أبوظبي: عماد الدين خليل

برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، أعلنت اللجنة المنظمة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023، انطلاق فعالياته في الفترة من 9 ولغاية 13 أكتوبر المقبل في «أدنيك»، تحت شعار«إثراء مجتمعات المعرفة»، وتعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تستضيفه.

أكد الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة المنظمة والمستشار الثقافي بديوان الرئاسة، خلال إحاطة إعلامية أمس الاثنين، أن اللجنة استكملت استعداداتها لاستضافة أعمال الكونجرس واستقبال المشاركين، لافتاً إلى أنه بلغ أعداد المسجلين حتى الآن 3000 مشارك من 135 دولة حول العالم، كما تم اختيار 310 ورقات علمية و66 جلسة نقاشية.

وأضاف أنه من المنتظر أن يشهد الكونجرس حضور أكثر من 5000 آلاف مشارك من أكثر من 135 دولة ممثّلة في الكونجرس، إضافة إلى أكثر من 60 جهة عارضة، حيث ستُوفّر الفعالية منصةً رائدة للتواصل واستكشاف آفاق التعاون بين المشاركين من جميع أنحاء العالم.

وقال:«يكتسب قطاع الأرشيف زخماً كبيراً في ظلّ توقّعات بنمو حجم سوق أرشفة المعلومات المؤسسي من 7.43 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 12.87 مليار بحلول 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.60% خلال الفترة المذكورة».

وتتضمن الفعاليات المصاحبة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف، مجموعةً متنوعة من الأنشطة، مثل الندوات والمحاضرات التي تغطي مُختلف جوانب الأرشيف والتراث الثقافي، وتُمثّل منصاتٍ لتبادل المعارف وتوسيع الخبرات، ولفت عبدالله الريسي إلى التطلع لاستضافة هاكاثون كونجرس المجلس الدولي للأرشيف لأول مرة والذي سيفتح أبواب المشاركة أمام المدارس الثانوية والجامعات في الإمارات، معلنًا عن منح جوائز بقيمة 20,000 دولار أمريكي للفريق الفائز من الجامعات و10,000 دولار للفريق الفائز من المدارس الثانوية.

وتابع:«يُسعدنا أيضاً أن نُعلن عن برنامج المنح، الذي يهدف لتوفير 300 منحة سفر إلى أبوظبي لضمان توسيع نطاق المشاركة وإتاحتها لأكبر عدد ممكن من الأفراد والمؤسسات، وسيغطي هذا البرنامج تكاليف تشمل تذاكر السفر والإقامة ووسائل النقل ورسوم تأشيرة الدخول».

وأشار إلى أن أعمال الدورة التاسعة عشرة ستتركز على 5 محاور، وهي:«السلام والتسامح» و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية» و«الثقة والأدلة» و«الإتاحة والذكريات» و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام، والأرشيف وتغير المناخ».

من جانبه، أكد عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، أهمية الدور الحيوي للأرشيف في حفظ المحتوى والأدوات التوثيقية والتأريخية والمعرفية وتسهيل الوصول إليها، كما سلّط الضوء على دور هذا الحدث باعتباره يجمع تحت سقفٍ واحد الخبراء والمختصين والمعنيين في الأرشفة.

كما أعرب عبد الله عبد الكريم، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة بوكالة أنباء الإمارات (وام) عن سعادته بالشراكة الإعلامية بين الوكالة والكونجرس، وذلك في إطار الأدوار الإعلامية التي تقوم بها الوكالة لتسليط الضوء على المؤتمرات العالمية والأحداث الكبرى التي تحتضنها الإمارات بدعم من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وقال مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، إن استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف تشكل إضافة مهمة تُثري جدول فعاليات أبوظبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشرق الأوسط المجلس الدولی للأرشیف

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يوافق لأول مرة في دولة عربية على مشروع بقيمة 930 مليون دولار

وقال البنك الدولي: "في إطار هذا التمويل، سيعمل مشروع توسيع وتحديث السكك الحديد في العراق على تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية وخدماتها بين ميناء أم قصر في جنوب العراق والموصل في شمال العراق، ويساهم في تقليص وقت السفر والانتقال، وزيادة حجم الشحن، فضلاً عن تحسين خدمات البنية التحتية والخدمات المستدامة للنقل وتوفيرها للمستخدمين والركاب".

تشهد منطقة الشرق الأوسط انتعاشاً كبيراً في تطوير السكك الحديدية الإقليمية مما يعزز طرق التجارة على مستوى المنطقة ومع قارتي آسيا وأوروبا، ويساهم في تعزيز خدمات الربط ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.

وتشمل المبادرات الإقليمية هذه طريق التنمية في العراق الذي أُعلن عنه في مايو2023 بهدف تحويل العراق إلى مركز نقل محوري عبر ربط منطقة الخليج بالعراق وصولاً إلى الحدود التركية ومنها إلى أوروبا.

وبمجرد تعزيز الربط بالموانئ والبنية التحتية القائمة، يمكن لهذا الطريق أن يزيد حركة التجارة بشكل كبير داخل العراق وعلى مستوى المنطقة.

