جلسة الشرق الأوسط.. بالمنتدى الإعلامي العربي تستعرض العوامل التي تشكل ديناميكية إقليمية جديدة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دبي فى 26 سبتمبر/ وام / تضمنت أعمال اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي في دبي جلسة بعنوان "الشرق الأوسط: منطقة أزمات أم فرص" ركّزت حول توجهات منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن في خضم التحولات والتغيرات الجيوسياسية غير المسبوقة في النظام العالمي.
وقدّم خبير شؤون الشرق الأوسط والصحفي السابق أفشين مولوفي، الباحث في السياسة الخارجية والدراسات الدولية المتقدمة، بجامعة جونز هوبكنز، واشنطن أفكاره حول العوامل التي تشكل ديناميكية إقليمية جديدة، خلال حواره أداره الإعلامي فيصل عباس، رئيس تحرير عرب نيوز.
وفي معرض حديثه عن مسيرة التكنولوجيا وتأثيرها على الإعلام، قال مولافي إن هناك دول في المنطقة تضع بالفعل نماذج تنموية جديدة، ومن أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار فيصل عباس إلى أن دولة الإمارات تكتسب مكانة بارزة على الساحة العالمية لتقدمها التكنولوجي، مشيراً إلى اختيار معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، من قبل مجلة تايم كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورداً على سؤال حول التحول الملحوظ في النظام العالمي، قال مولافي إن ما نشهده هو تحول في موازين القوة، إذ لم يعد العالم أحادي القطبية أو ثنائي القطبية، لأنه الآن عالم من التحالفات الاستراتيجية المتعددة، فيما تتوافق البلدان مع شركاء مختلفين اعتمادًا على تنوع احتياجاتهم.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.