إنسانية الإمارات.. قوة التجاوب ونُبل الرسالة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
إنسانية الإمارات.. قوة التجاوب ونُبل الرسالة
سرعة وحجم الدعم الإغاثي يمثل عاملاً رئيسياً لنجاح المبادرات الإنسانية الهادفة لدعم المنكوبين، وبكل استحقاق تشكل مسيرة العطاء المبهرة لدولة الإمارات نموذجاً رائداً ومتفرداً وشديد الأهمية لقوة وفاعلية الاستجابات اللازمة بهدف إحداث التغيير المطلوب في حياة المستهدفين والمحتاجين، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية الملهم، إذ تؤكد الإمارات صدارتها المستحقة للدول المانحة خاصة أن ما تقوم به من “فزعات خير” يمثل رافعة لكافة الجهود على مستوى المنطقة والعالم، ومنها استجابتها المتعاظمة دعماً للشعب الليبي الشقيق لتخفيف التداعيات المأساوية الناجمة عن إعصار “دانيال”، معززة سجلها المشرف في حقول العطاء الإنساني والذي يبينه نوع ومدى الدعم المقدم في مواجهة التحدي الذي تمر به ليبيا إذ سارعت منذ الساعات الأولى على وقوع الكارثة إلى إطلاق الجسر الجوي الذي أوصل 622 طناً من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء والإسعافات الأولية على متن 28 طائرة استفادت منها 6386 أسرة، وذلك تأكيداً لنهج الدولة الثابت في تعزيز الدعم الإغاثي ولما يمثله التآخي الإنساني فيها من أولوية راسخة.
التضامن الإنساني قيمة نبيلة وأكثر صوره فاعلية تلك التي تقترن بتقديم دعم يساهم في الحد من الآثار والتداعيات الناجمة عن الكوارث والأزمات والأخذ بيد المنكوبين للتعافي واستعادة حياتهم الطبيعية، وهو ما تعمل عليه الإمارات انطلاقاً من عزيمة الخير التي لا تعرف الحدود وعبر سعيها الدائم لتكون جميع الشعوب بأوضاع جيدة ومستقرة وآمنة على كافة الصعد، وفي ليبيا تضاعف الدعم الإنساني المتعدد الوجوه مؤكدة قدرة فريدة على الإبداع والابتكار وتنويع سبل التجاوب التي تناسب كافة المراحل كالفرق الميدانية لتقييم الأضرار والوقوف على حجم الاحتياجات وإيصال المساعدات اللازمة، كما أن إرسال فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي “DVI” وهو الأول على مستوى العالم الذي يصل إلى مدينة درنة المنكوبة للقيام بهذه المهام النوعية يقدم صورة مشرفة على مدى احترام الكرامة الإنسانية بكل ما يشكله من عمل نبيل ضمن منظومة الاستجابة المتكاملة.
الدعم الإنساني المتجذر في مسيرة الإمارات وسعيها الحضاري لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة المحتاجة رسالة أمل وجسر تواصل وتكاتف وتعاضد حضاري مع جميع شعوب العالم، وعبر ما تحققه من إنجازات دعماً للشعوب التي تمر بظروف قاهرة، ومع كل استحقاق تنادي فيه الإنسانية حُماتها تكون الإمارات أول من يسارع لتقديم الدعم تأكيداً لما يشكله التجاوب الإنساني فيها من أولوية ونهج ثابت وأصيل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة للسينودس توجه رسالة إلى البابا لاون الرابع عشر
وجهت الأمانة العامة للسينودس رسالة إلى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، تحمل توقيع كلٍّ من الأمين العام الكاردينال ماريو غريك والوكيلة الراهبة الأخت ناتالي بيكار.
وبدأت الرسالة بشكر الرب على انتخاب الأب الأقدس لقيادة الكنيسة، ثم أكدت فرح الأمانة العامة، والتي يرأسها البابا، بالسير معا منذ الآن داعمة خدمة قداسته من أجل الشركة بين كل الكنائس. توقفت الأمانة العامة بعد ذلك عند كون السينودس مسيرة كنسية يقودها الروح القدس عطية القائم من بين الأموات تساعدنا على النمو ككنيسة إرسالية في ارتداد مستمر انطلاقا من الإصغاء إلى الإنجيل.
تحدثت الرسالة بعد ذلك عن المسيرة السينودسية التي أطلقها البابا فرنسيس سنة ٢٠٢١ والتي بدأت بالإصغاء إلى شعب الله لتُختتم بمرحلة التمييز في الجمعية العامة السادسة عشرة وبموافقة البابا على الوثيقة الختامية، والتي يُذكر في مقدمتها أن بالإمكان على الفور استقبال توجيهاتها من قِبل الكنائس المحلية والجماعات الكنسية مع أخذ بعين الاعتبار الأطر المختلفة وما تم القيام به وما لا يزال من الضروري عمله من أجل تعلُّم وتحسين أسلوب الكنيسة السينودسية الإرسالية.
وبينما تتواصل هذه المسيرة تحت قيادتكم، جاء في الرسالة، فإننا نتطلع إلى توجيهاتكم لمساعدة نمو كنيسة متنبهة إلى الإصغاء، قريبة من الجميع وقادرة على علاقات حقيقية ومستقبِلة. وختمت الرسالة مؤكدة استعداد الأمانة العامة التام لتقديم خدمتها بروح تعاون وطاعة.