ونظراً لمعاناة قطاع السكك الحديدية في العراق من محدودية خدمات الربط وضعف خدمات التصليح والصيانة ونقص التمويل، فإن الاستثمارات في شبكة السكك الحديدية الحالية تُعتبر خطوة أولى أساسية نحو تعزيز خدمات الربط على المستويين الوطني والإقليمي.

تعليقاً على ذلك، قال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "مع تحول العراق من مرحلة إعادة الإعمار إلى التنمية، فإن تعزيز التجارة وخدمات الربط يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويخفف من الاعتماد على النفط".

وأضاف: ""لهذا المشروع أهمية كبرى في تحويل العراق إلى مركز إقليمي للنقل وتحقيق أهداف طريق التنمية في العراق المتمثلة في تحسين خدمات الربط وتنويع النشاط الاقتصادي ورفع معدلات النمو."

و سيعمل مشروع توسيع وتحديث السكك الحديد في العراق على إعادة تأهيل وتحديث 1047 كيلومترا من خطوط السكك الحديدية القائمة التي تربط ميناء أم قصر بالموصل عبر بغداد، فضلاً عن دعم تحديث أسطول القاطرات وعربات القطارات، وتجديد ورشة الصيانة في بيجي، وشراء المعدات وقطع الغيار اللازمة.

وسيعمل المشروع أيضاً على تعزيز مشاركة رأس المال للقطاع الخاص في إنشاء موانئ جافة ومراكز خدمات لوجستية توفر فرص عمل مستدامة تتطلب مهارات عالية.

كما سيعزز المشروع سلامة السكك الحديدية عبر تطبيق نظام شامل لإدارة السلامة، وتحديث البنية التحتية، وتحسين معابر السكك الحديدية، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، وتعزيز الاستعداد للطوارئ، وتدريب العاملين.

كما سيشمل المشروع المساعدة التقنية لتحسين الأداء المؤسسي للشركة العامة لسكك الحديد العراقية، ووضع خطة عمل لإصلاح قطاع السكك الحديدية، وتحديد الفرص المتاحة لمشاركة القطاع الخاص.

بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع برامج التدريب لموظفي الشركة العامة لسكك الحديد العراقية ويدعم مشاركة المرأة في هذا القطاع.

. مشروع طريق التنمية يربط العراق بالعالم ستتولى الشركة العامة لسكك الحديد العراقية تنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة النقل.

ولدعم التنفيذ الناجح والسريع، سيتم التعاقد مع شركة دولية في إطار المشروع لإدارة النفقات الرأسمالية ودعم الشركة العامة لسكك الحديد العراقية في جهودها لبناء القدرات المؤسسية لإدارة برامج النفقات الرأسمالية الكبيرة وإدارة تنفيذ حزم تعاقدات المشروع.

وسيعطي المشروع أيضاً الأولوية للمشاركة الفعالة من جانب المواطنين والمجتمعات المحلية، وينشئ آلية تخطيط ومراقبة يقودها المجتمع وتخول المواطنين الحصول على تحديثات منتظمة حول سير العمل، وإبداء آرائهم وملاحظاتهم بشأن التنفيذ.

بحلول عام 2037، من المتوقع أن ينقل خط السكك الحديدية الذي تم تجديده 6.3 ملايين طن من البضائع المحلية، و 1.1 مليون طن من الصادرات/الواردات، و 2.85 مليون راكب، بما في ذلك السلع الأولية غير المعبأة (مثل الحبوب أو مواد البناء) والسلع المعبأة في حاويات (مثل السلع الصناعية والاستهلاكية).

وسيعبر خط السكة الحديدية ضمن ثماني محافظات عراقية، مما يعزز التكامل على مستوى جمهورية العراق الاتحادي، ويعود بالنفع على قرابة 17 مليون شخص.

وسيؤدي تحوّل حركة نقل البضائع من الشاحنات إلى القطارات إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالطرق بشكل كبير وخفض تكاليف صيانتها السنوية. وسيوفر المشروع أكثر من 3 آلاف وظيفة بدوام كامل في مجال الإنشاءات طوال سبع سنوات.

فبمجرد بدء عمليات السكك الحديدية وأعمال التوسع على مستوى القطاع، من المتوقع أن يوفر المشروع 21900 فرصة عمل سنوياً بحلول عام 2024.

مقالات مشابهة

  • عُمان الرابعة عالميًا في "أمن الطيران" والثالثة بالشرق الأوسط
  • رئيس دولة الإمارات يصل الدوحة في زيارة أخوية
  • البنك الدولي يوافق لأول مرة في دولة عربية على مشروع بقيمة 930 مليون دولار
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
  • التعاون الخليجي: ندعو المجتمع الدولي إلى ردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة
  • الإمارات: الاستهداف الإيراني لقطر انتهاك صارخ ومخالف للقانون الدولي
  • العديد.. القاعدة الأميركية الأكبر بالشرق الأوسط
  • بث مباشر | أحمد موسى يكشف تطورات ضرب القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط
  • صحيفة: إيران تستعد لمهاجمة القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط