ما ينتج عن سوء تغذية الأم وزيادة التوتر وقلة الرعاية الصحية قبل الولادة، مضيفة أن هذه العوامل الثلاثة متوفرة في غزة، وأن الاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب.
اظهار ألبوم ليست
وذكرت إنغرام أنها شاهدت في غزة أطفالا حديثي الولادة يقل وزن الواحد منهم عن كيلوغرام، وأن صدورهم كانت تنقبض في محاولة للبقاء على قيد الحياة، مؤكدة أن الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة يواجهون خطر وفاة يزيد 20 مرة مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
وأضافت إنغرام أن المستشفيات في غزة عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال بسبب تدمير النظام الصحي، ووفاة ونزوح الكوادر الطبية، إضافة إلى العوائق التي فرضها الاحتلال والتي منعت دخول إمدادات طبية أساسية.
وشددت على أن هذا التسلسل من الأذى من الأم إلى الطفل كان من الممكن منعه، مؤكدة "أنه لا ينبغي إيذاء أي طفل في الحرب قبل أن يتنفس أول أنفاسه".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت في تموز/يوليو من ارتفاع الوفيات الناتجة عن المجاعة، وبشأن النساء الحوامل اللواتي عشن فترة نقص الغذاء أنجبن أطفالا ناقصي الوزن، ما جعلهم أكثر عرضة للأمراض والوفاة أثناء الولادة أو بعدها، خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في القطاع.
ووفقا لليونيسف، فإن 38 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي خضعن للفحص بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر كن يعانين من سوء تغذية حاد.